قوله: (كاللَّذَيْنِ نَزَرا) حالان من فاعل وقع، أو صفتان لمصدر، أو مختلفان أي وقع اللائي في كلامهم وقوعاً نزراً حال كونه كالذين في كونه للمذكر كما قاله الشارح أو في أنه يستعمل بالياء والنون كقوله:
67 ــــ وَنَأْمَنُ الَّلائِينَ إِنْ قَدِروا عَفَوا
وَإنْ أتْرَبوا جَادُوا وَإنْ تَرِبُوا عَفَوا(2)
وسمع اللاؤن رفعاً كالذون، وأترب بالهمز بمعنى استغنى. كأن ماله عدد التراب، وترب ضده. كأنه لصق بالتراب ا هـ صحاح.
قوله: (عَاقِلاً كَانَ أَوْ غَيْرَهُ) لكن يقل في غيره كما في التوضيح كقوله:
68 ـــــ تُهَيِّجُنِي لِلْوَصْلِ أَيَّامُنَا الأُلى
مَرَرْنَ عَلَيْنَا وَالزَّمَانُ وَرِيقُ(3)
وقصره كما ذكر أشهر من مده كقوله:
69 ــــ أَبَى الله لِلشُّمِ الألاَءِ كَأَنَّهُمْ
سُيُوفٌ أَجَادَ القَينُ يَوْماً صِقالَها(4)
أي أبى الله ضرر الشم بالضم من الشمم وهو ارتفاع قصبة الأنف. والقين بفتح القاف الحداد.
قوله: (وتُبْلي الأُلى الألى الخ) ضميره للمنون في قوله قبله:
70 ــــ فَتِلْكَ خُطُوبٌ قَدْ تَمَلَّتْ شَبَابَنَا
قديماً فَتُبلينَ المَنُون وما نَبلى(2)
أي وما نبليها، ويستلئمون أي ويلبسون اللأمة وهي الدرع حال كونهم على الخيول الألى تراهن الخ، والروع بالفتح الخوف والحد أجمع حدأة كعنب وعنبة طائرٌ معروف، والقبل جمع قبلاء كحمر وحمراء من القبل كالحول في العين وزناً ومعنًى، فالأول للمذكر بدليل يستلئمون والثاني للمؤنث بدليل تراهن، ومنه قول مجنون ليلى:
71 ــــ مَحَا حُبُّها حُبَّ الألَى كنَّ قَبْلها
وَحَلَّت مَكَاناً لَمْ يَكُنْ حُلَّ مِنْ قَبْلُ(3)
---