(النبإ:19)
زاد الزمخشري بات قال في شرح الكافية ولا حجة له عليها.
قوله: (لنفي الحال) أي لنفي حدث خبرها في الحال وإنما لم تدل على المضي كسائر الأفعال الماضية لأن شبهها الحرف في الجمود، والمعنى جردها عن الزمان أصلاً لكن حدث خبرها لا بد له من زمن فحمل على الحال لأنه الأقرب.
قوله: (وعند التقييد بزمن) أي صريحاً كما مثله، أو ضمناً كليس خلق الله مثله أي في الماضي، واسمها ضمير الشأن ألا يوم يأتيهم ليس مصروفاً أي في المستقبل، وأصلها عند الجمهور ليس بالكسر سكنت الياء تخفيفاً، ولم تقلب الفاً لجمودها.
قوله: (على حسب ما يقتضيه الحال) أي ملازمة جارية على ذلك وهي الملازمة مدة قبول المخبر عنه للخبر سواء دام بدوامه نحو ما زال الله محسناً. لا يزال زيد أزرق العينين، أم لا نحو ما زال زيد ضاحكاً أو عالماً أي مدة قبول ذلك ووجود سببه لا مطلقاً.
قوله: (مثله) أما حال من فاعل عمل أو نعت لمصدره محذوفا أي عمل عملاً مثل عمله، وفيهما تقديم معمول الفعل المقرون بقد عليه، وهو ممنوع فلعل فيه خلافاً أو للضرورة.
---