(الأنفال:35)
أي تصفير بالفاء، وتصدية أي تصفيقاً لحصره وجوب التوسط كيعجبني أن يكون في الدار صاحبها فيمتنع تأخير في الدار لمكان الضمير، وتقديمه على الفعل لئلا يفصل بين أن وصلتها، وعلى أن لأن معمول الصلة لا يتقدم على الموصول وجوب التقدم على الفعل كأين كان زيد وجوب التأخر، أو التوسط كهل كان زيد قائماً فيمتنع تقديمه على هل لأن لها الصدر، وعلى كان لئلا يفصل بينهما وجوب التوسط، أو التقدم ككان في الدار صاحبها، وكان غلام هند بعلها بنصب غلام ونحو ما كان قائماً إلا زيد لجواز تقديم الخبر على كان لا على ما لان لها. الصدر السادس: جواز الثلاثة ككان زيد قائماً، وكان غلام هند مبغضها بنصب مبغض فيجوز تقديمه لتقدم مرجع الضمير رتبة وإن تأخر لفظاً.
قوله: (بالشرط المذكور) هو قوله إن لم يجب تقديمها الخ أي بشرط أن تخلو من موجب التقديم والتأخير ولا تغفل عن التفصيل المتقدم.
قوله: (والصواب جوازه) منه قراءة حمزة وحفص ليس البر أن تولوا}(2) بنصب البر.
قوله: (فليس سواء) خبر ليس مقدم، وعالم اسمها مؤخر، وهذا من قصيدة للسموأل اليهودي يخاطب امرأة خطبها هو وآخر فمالت للآخر. أولها:
120 ــــ إِذا المَرْءُ لَمْ يَدْنَسْ مِنَ اللُّؤْمِ عِرْضُهُ
فكُلُّ رِداءٍ يَرتَدِيهِ جَمِيلُ
وإنْ هُوَ لم يَحمِلْ على النَّفْسِ ضَيْمهَا
فليسَ إلى حُسْنِ الثَّناءِ سبيلُ
تُعَيِّرُنا أَنَّا قَلِيلٌ عَدِيدُنا
فَقُلْتُ لَها إنَّ الكِرامَ قَلِيلُ
وَمَا قلَّ مَنْ كانَتْ بقاياهُ مِثْلَنا
---