قوله: (يختزل) أي يحذف وضميره لصدر الصلة الذي هو العائد المرفوع لا يختص بذلك كما سينبه عليه الشارح.
قوله: (مكمل) بكسر الميم الثانية أي كامل بأن يكون جملة بعائدها أو شبهها.
قوله: (كثير منجلي) خبران تنازعا قوله: في عائد فإن جعل منجلي صفة لكثير كان هو العامل وحده. لأن الموصوف لا يوصف قبل عمله، وفي كلامه عيب التضمين. وهو تعلق القافية بما بعدها وإن لم يكن عمدة وخصه بعضهم بالثاني أفاده الصبان.
قوله: (أعرب أياً مطلقاً) هو مذهب الخليل ويونس وتأولاً بالآية أنها استفهامية مبتدأ خبره أشد فضمتها إعراب ثم قال يونس الجملة سدت مسد مفعول ننزع لأن أي علقته عن العمل لأن التعليق عنده لا يختص بأفعال القلوب، وقال الخليل: هي صفة لمفعوله المحذوف على تقدير القول أي: لننزعن من كل شيعة فريقاً يقال فيه أيهم أشد ورد عليهما بقوله:
88 ــــ فَسَلِّمْ عَلَى أيُّهُمْ أَفْضَلُ
بالضم لامتناع الاستفهامية فيه لأن حرف الجر لا يعلق عن العمل، ولا يصح أن يقدر على شخص مقول فيه أيهم أفضل لامتناع حذف المجرور، وإدخال الجار على معمول صلته بلا ضرورة كما في المغني؟ والمراد بصلته ما هو من تمامه. ولو صفة كما هنا. وإنما قدروا كذلك في نحو: ما هي بنعم الولد ما ليلي بنام صاحبه لضرورة أن الفعل لا يصلح للجر بخلاف أي فتعين أنها موصولة ومبنية. وبذلك يرد على ثعلب المنكر لموصولية أي والنصب في الآية، والجر في البيت شاذان لا يحتج بهما على الإعراب.
---