النهي عن أكل الطعام الحار :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يأكل الحار ويقول إنه غير ذي بركة وأن الله لم يطعمنا ناراً" رواه البيهقي بإسناد صحيح.
وعن جابر - رضي الله عنه -أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"أبردوا بالطعام الحار فإن الحارَّ غير ذي بركة"(1).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أُتي بصفحة تفور فرفع يده منها وقال:إن الله لم يطعمنا ناراً"(2).
وعن صهيب - رضي الله عنه -قال :"نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكل الطعام الحار حتى يمكث"(3).
وعن خولة بنت قيس رضي الله عنها "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها فصنعت له حريرة (وفي رواية خريزة) فلما قدمتها إليه فوضع يده فيها فوجد حرَّها فقبضها ثم قال يا خولة إنا لا نصبر على حر ولا نصبر على برد"(4).
أما من الناحية الطبية فإن الأطعمة والأشربة الحارة جداً يمكن أن تؤدي كثيراً إلى حروق تبدو غالباً (24) في قبة الحنك أو المنطقة الشفوية. وتعزو الكتب الطبية المدرسية (25) كثرة حدوث السرطانات في القسم العلوي من جهاز الهضم وخاصة سرطان المريء إلى الاعتياد على شرب المشروبات شديدة الحرارة ولا سيما الشاي.
__________
(1) رواه الحاكم في مستدركه والسيوطي في الطب النبوي وأخرجه الطبراني في الأوسط لكن من رواية أبي هريرة وهو حديث ضعيف (الحافظ العراقي).
(2) رواه الطبراني في الأوسط والصغير وهو حديث ضعيف (الحافظ العراقي).
(3) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان بإسناد جيد (حسن الأهدل).
(4) رواه البيهقيفي الشعب وأحمد والطبراني وإسناده جيد (الحافظ العراقي) وقال الهيثمي:رواه الطبراني بسندين أحدهما رجال الصحيح.