79 ــــ ألا تَسْألانِ المَرْء ماذا يحَاوِلُ
أنَحْبٌ فَيُقْضَى أَمْ ضَلالٌ وَبَاطِلُ
وكذلك يفعل في الجواب نحو مَاذَا يُنفِقُونَ قُل العَفْوَ}
(البقرة:219)
بالرفع لأبي عمرو على جعل ذا موصولاً وبالنصب للباقين على الإلغاء كما قوله تعالى: مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمُ قَالوا خيْراً}
(النحل: 30)
قيل، ويتعين الإلغاء إذا وقع بعد ذا موصول نحو: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ}
(البقرة:255)
فمن ذا مبتدأ، أو من فقط وذا زائدة على ما مر، والذي خبر لكن قال الدماميني بل يترجح فقط لاحتمال أن الذي تأكيد لذا، أو خبر لمحذوف، والجملة صلة ذا ا هـ.
قوله: (يلزم بعده صلة) ويجوز حذفها لدليل إما لفظي كأن يدل بصلة الموصول على صلة آخر نحو: وأعط الذي والتي وصلتك، أو معنوي كقوله:
80 ـــــ نَحْنُ الأُولى فَاجْمَعْ جُمُو
عَكَ ثُمَّ وجِّهْهُمْ إِلَيْنَا
---
أي الأُولى عرفوا بالشجاعة بدليل المقام. وكقولهم بعد اللتيا والتي أي بعد الخصلة التي من فظاعة شأنهم كيت وكيت فحذفوا الصلة إيهاماً لقصر العبارة عن تصوير شدتها. انتهى تصريح، واللتيا بفتح اللام، وتضم تصغير التي، وقد يحدف الموصول دون صلته كقول حسان:
81 ــــ أمَنْ يَهْجُو رسولَ الله مِنْكُم
ويَمْدَحُهُ وَيَنْصُرُه سَواءُ؟
قوله: (حرفية) هذا زائد على المتن لأنه خاص بالاسمية، ولذا أوجب اشتمالها على الضمير.
قوله: (أن يقع بعدها صلة) أي متصلة بها، وقد يفصل بينهما بالجملة القسمية كقوله:
82 ــــ ذاكَ الَّذي وَأبِيكَ يَعْرِفُ مالِكاً
والحَقُّ يَدفَعُ تُرَّهَاتِ الباَطِلِ