(النور:45)
الخ تكون مجاز المجاورة أو لتشبيهه به نحو: أسرب القطا الخ فتكون استعارة، أو لاختلاطه به نحو: وَلله يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّموَاتِ}
(النور:15)
فتكون تغليباً وقد بيناه في بحث التثنية.
قوله: (بكيت الخ) قيل إنهما للعباس بن الأحنف وهو مولد لا يحتجُّ بشعره ولذا سقطا في نسخ، والسرب بكسر المهملة وسكون الراء الجماعة، والقطا جمع قطاة نوع من الطير، وهويت بكسر الواو أي أحببت، والشاهد قوله: هل من يعير، نزل القطا منزلة العاقل وناداه وطلب منه الإعارة فاستعمل فيه من وبعد البيتين:
72 ــــ فَجَاوَبَني مِنْ فَوْقِ غُصْنٍ أَرَاكَةٍ
أَلاَ كُلُّنَا يَا مُستَعيرُ نُعيرُ
وأَيُّ قَطاةٍ لَمْ تُعِرْكَ جَنَاحَها
تَعيشُ بِذّلَ والجَنَاحُ كَسِيرُ
فائدة: تأتي من وما لمعان جمعتها بقولي:
مَحَاملُ مَنْ خَمْسٌ فَشَرْطٌ تَفْهَمِ
وَمَوْصُولَةُ تَنْكِيرِ نَقْص وَتَمَّمَا
وَهذِي لِمَا مَعَ نفي كف تعجب
تُغَيّرُ معنى مع تهيؤ اعلمَا
وزائدةً تَأْتِي كَذَا مَصْدَرِيةً
مَعَ الظَّرْفِ أَوْ لا فَافْهَمنّ لِتَغنَما
أي يأتي كل منهما شرطاً، واستفهاماً وموصولاً ونكرة موصوفة، أو تامة فالموصوفة، إما بمفرد كقوله:
73 ــــ لِمَا نَافِعَ يَسعى اللبيبُ فَلاَ تَكُنْ
لِشَيءٍ بَعيدٍ نَفْعُهُ الدَّهرَ سَاعِيَا(2)
ونحو مررت بما معجب لك، وبمن معجب لك فنافع، ومعجب بالجر صفتان، أو بجملة كقوله:
74 ـــــ رُبَّ مَنْ أَنْضَجْتَ غَيْظاً قَلْبَهُ
قَدْ تَمَنَّى لِيَ مَوْتاً لمْ يُطَع(3)
وقوله:
75 ــــ رُبَّمَا تَكْرُهُ النّفُوسُ مِنَ الأمْرِ
لَهُ فَرْجَةٌ كَحَلِّ العِقَالِ(4)
---