واعلم أن المكان والزمان لا يشار إليهما من حيث كونهما ظرفين إلا بهذه الأدوات فهي في محل نصب على الظرفية. أما من غير تلك الحيثية فلا يشار بها بل بغيرها نحو: هذا مكان طيب، وذاك زمان الربيع.
قوله: (وبِهِ الكافَ صِلا) أي مفتوحة مفردة دائماً سم.
قوله: (أو بثم) بفتح المثلثة، وشد الميم، وقد تلحقها تاء التأنيث ساكنة ومفتوحة، كربَّت وها السكت وقفاً، وقد يجري الوصل مجراه لا الكاف ولا ها التنبيه. وهي هنا ملازمانِ للظرفية، أو شبهها، وهو الجر بمن أو إلى كما في أين لا خصوص من كما قاله الدماميني ولذا غلط من زعم أن ثم مفعول رأيت في قوله تعالى: وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ}
(الإنسان: 20)
بل الصواب أن الفعل إما منزَّلٌ منزلة اللازم أي، وإذا وقعت رؤيتك ثم أي في ذلك المكان، أو حذف مفعوله أي، وإذا رأيت الموعود به ثَم.
قوله: (فه) بضم الفاء أمر من فاه يفوه إذ نطق.
قوله: (أو هنا) بالفتح والتشديد، والأخير بالكسر والتشديد.
قوله: (وهنت) بزيادة تاء ساكنة على هنا المفتوحة المشددة وحذفت ألفها للساكنين، وقد تكسر هاؤها ا هـ. تصريح والله سبحانه وتعالى أعلم.
المَوْصُولُ
هو اسم مفعول من وصل الشيء بغيره جعله من تمامه إذ لا يتم معناه إلا بالصلة.
قوله: (موصولُ الأَسْمَاءِ) مبتدأ أول، والذي مبتدأ ثان حذف خبره أي منه، والجملة خبر الأول، والأنثى مبتدأ خبره التي أي، ومؤنثه أي الذي هو التي فالعاطف محذوف، وأل عوض عن المضاف إليه، أو التي مبتدأ ثان حذف خبره، والجملة خبر الأنثى أي الأنثى لها التي.
---