فائدة: كما ترد أي موصولة وشرطاً واستفهاماً ترد وصلة لنداء ما فيه أل كيا أيُّها الرجل، ونعتاً لنكرة وحالاً من معرفة دالتين على الكمال كمررت بفارس أيّ فارس، وبزيد أي رجل. وكلها معربة إلا الموصولة فيما مر والندائية.
قوله: (إلا إذا كان مبتدأ وخبره مفرد) أخذ كونه مبتدأ من قوله: وفي ذا الحذف لعود اسم الإشارة لقوله: وصدر وصلها ضمير انحذف، وصدر الوصل هو المبتدأ، وكون خبره مفرداً من قوله: وأبوا أنْ يُخْتَزَل إن صلح الخ كما سنبينه. وهذان شرطان للجواز، وطول الصلة للكثرة، وبقي للجواز أن لا يكون الضمير معطوفاً ولا معطوفاً عليه كجاء الذي زيد، وهو أو هو وزيد قائمان لئلا يخبر بالمثنى عن المفرد أو يبقى العاطف بدون معطوف، ولا بعد لولا كالذي لولا هو لأكرمتك لوجوب حذف الخبر بعدها فيلزم الإجحاف ولا منفياً، ولا محصوراً كالذي ما هو قائم أو ما في الدار إلا هو.
قوله: (بالفاعلية الخ) أي والفاعل ونائبه لا يحذفان إلا في مواضع ليس هذا منها بخلاف المبتدأ.
قوله: (فيحذف مع أي الخ) أي لطولها بالإضافة لفظاً أو تقديراً فاستغنت عن شرط الطول لكنه يقبح يعجبني أي قائم لعدم الطول لفظاً كما نقله ابن خروف وإن كان جائزاً.
قوله: (إلا إذا طالت) أي بشيء يتعلق بها كمعمول الخبر، أو نعته، أو غير ذلك سواء تأخر المعمول عن الخبر كما مثله، أو تقدم نحو: هو الذي في السماء إله أي الذي وهو إله في السماء أي معبود فيها، وجعل إله مبتدأ خبره الظرف، أو فاعلاً به يفسد اللفظ لخلو الصلة عن العائد، والمعنى كما هو ظاهر.
---