بالرفع أي وعده أو بصوف كالدرهم أنا معطيك، أو جر باسم فاعل كزيد أنا ضارب، أو بحرف دال على التبعيض كمثال الشارح أو الظرفية نحو:
103 ــــ فَيَوْمٌ نُسَاءُ وَيَوْمٌ نُسَرّ
أي فيه، أو مسبوق بمثل المحذوف كقوله:
104 ــــ صَحُّ فالّذِي تُوصى بِهِ أَنْتَ مُفْلِحُ
أي به كذا في التسهيل، ولم يشترط اين الحاجب سوى العلم به، ا هـ نكت، وبقي نحو قوله تعالى: فَإِنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى}
(النازعات:41)
أي له وزوجي المس أرنب أي ألمس له أو منه فهذا رابط مقدر عند البصريين، وليس واحداً مما ذكر فلعله ليس مراداً لتسهيل الحصر.
قوله: (منوان) تثنية منا كعصا مكيال أو وزان، ويقال منيان كما في القاموس، وهو مبتدأ ثان سوغه الوصف المقدر أي كائنان منه.
قوله: (رفع اللباس) أي إن جعل ذلك مبتدأ ثانياً خبره خير فإن جعل بدلاً من لباس، أو نعتاً له على تجويز الفارسي كون النعت أعرف من المنعوت، وخير خبر لباس فالخبر مفرد لا يحتاج لرابط، وكذا على نصب لباس عطفاً على لباس الأول وهما سبعيتان.
قوله: (وأكثر ما يكون الخ) أفاده أن وضع الظاهر موضوع الضمير قياسي في التفخيم وغيره، وإن كان فيه أكثر قال الأخفش: وإن لم يكن بلفظه الأول فعنده يكفي إعادة المبتدأ بمعناه فقط، وجعل منه آية وَالَّذِينَ يُمْسِّكُونَ(4) بِالْكِتَابِ}
(الأعراف:170)
الخ فالرابط إعادة الذين يمسكون الخ بلفظ المصلحين لأنه بمعناه، ورد بأن الذي مجرور عطفاً على الذين يتقون لا مبتدأ. ولئن سلم فالرابط عموم المصلحين، أو محذوف أي منهم، أو الخبر محذوف أي مأجورون بدليل: لا نضيع إلخ كما في المغني، واشترط سيبويه كونه بلفظه الأول، وخصه بمواقع التفخيم وبنحو: أما العبيد فذو عبيد، وفي ذلك خاص بالشعر ا هـ تصريح بزيادة.
---