(الضحى:9)
وكل ذلك لنكات تعلم من أبوابها.
قوله: (وإن كان ذو عسرة) جوز الكوفي نقصها على حذف الخبر أي من غرمائكم، ويرده أن الخبر لا يحذف في هذا الباب كما مر، ويوجد في نسخ بعد الآية قال الشاعر:
122 ــــ إِذَا كَانَ الشِّتَاءُ فَأدْفِئُونِي
فَإنَّ الشَّيخَ يُهْرِمُهُ الشِّتَاءُ(3)
والأكثر عدمه.
قوله: (ما دامت السموات) أي بقيت.
قوله: (حين تمسون الخ) أي تدخلون في المساء والصباح، وكذا بات وأضحى التامان معناهما دخل في البيات، والضحى وظل أما بمعنى دام كَلَوْ ظل الظلم هلك الناس أو طال كظل البيت أو الليل، وتقول برح الخفاء أي ذهب وانفك الشيء خلص، وصرت إلى زيد تحولت ورجعت إليه. ومنه ألا إلى الله تصير الأمور}(3) وصار فلان الشيء يصيره ويصوره أي ضمه أو قطعه وقوله تعالى: فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ}
(البقرة:260)
أي ضمهن. وبهذا ينحل قوله:
إنِّني رَأيْتُ غَزَالاً
أورَثَ قلبي خَبَالا
قَدْ صارَ كَلْباً وقِرْداً
وَصَارَ بعدُ غزالا
وَلِي بِذَاكَ دَلِيلٌ
في قَوْلِ ربِّي تَعالى
تنبيه: نحو كان زيد قائماً يحتمل التمام فقائماً حال بخلاف: كان زيد أخاك لامتناع كون الحال معرفة إلا أن تجعل كان بمعنى كفل فأخاك مفعول، وكذا يتعين النقص في: وكونك إياه لما ذكر إلا أن يجعل الأصل، وكونك تفعله فالفعل حال فلما حذف انفصل الضمير.
---