(الأحزاب:21)
فالمشهور أن تقديره: لو ثبت أنهم الخ، وبحث الدماميني أنه يقدر لو أنهم بادون ثابت كما قدره جمع بعد لو الشرطية في: ولو أنهم صبروا كما سيأتي هناك فتكون المصدرية توصل بخصوص هذا النوع من الاسمية فتأمله ا هـ. والغالب أنها لا تقع إلا بعد مفهم التمني كودَّ وأحب ومن غير الغالب قوله:
64 ـــــ مَا كَان ضَرَّكَ لَوْ مَنَنْتَ وربَّما
مَنَّ الفَتى وَهُوَ المَغيظُ المُحنَقُ
قوله: (احُتِراز الخ) أي في بادىء الرأي، وإلا فالحرفي لم يدخل أصلاً لأن الكلام في المعارف فذكر الأسماء لبيان الواقع.
قوله: (فالذي) يكتب هو وجمعه والتي بلام واحدة لكثرة استعمالها، واللذين واللتين مثنى بلامين على الأصل في كل ما أوله لام حلي بأل، وللفرق بينه وبين الجمع نصباً وجراً، وحمل الرفع عليهما، ولم يعكس لسبق المثنى فاستحق الأصل، وأل في الجميع زائدة لا معرفة لأن تعريفها بالصلة، وحذفها من الجميع لغة، وكذا حذف نون الجمع. وخرج عليها كالذي خاضوا في قول: ونون المثنى لبني الحارث كقوله:
65 ــــ أَبَنِي كُلَيْبٍ إن عمَّيَّ اللَّذا
قَتَلا المُلوكَ، وفكَّكَا الأغْلالا
وقوله:
66 ــــ همَا اللَّتانِ ولدَتْ تميمُ
لقيل فخرٍ لهم صميمُ
والحاصل، أن الذين الجمع، إما بالنون مع أل، أو حذفها، أو بحذف النون مع أل، والرابعة رفعه بالواو والمثنى، إما بتخفيف النون مع أل وحذفها، أو بشد النون أو حذفها مع أل ففيه أربع أيضاً. وأما الذي والتي فتخذف ياؤهما مع أل مع إسكان ما قبلها، أو كسره وكذا تثبت ساكنة مع أل وبدونها، وتشد مكسورة ومضمومة مع أل ففيهما ست لغات.
---
قوله: (لِلْمُفْرَدِ) أي حقيقة أو حكماً للفريق.