اسْتِحْبَاب الصَّدَقَةِ وَلَوْ بِالْقَلِيل عَلَى الْغَنِيِّ وَالْفَقِيرُ
1 - عَنْ أَبِي عَبْداللَّه ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : تَصَدَّقُوا وَلَو بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ ، وَلَوْ بِبَعْضِ صَاعٍ ، وَلَو بِقَبْضِه وَلَوْ بِبَعْضِ قَبْضِه ، وَلَو بِتَمْرَة ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَة طَيِّبَة (1) ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَاقِي اللَّه (2) فَقَائِلٌ لَه : أَلَمْ أَفْعَلْ بِك ؟ أَلَمْ أَفْعَلْ بِك ؟ أَلَم أجعلك سَمِيعًا بَصِيرًا ؟ أَلَم أَجْعَلُ لَك مَالًا وَوَلَدًا ؟ فَيَقُول : بَلَى ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : فَانْظُرْ مَا قَدَّمْت لِنَفْسِك ، قَال : فَيُنْظَر قُدَامَة وَخَلْفَهُ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ فَلَا يَجِدُ شَيْئًا يَقِي بِهِ وَجْهَهُ مِنْ النَّارِ . الْكَافِي 4 : 4 | 11 .
(1) فِي نُسْخَةٍ : لِينَة ( هَامِش المخطوط ) . (2) فِي نُسْخَةٍ : لَاق لِلَّه ( هَامِش المخطوط ) .
2 ـ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : مِنْ أَلْفَاظِ رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ ) : اتَّقُوا النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، واستنزلوا الرِّزْق بِالصَّدَقَة ، ادْفَعُوا الْبَلَاء بِالدُّعَاءِ ، مَا نَقَصَ مَالُ مِنْ صَدَقَةٍ ، لَا صَدَقَةَ وَذُو رَحِمٍ مُحْتَاجٌ . الْفَقِيه 4 : 272 | 828 .
3- عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : عَبْدِ اللَّهِ عَابِد ثَمَانِينَ سَنَةً ثُمَّ أَشْرَفُ عَلَى امْرَأَةٍ فَوَقَعَتْ فِي نَفْسِهِ فَنَزَلَ إِلَيْهَا فراودها عَنْ نَفْسِهَا فتابعته (1) ، فَلَمَّا قَضَى مِنْهَا حَاجَتَهُ طُرُقِه مَلَكُ الْمَوْتِ وَاعْتَقَلَ لِسَانُهُ ، فَمَرّ سَائِلٌ فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنْ خُذ رَغِيفًا ـ كَانَ فِي كسائه ـ فَأَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ (2) ثَمَانِينَ سَنَةً بِتِلْكَ الزَّنْيَةِ ، وَغَفَرَ لَهُ (3) بِذَلِك الرَّغِيف . ثَوَابُ الْأَعْمَالِ : 167 | 1 .
(1) فِي نُسْخَةٍ : فراودها عَلَى نَفْسِهَا فَطَاوَعَتْه ( هَامِش المخطوط ) . (2) فِي نُسْخَةٍ : عَمِل ( هَامِش المخطوط ) . (3) فِي نُسْخَةٍ : وَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ ( هَامِش المخطوط ) .
