زِيَارَة الْإِمَامِ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيّ عَلَيْهِ السَّلَامُ
1 - عَنْ زَيْدِ الشحام قَال : قُلْت لِأَبِي عَبْداللَّه عَلَيْهِ السَّلَامُ : مَا لِمَنْ زَار وَاحِدًا مِنْكُمْ ؟ قَال : كَمَن زَار رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ . التَّهْذِيب 6 : 79 | 157 ، 93 | 174 .
2 - عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيّ قَال : قَال [1] أبومحمد الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيّ عَلَيْهِما السَّلَامُ : قَبْرِي بِسِرٍّ مِنْ رَأَى أَمَانٌ لِأَهْل الْجَانِبَيْن . وسائل الشيعة : ج 14 ص 571 - 572 .
[1] فِي الْمَصْدَرِ : قَالَ لِي .
السَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ يا أبا الحَسَنِ بْنَ عَلِيٍّ الهادِي المُهْتَدِي وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ الله وَابْنَ أَوْلِيائِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ الله وابْنَ حُجَجِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفِيَّ الله وَابْنَ أَصْفِيائِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا خَلِيفَةَ الله وَابْنَ خُلَفائِهِ وَأَبا خَلِيفَتِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبْنَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبْنَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبْنَ سِّيَدِة نِساءِ العالَمِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبْنَ الأَئِمَّةِ الهادِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبْنَ الأَوْصِياء الرَّاشِدِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا عِصْمَةَ المُتَّقِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا أمامَ الفائِزِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا رُكْنَ المُؤْمِنِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا فَرَجَ المَلْهُوفِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ الأَنْبِياءِ المُنْتَجَبِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خازِنَ عِلْمِ وَصِيِّ رَسُولِ الله السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها الدَّاعِي بِحُكْمِ الله السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها النَّاطِقُ بِكِتابِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ الحُجَجِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا هادِيَ الاُمَمِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ النِّعَمِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْبَةَ العِلْمِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفِينَةَ الحِلْمِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبا الإمام المُنْتَظَرِ الظَّاهِرِ لِلعاقِلِ حُجَّتُهُ وَالثَّابِتَةِ فِي اليَّقِينِ مَعْرِفَتُهُ المُحْتَجَبِ عَنْ أَعْيُنِ الظَّالِمِينَ وَالمُغَيَّبِ عَنْ دَوْلَةِ الفاسِقِينَ وَالمُعِيدِ رَبُّنا بِهِ الإسلام جَدِيداً بَعْدَ الانْطِماسِ وَالقُرْآنِ غَضّا بَعْدَ الانْدِراسِ. أَشْهَدُ يا مَوْلايَ أَنَّكَ أَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ المُنْكَرِ وَدَعَوْتَ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَعَبَدْتَ الله مُخْلِصاً حَتّى أَتاكَ اليَقِينُ ، أَسْأَلُ الله بِالشَّأْنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أَنْ يَتَقَبَّلَ زِيارَتِي لَكُمْ وَيَشْكُرَ سَعْيِي إِلَيْكُمْ وَيَسْتَجِيبَ دُعائِي بِكُمْ وَيَجْعَلَنِي مِنْ أَنْصارِ الحَقِّ وَأَتْباعِهِ وَأَشْ يا عِهِ وَمَوالِيهِ وَمُحِبِّيهِ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ.
ثم قبل ضريحه وضع خدّك الأيمن عليه ثم الأيسر وقل :
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَصَلِّ عَلى الحَسَنِ بْنَ عَلِيٍّ الهادِي إِلى دِينِكَ وَالدَّاعِي إِلى سَبِيلِكَ عَلَمِ الهُدى وَمَنارِ التُّقى وَمَعْدَنِ الحِجى وَمَأْوى النُّهى وَغَيْثِ الوَرى وَسَحابِ الحِكْمَةِ وَبَحْرِ المَوْعِظَةِ وَوارِثِ الأَئِمَّةِ وَالشَّهِيدِ عَلى الاُمَّةِ ، المَعْصُومِ المُهَذَّبِ وَالفاضِلِ الُمَقَّربِ وَالمُطَهَّرِ مِنَ الرِّجْسِ الَّذِي وَرَّثْتَهُ عِلْمَ الكِتابِ وَأَلْهَمْتَهُ فَصْلَ الخِطابِ وَنَصَبْتَهُ عَلَما لاَهْلِ قِبْلَتِكَ وَقَرَنْتَ طاعَتَهُ بِطاعَتِكَ وَفَرَضْتَ مَوَدَّتَهُ عَلى جَمِيعِ خَلْقِكَ ، اللّهُمَّ فَكَما أَنابَ بِحُسْنِ الاِخْلاصِ فِي تَوْحِيدِكَ وَأَرْدى مِنْ خاضَ فِي تَشْبِيهِكَ وَحامى عَنْ أَهْلِ الإيْمانِ بِكَ ؛ فَصَلِّ يا رَبِّ عَلَيْهِ صَلاةً يَلْحَقُ بِها مَحَلَّ الخاشِعِينَ وَيَعْلُو فِي الجَنَّةِ بِدَرَجَةِ جَدِّهِ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَبَلِّغْهُ مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً ، وَآتِنا مِنْ لَدُنْكَ فِي مُوالاتِهِ فَضْلاً وَإِحْساناً وَمَغْفِرَةً وَرِضْوانا إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ وَمَنٍّ جَسِيمٍ.
