قوله: (وقد تزاد) أي لفظة أل المتقدمة في قوله أل حرف تعريف فالجملة عطف على الخبر فكأنه قال قسمان حرف تعريف وزائدة، والمحكوم عليه بذلك هو لفظ أل من حيث هو لا بقيد كونه حرف تعريف فلا استخدام في مرجع الضمير، وأنث الفعل هنا باعتبار أنها كلمة وذكره في قوله الآتي دخلاً باعتبار أنها حرف أو لفظ إشارة إلى جواز الأمرين.
قوله: (لازماً) صفة لمصدر محذوف أي زيداً لازماً ولاضطرار عطف عليه أي وزيداً لاضطرار.
قوله: (كاللاَّت) هذا اسم صنم، والثاني موصول جمع التي، وفيهما جناس تام لاتفاقهما لفظاً لا معنى.
قوله: (يا قيسُ) منادى مضموم، والسريّ بفتح فكسر أي الشريف نعته فيجوز رفعه تبعاً للفظه، ونصبه مراعاة لمحله كما سيأتي في النداء.
---
قوله: (تأتي زائدة) أي غير معرفة بدليل المقابلة لدخولها على معرف بغيرها كالعلم والموصول، أو على واجب التنكير كالحال والتمييز لا صالحة للسقوط لأنها قد تكون جزء علم كأليسع.
قوله: (لازمة) هي ما قارنت وضع الكلمة، وغير اللازمة ما عرضت بعده.
قوله: (باللاّت) مثله كل علم قارنت أل وضعه للعلمية مرتجلاً كان كالسموأل اسم شاعر يهودي أو منقولاً كاللات فإن أصله بشد التاء وصف من لت يلت، وكان رجلاً يلت السويق بالطائف فلما مات اتخذوه صنماً، وسموه به فخففت تاؤه، وكالعزى تأنيث الأعز نقلت لصنم أو شجرة تعبدها غطفان، وكأليسع بناء على أنه عربي منقول من مضارع وسع. وقولهم: لا عربي من الأنبياء إلا شعيب وهود وصالح ومحمد معناه لا عربي مصروفاً، أو اتفاقاً إلا هؤلاء، وقيل هو أعجمي قارنت أل ارتجاله.
قوله: (وهو ظرف زمان) أي للزمان الحاضر، وقد يستعمل في غيره مجازاً.