(ص: 6)
أي انطلقت ألسنتهم فكل ذلك إذا لم يقدر فيه الجار كانت تفسيرية لسبقها بجملة فيها معنى القول دون حروفه وخلوها عن الجار لفظاً. ولا حاجة إلى تقديره كما يقول سيبويه، أو زائدة كالمثال أي كتبت إليه بقم أي بهذا اللفظ زيدت أن كراهة دخول الجار على الفعل ظاهراً، وإن كان في الواقع اسماً لقصد لفظه.
قوله: (ومنها أن) بالفتح، والتشديد، والمناسب لما مر، أن يقول ثانيها.
قوله: (وتوصل الخ) أي، وتؤول بمصدر خبرها مضافاً لاسمها إن كان مشتقاً، وبالسكون إن كان جامداً أو ظرفاً كبلغني أَنَّكَ زيدٌ، أو في الدّارِ أي: بَلَغَنِي كَوْنَكَ زَيْداً إلى آخره، أو يقال في الجامد: بلغني زَيْدِيَّتُكَ لأن ياء النسب مع التاء تفيد المصدرية كالفروسية أفاده الاسقاطي. وكذا يقال في المخففة إلا أن اسمها ضمير الشأن محذوف خبره الجملة، والمصدر يؤخذ مما بعد الفعل الجامد، ويضاف لما يناسبه. كأن يقال في الآية الأولى: وعدم كون شيء للإنسان إلا سعيه وفي الثانية: وكون أجلهم متوقع القرب فتأمل.
قوله: (كَيْ) أي المجرور باللام لفظاً، أو تقديراً.
قوله: (ظَرْفِيَّة) الأولى زمانية ليشمل نحو كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوا فِيهِ}
(البقرة:20)
أي كلّ وقت إضاءة إذ الزمن المحفوض لا يُسمى ظرفاً.
قوله: (بالماضِي والمُضَارعِ) أي المتصرفين، ولو تصرفاً ناقصاً كدام، ويندر وصلها بالجامد كخلا وعدا، ويمتنع بالأمر.
قوله: (وبالجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ) أي إذا لم تصدَّر بحرف مصدري نحو: ما إن نجماً في السماء لأنها، حينئذ، فاعل بمحذوف هو صلة ما أي ما ثبت أن نجماً الخ. وقيل إن وصلتها مبتدأ حذف خبره أي ثابت.
---
قوله: (أُطَوِّفُ) بشد الواو للتكثير ما أطوف أي مده تطويفي ولكاع كحذام ذم للمؤنث أي لئيمة، أو وسخة، ويقال للمذكر لكع كعمر.