وقيل ذكره مراعاة للخبر، أو لأن لغة إبراهيم لا تفرق بين المذكر والمؤنث.
قوله: (بِذِي) متعلق باقتصر لتضمينه معنى خصص، والحصر إضافي أيضاً لما سيأتي.
قوله: (مِنْ نِفْسِ الكَلِمَةِ) أي وهو ثلاثي الوضع لا كما الموصولة خلافاً للسيرافي لغلبة أحكام الثلاثي عليه كالوصفية والتصغير، وأصله ذيي غير منون للبناء حذفت لامه اعتباطاً، وقلبت عينه ألفاً لأنها محركة. وقيل: حذفت العين لأنها ساكنة. ورد بأن الحذف بالأواخر أليق. وحكاية سيبويه إمالة ألفه تعين أن أصلها ياء إذ لا سبب لها سواه، وإن كان باب طويت أكثر من باب حييت.
قوله: (زائدة) أي فهو أحادي الوضع لأن الألف والياء في ذان وذين للتثنية. ورد بأن ألفه حذفت للساكنين، ولذا شدد النون عوضاً عنها على أن التحقيق أنهما ليسا مثنّيين حقيقة كما سيأتي.
قوله: (بِذِي الخ) جملة ما ذكره لها عشرة. خمسة بالذال، وخمسة بالتاء، وأفاد الروداني أن أصل الجميع ذا قلبت الألف ياء، والذال تاء في ذي وتي ثم الياء هاء في ذه وتِه وقس الباقي.
قوله: (وذاتُ) بالضم هي أغربها، والاسم ذا والتاء للتأنيث.
قوله: (للمُثَنَّى) أي صورة المرتفع محلاً لأنَّ التحقيق وضعهما كذلك ابتداء للمذكر والمؤنث لا مثنيان إذ لا يثنى المبني كما مر، والظاهر بناؤهما على الألف والياء مراعاة لصورة التثنية كيا رجلان، ولا رجلين.
قوله: (وفي سواه) أي وفي حال إرادة سوى المرتفع، وأما: إنّ هذانِ لَسَاحِرانِ}
(طه:63)
فقد مر تأويله.
قوله: (للمُثَنَّى المذكر) أي ولو باعتبار الخبر كقوله تعالى: فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ}
(القصص:32)
كما في المغني.
قوله: (مطلقاً) أي مذكراً عاقلاً أولاً وهو حال من جمع مع تنكيره لورود الحال من النكرة قليلاً.
---