ثم تصلي صلاة الزيارة فإذا فرغت قل :
يا دائِمُ يا دَيْمُومُ يا حَيُّ يا قَيُّومُ يا كاشِفَ الكَرْبِ وَالهَمِّ وَيافارِجَ الغَمِّ وَياباعِثَ الرُّسُلِ وَ ياصادِقَ الوَعْدِ وَ ياحَيُّ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ ، أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِحَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ وَوَصِيِّهِ عَلِيٍّ ابْنِ عَمِّهِ وَصِهْرِهِ عَلى ابْنَتِهِ الَّذِي خَتَمْتَ بِهِما الشَّرائِعَ وَفَتَحْتَ بِهِما التَّأْوِيلَ وَالطَّلائِعَ فَصَلِّ عَلَيْهِما صَلاةً يَشْهَدُ بِها الأولونَ وَالآخِرُونَ وَيَنْجُو بِها الأوْلِياء وَالصَّالِحُونَ ، وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِفاطِمَةَ الزَّهْراءِ وَالِدَةِ الأَئِمَّةِ المَهْدِيِّينَ وَسَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ المُشَفَّعَةِ فِي شيعَةِ أَوْلادِها الطَّيِّبِينَ ، فَصَلِّ عَلَيْها صَلاةً دائِمَةً أَبَدَ الابِدِينَ وَدَهْرَ الدَّاهِرِينَ ، وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِالحَسَنِ الرَّضِيِّ الطَّاهِر الزَّكِيِّ وَالحُسَيْنِ المَظْلُومِ المَرْضِيِّ البَرِّ التَّقِيِّ سَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الجَنَّةِ الإماميْنِ الخَيِّرَيْنِ الطَّيِّبَيْنِ التَّقِيَّيْنِ النَّقِيَّيْنِ الطَّاهِرَيْنِ الشَّهِيدَيْنِ المَظْلُومَيْنِ المَقْتُولَيْنِ ، فَصَلِّ عَلَيْهِما ما طَلَعَتْ شَمْسٌ وَما غَرَبَتْ صَلاةً مُتَوالِيَةً مُتَتالِيَةً وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَلِيٍّ بْنِ الحُسَيْنِ سَيِّدِ العابِدِينَ المَحْجُوبِ مِنْ خَوْفِ الظَّالِمِينَ وَبِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الباقِرِ الطَّاهِرِ النُّورِ الزَّاهِرِ الإماميْنِ السَّيِّدَيْنِ مِفْتاحَي البَرَكاتِ وَمِصْباحَي الظُّلُماتِ ، فَصَلِّ عَلَيْهِما ماسَرى لَيْلٌ وَما أضاءَ نَهارٌ صَلاةً تَغْدُو وَتَرُوحُ ، وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَنِ الله وَالنَّاطِقِ فِي عِلْمِ الله وَبِمُوسى بْنِ جَعْفَرٍ العَبْدِ الصَّالِحِ فِي نَفْسِهِ وَالوَصِيِّ النَّاصِحِ الإماميْنِ الهادِيَيْنِ المَهْدِيَّيْنِ الوافِيَيْنِ الكافِيَيْنِ ، فَصَلِّ عَلَيْهِما ماسَبَّحَ لَكَ مَلَكٌ وَتَحَرَّكَ لَكَ فَلَكٌ صَلاةً تُنْمى وَتَزِيدُ وَلاتَفْنى وَلاتَبِيدُ ، وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَلِيِّ بْنِ مُوسى الرِّضا وَبِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ المُرْتَضى الإماميْنِ المُطَهَّرَيْنِ المُنْتَجَبَيْنِ ، فَصَلِّ عَلَيْهِما ماأَضاءَ صُبْحٌ وَدامَ صَلاةً تُرَقِّيهِما إِلى رِضْوانِكَ فِي العِلِّيِّينَ مِنْ جِنانِكَ ، وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَلِيّ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّاشِدِ وَالحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الهادِي القائِمَيْنِ بِأَمْرِ عِبادِكَ المُخْتَبَرَيْنِ بِالمِحَنِ الهائِلَةِ وَالصَّابِرَيْنِ فِي الاِحَنِ المائِلَةِ ، فَصَلِّ عَلَيْهِما كِفاءَ أَجْرِ الصَّابِرِينَ وَإزاءِ ثَوابِ الفائِزِينَ صَلاةً تُمَهِّدُ لَهُما الرِّفْعَةَ ، وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ يا رَبِّ بِإِمامِنا وَمُحَقِّقِ زَمانِنا اليَوْمِ المَوْعُودِ وَالشَّاهِدِ المَشْهُودِ وَالنُّورِ الاَزْهَرِ وَالضِّياءِ الاَنْوَرِ المَنْصُورِ بِالرُّعْبِ وَالمُظَفَّرِ بِالسَّعادَةِ ، فَصَلِّ عَلَيْهِ عَدَدَ الثَّمَرِ وَأَوْراقِ الشَّجَرِ وَأَجْزاءِ المَدَرِ وَعَدَدَ الشَّعْرِ وَالوَبَرِ وَعَدَدَ ماأَحاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَأَحْصاهُ كِتابُكَ صَلاةً يَغْبِطُهُ بِها الأوّلُونَ وَالآخِرُونَ ، اللّهُمَّ وَاحْشُرْنا فِي زُمْرَتِهِ وَاحْفَظْنا عَلى طاعَتِهِ وَاحْرُسْنا بِدَوْلَتِهِ وَأَتْحِفْنا بِوِلايَتِهِ وَانْصُرْنا عَلى أَعْدائِنا بِعِزَّتِهِ وَاجْعَلْنا يا رَبِّ مِنَ التَّوَّابِينَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللّهُمَّ وَإِنَّ إِبْلِيسَ المُتَمَرِّدَ اللّعِينَ قَدِ اسْتَنْظَرَكَ لاِغْواءِ خَلْقِكَ فَأنْظَرْتَهُ وَاسْتَمْهَلَكَ لاِضْلالِ عَبِيدَكَ ، فَأَمْهَلْتَهُ بِسابِقِ عِلْمِكَ فِيهِ وَقَدْ عَشَّشَ وَكَثُرَتْ جُنُودُهُ وَازْدَحَمَتْ جُيُوشُهُ وَانْتَشَرَتْ دُعاتُهُ فِي أَقْطارِ الاَرْضِ ، فَأَضَلُّوا عِبادَكَ وَأَفْسَدُوا دِينَكَ وَحَرَّفُوا الكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَجَعَلُوا عِبادَكَ شِيَعاً مُتَفَرِّقِينَ وَأَحْزابا مُتَمَرِّدِينَ ، وَقَدْ وَعَدْتَ نَقْضَ بُنْيانِهِ وَتَمْزِيقَ شَأْنِهِ فَأَهْلِكْ أَوْلادَهُ وَجُيُوشَهُ وَطَهِّرْ بِلادَكَ مِنْ اخْتِراعاتِهِ وَاخْتِلافاتِهِ وَأَرِحْ عِبادَكَ مِنْ مَذاهِبِهِ وَقِياساتِهِ وَاجْعَلْ دائِرَةَ السُّوءِ عَلَيْهِمْ ، وَابْسُطْ عَدْلَكَ وَأظْهِرْ دِينَكَ وَقَوِّ أَوْلِيائَكَ وَأَوْهِنْ أَعْدائَكَ وَأَوْرِثْ دِيارَ إِبْلِيسَ وَدِيارَ أَوْلِيائِهِ أَوْلِيائَكَ وَخَلِّدْهُمْ فِي الجَحِيمِ وَأَذِقْهُمْ مِنَ العَذابِ الاَلِيمِ ، وَاجْعَلْ لَعائِنَكَ المُسْتَوْدَعَةَ فِي مَناحِسِ الخِلْقَةِ وَمَشاوِيهِ الفِطْرَةِ دائِرَةً عَلَيْهِمْ وَمُوَكَّلَةً بِهِمْ وَجارِيَةً فِيهِمْ كُلَّ صَباحٍ وَمَساءٍ وَغُدُوٍّ وَرَواحٍ ، رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرةِ حَسَنَةً وَقِنا بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النَّارِ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ثم ادع بما تحبّ لنفسك ولاخوانك .
مصباح الزائر : 409 ـ 413.