قوله: (قل دنف) أي مريض من العشق أو غيره مرضاً ملازماً كما في القاموس، وهذا الجواب مبني على قول السيرافي والأخفش أنه يستفهم بكيف عن الأحوال والصفات. وليست ظرفاً، وضابط إعرابها حينئذ أنها إن لم يستغن عنها ما بعدها فمحلها بحسبه رفعاً في: كيف أنت بالخبرية، ونصباً في: كيف كنت كذلك، وكذا في: كيف ظننت زيداً على أنها مفعول ثان، وإن استغنى عنها فمحلها النصب أبداً. أما على الحال ككيف جاءء زيد؟ أو على المفعول المطلق نحو: كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ}
(الفجر:6)
أي أيّ فعل فعل، ومثله: فَكَيْفَ إِذا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهيدٍ}
(النساء:41)
---