4 - عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال (1) : ظَهَرَ فِي بَنِي إسْرَائِيلَ قَحْطٌ شَدِيدٌ سِنِين مُتَوَاتِرَةٌ ، وَكَانَ عِنْدَ امْرَأَةٍ لُقْمَةٌ مِنْ خُبْزٍ فَوَضَعْتُهُ فِي فَمِهَا لِتَأْكُلَه (2) فَنَادَى السَّائِل : يَا أُمَّةَ اللَّهِ ، الْجُوع ، فَقَالَتْ الْمَرْأَةُ : أَتَصَدَّق فِي مِثْلِ هَذَا الزَّمَانِ ، فَأَخْرَجْتُهَا مَنْ فِيهَا فَدَفَعَتْهَا إلَى السَّائِل ، وَكَانَ لَهَا وَلَدٌ صَغِيرٌ يَحْتَطِب فِي الصَّحْرَاءِ فَجَاءَ الذِّئْبُ فَحَمَلَه فَوَقَعَت الصّيْحَة ، فَعُدَّت الْأُمِّ فِي أَثَرِ الذِّئْب فَبَعَثَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى جَبْرَئِيل ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) فَأَخْرَج الْغُلَامِ مِنْ فَمِ الذِّئْب فَدَفَعَهُ إلَى أُمِّهِ ، فَقَالَ لَهَا جَبْرَئِيل ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : يَا أُمَّةَ اللَّهِ ، أَرْضَيْت ؟ لُقْمَة بِلُقْمَة . ثَوَابُ الْأَعْمَالِ : 168 | 6 .
(1) فِي نُسْخَةٍ زِيَادَةُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ( هَامِش المخطوط ) . (2) فِي نُسْخَةٍ : فَوَضَعْتُهَا فِي فَمِهَا لِتَأْكُلَهَا ( هَامِش المخطوط ) .
5- عَنْ النَّبِيِّ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ ) قَال : كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ إِلَى غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ فَتَصَدَّقُوا وَلَوْ بِشِقِّ التَّمْرَة (2) ، وَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ التَّمْرَة (3) ، فاالله (4) يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ (5) أَوْ فَصِيلَهُ (6) ، حَتَّى يُوَفِّيَهُ إيَّاهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَحَتَّى يَكُونَ أَعْظَمُ مِنْ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ . أَمَالِي الطُّوسِيّ 2 : 73 .
(2 و 3) فِي الْمَصْدَرِ : تَمْرَة . (4) فِي الْمَصْدَرِ : فَإِنَّ اللَّهَ . (5) الْفَلُوّ : الصَّغِيرِ مِنْ الْخَيْلِ حِين يُفْصَلْ عَنْ أُمِّهِ . ( مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ ـ فَلَا ـ 1 : 332 ) . (6) الْفَصِيل : وَلَدِ النَّاقَةِ إذَا فَصَّلَ عَنْ أُمِّهِ . ( مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ ـ فَصْلٌ ـ 5 : 442 ) .
6 - عَنْ أَبِي عَبْداللَّه ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) أَنَّهُ قَالَ : قَالَ اللَّهُ عزّ وجلّ : أَنَّ مَنْ عِبَادِي مِنْ يَتَصَدَّقُ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فاربيها لَهُ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى اجْعَلْهَا لَهُ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ . أَمَالِي الطُّوسِيّ 1 : 125 .
7 - عَنْ أَبِي عَبْداللَّه ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : إنَّ اللَّهَ يَقُولُ : مَا مِنْ شَيْءٍ إلَّا وَقَدْ وَكَّلَت بِهِ مِنْ يَقْبِضُهُ غَيْرِي إلَّا الصَّدَقَة ، فَإِنِّي أتلقفها بِيَدِي تلقفا حَتَّى إنَّ الرَّجُلَ لِيَتَصَدَّق بِالتَّمْرَة أَوْ بِشَقِّ تَمْرَةٍ فاربيها لَهُ كَمَا يُرَبِّي الرَّجُل فَلُوَّه وفصيله فَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ مِثْلُ أُحُدٍ وَأَعْظَمُ مِنْ أَحَدِ . التَّهْذِيب 4 : 109 | 317 .
8 - عَنْ عَلِيٍّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) عَنْ النَّبِيِّ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ ) قَال : إنَّ اللَّهَ ليربي لِأَحَدِكُم الصَّدَقَةِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ وَلَدِهِ حَتَّى يَلْقَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ مِثْلُ اُحد . وَسَائِل الشِّيعَة : ج 9 ص 382- 383 .