96 ــــ وإِنِّي وَقفْتُ اليَوْمَ والامسِ قَبْلَهُ
لذلك عند المصنف، وفيه غرابة حيث ألغى اللفظ الموجود، وضمن معنى غيره من جنسه، وقال الزجاج: تضمنه معنى الإشارة فإنه بمعنى هذا الوقت. وقيل: الشبه الجمودي إذ لا يثنى ولا يجمع ولا يصغر بخلاف حين ووقت وزمان، ومن غير الجمهور من جعله اسم إشارة للزمان كهناك للمكان، وعليه الموضح فعلة بنائه كأسماء الإشارة، ومنهم من قال غير ذلك.
قوله: (لتعريف الحضور) أي للعهد الحضوري كهي في قولك: هذا الرجل أي الحاضر فهي معرفة لا زائدة، وفتحته حينئذٍ إعراب، وهو ملازم النصب على الظرفية، وقد يجر بمن كما روي من الآن بالجر قال في النكت، وهذا قول لا يمكن القدح فيه وهو الراجح عندي، والقول ببنائه لا توجد له علة صحيحة. ا هـ.
---
قوله: (فبنيتها) شامل لأل الموصولة فتعريفها بنية أل، ولا مانع منه. ا هـ صبان.
قوله: (وأما حذفها الخ) وارد على جعلها في الموصول معرفة أي لو كانت معرفة لنكِّر الموصول بعد حذفها مع أنه باق على تعريفه إذ لم يختلف معناه، ويحتمل أنه إيراد على لزومها في الموصول أي لو كانت لازمة لما حذفت في ذلك، وحال الجواب عنهما أنه شاذ فلا عبرة به لكن يعين الأول قول الشارح فلا يدر على أنها زائدة. وقوله وإن كانت معرفة، وفي التسهيل أن حذفها من الذين واللاتي لغة لا شاذ وكذا الذي والتي كما مر. فالأحسن أن يقال إنها لازمة في اللغة الفصحى عند أكثر العرب.
قوله: (بنات الأوبر) هذا بيان للفظ الواقع في الشعر لا أنه يقال نثراً لأن الكلام في الضرورة.