وعن وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه عن جده - رضي الله عنه -قال: قالوا يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع ؟ قال:"تجتمعون على الطعام أو تتفرقون" قالوا نتفرق قال :"اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله تعالى يبارك لكم فيه"(2).
وفي الحديث إشارة إلى أن المواساة إذا حصلت،حصلت معها البركة فتعم الحاضرين. وهذا علاج نبوي كريم عندما شكى إليه الصحابة الكرام من الجوع وعدم الشبع.
المضمضة بعد الطعام :
عن سويد بن النعمان قال :"خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر فلما كنا بالصهباء دعا بطعام،فما أُتي إلا بسويق،فأكلنا،فقام إلى الصلاة فتمضمض ومضمضنا" رواه البخاري.
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شرب لبناً فدعا بماء فمضمض وقال:إن له دسماً" رواه البخاري ومسلم.
وفي هذا الهدي النبوي حفظ لصحة الأسنان ووقايتها من النخر والتسوس،ذلك أن بقايا الطعام في الفم وبين ثنايا الأسنان يمكن أن تتخمر وتتفسخ متحولة ضمن الفم إلى مزرعة جرثومية خطيرة يمكن أن تترعرع فيها الجراثيم وتتكاثر بسهولة مؤدية إلى حالات مرضية قد تكون وخيمة العواقب،ومن أجل هذا أيضاً كما سنرى شرع استعمال السواك.
عدم الأكل من الخبز المرقق المنخول:
عن سهل بن سعد "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأكل خبز الشعير غير منخول".
__________
(1) رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وابن عدي في الكامل وإسناده حسن (الحافظ العراقي).
(2) رواه أبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه.