الْأَدْعِيَةِ وَالْأَذْكَارِ عِنْدَ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ .
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) : إنَّ الْمِلْكَ يَنْزِل بِصَحِيفَتِه أَوَّلِ النَّهَارِ ، وَآخَر النَّهَار فَيَكْتُب فِيهَا عَمَلٌ ابْنِ آدَمَ ، فأملوا فِي أَوَّلِهَا خَيْرًا وَفِي آخِرِهَا خَيْرًا ، فَإِنَّ اللَّهَ عزوجل يَغْفِرْ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ إنْشَاءُ اللَّه ، وَإِنَّ اللَّهَ عزوجل يَقُول : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) (1) وَيَقُول جَلَّ جَلَالُهُ ( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ) (2) .أمالى الصدوق ص 345 .
(1) البقرة 2: 152.
(2) والاية الاخيرة في سورة العنكبوت 29 : 45.
(1) الإسراء 17 : 3 .
2 - عَنْ أَبِي عَبْدالله عَلَيْهِ السَّلَامُ قَال : قَالَ النَّبِيُّ صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : لَمَّا أُسْرِىَ بِي عَلَّمْتَنِي الْمَلَائِكَة قَوْلًا أَقُولُهُ إذَا أَصْبَحْت وأمسيت ( اللَّهُ إنْ ظُلْمِي أَصْبَح مُسْتَجِيرا بِعَفْوِك ، وَذَنْبِي أَصْبَح مُسْتَجِيرا بِمَغْفِرَتِك ، وَذُلِّي أَصْبَح مُسْتَجِيرا بِعِزَّتِك ، وفقري أَصْبَح مُسْتَجِيرا بِغِنَاك ، و وَجْهِي الْبَالِي الْفَانِي أَصْبَح مُسْتَجِيرا بِوَجْهِك الدَّائِم الْبَاقِي الَّذِي لايفني ) وَأَقُول ذَلِكَ إذَا أَمْسَيْت .تَفْسِير القمى ص 375 .
3 - عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ـ رَة ـ قَال : قَالَ لِي النَّبِيُّ صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يا سلمان إذَا أَصْبَحْت فَقُلْ : ( اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاشريك لَك أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ ـ قُلْهَا ثَلَاثًا ـ وَإِذَا أَمْسَيْت فَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَإِنَّهُنّ يَكْفُرْن مابينهن مِنْ خَطِيئَةٍ . أمالى الْمُفِيد ص 142 .
وَقَال عَلَيْهِ السَّلَامُ : اُطْلُبُوا الرِّزْقَ فِيمَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ فَإِنَّهُ أَسْرَعَ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنْ الضَّرْبِ فِي الْأَرْضِ وَهِيَ السَّاعَةُ الَّتِي يفسم اللَّهُ فِيهَا الرِّزْق بَيْنَ عِبَادِهِ . الْخِصَال ج 2 ص 158 .
5 - عَنْ الرِّضَا ، عَنْ آبَائِهِ ، عَنْ الْبَاقِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ إذَا أَصْبَحْت فَقُلْ : اللَّه اجْعَلْ لِي سَهْمًا وَافِرًا فِي كُلِّ حَسَنَةٍ أَنْزَلَتْهَا مِنْ السَّمَاءِ إلَى الْأَرْضِ فِي هَذَا الْيَوْمِ ، وَعَافِنِي مِنْ طَلَبِ مَالَم تَقْدِر لِي مِنْ رُزِقَ [ وماقدرت لِي مِنْ رُزِقَ (1) ] فِسْقُه إِلَى فِي يُسْرٍ مِنْك وَعَافِيَة ، آمِين ـ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ـ .أمالى الطُّوسِىّ ج 1 ص 380 .
(1) زِيَادَةٍ مِنْ الْمَصْدَرِ .
بَيَان : الظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ قِرَاءَةُ جَمِيعِ الدُّعَاءِ ـ ثَلَاثًا ـ وَيَحْتَمِلُ كَوْنَ الْمُرَادِ آمِين فَقَط .
6 - عَنْ أَخِي دِعْبِلٌ ، عَنْ الرِّضَا ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِما السَّلَامُ قَال : سَمِعْتُ الصَّادِقَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُول : أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ، و الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الَّذِي ذَهَبَ بِالنَّهَار وَجَاء بِاللَّيْل ، وَنَحْنُ فِي عَافِيَةٍ مِنْه ، اللَّهُمَّ هَذَا خَلْقُ جَدِيدٍ قَدْ غشانا فَمَا عَلِمْتُ فِيهِ مِنْ خير فسهله وقيضه ، واكتبه أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً ، وَمَا عَلِمْتُ فِيهِ مِنْ شَرِّ فَتَجَاوَزْ عَنْهُ بِرَحْمَتِك ، أَمْسَيْت لَا أَمْلِكُ مَا أَرْجُو ، وَلَا ادْفَع شَرِّ مَا أَخْشَى ، أَمْسَى الْأَمْر لِغَيْرِي وأمسيت مُرْتَهِنًا بكسبي ، وأمسيت لافقير أَفْقَر مِنِّي فسع لفقري مِنْ سَعَتِكَ مِمَّا كَتَبَتْ عَلَى نَفْسِك [ وَأَسْأَلُك ظ ] التَّقْوَى مَا أَبْقَيْتَنِي وَالْكَرَامَة إِذَا تَوَفَّيْتَنِي وَالصَّبْرِ عَلَى مَا أَبْلَيْتَنِي وَالْبَرَكَة فِيمَا رزفتني ، وَالْعِزّ عَلَى طَاعَتِكَ فيابقي مِنْ عُمْرِي وَالشُّكْر لَكَ فِيمَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ .أمالى الطُّوسِىّ ج 1 ص 381 .
بَيَان : ( غشانا ) عَلَى بِنَاء التَّفْعِيل ، أَي غطانا ( وفيضه ) أَيْ سَبَبِهِ و قَدَّرَه .
8 - عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ ﴾ [1] فَقَال : فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَقُولَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ - عَشْرَ مَرَّاتٍ - وَقَبْلَ غُرُوبِهَا - عَشْرَ مَرَّاتٍ - (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيِّ قدير) قَال : فَقُلْت (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمِيت و يحيي) فَقَال : يَا هَذَا لاشك فِي أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمِيت وَيُحْيِي ، وَلَكِنْ قُلْ كَمَا أَقُولُ . الْخِصَال ج 2 ص 62 .
[1] طَه 20: 130 .
9 - عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : إنَّ نُوحًا إنَّمَا سُمِّيَ عَبْدًا شَكُورًا لِأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إذَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى (اللهم إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّهُ مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ بِي مِنْ نِعَمِهِ أَوْ عَافِيَةٍ فِي دَيْنٍ أَوْ دُنْيَا فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَك لَكَ الْحَمْدُ وَلَك الشُّكْرُ بِهَا عَلَيَّ حَتَّى تَرْضَى إلهنا) .عَلَّل الشَّرَائِع ج 1 ص28 .
11 -عَنْ الصَّادِقِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمْ السَّلامُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : أَنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا ، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا ، يَسْكُنُهَا مِنْ أُمَّتِي مَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ ، وَأَفْشَى السَّلَامَ ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ .
ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : يَا عَلِيُّ أَوْ تَدْرِي مَا إطابة الْكَلَام ؟ مَنْ قَالَ إذَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى :سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ - عَشْرَ مَرَّاتٍ - .مَعَانِي الأَخْبَارِ ص 250 .
13 - عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ (﴿وإبراهيم الَّذِي وفى﴾ [1] قَالَ إنَّهُ كَانَ يَقُولُ إذَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى (أصبحت وَرَبِّي مَحْمُودٌ ، أَصْبَحْت لاَ أُشْرِكُ بِاَللَّهِ شَيْئًا ، وَلَا أَدْعُو مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ ، وَلَا اتَّخَذَ مِنْ دُونِهِ وليا) فَسُمِّيَ بِذَلِكَ عَبْدًا شَكُورًا .عَلَّل الشَّرَائِع ج 1 ص 35 .
[1] النَّجْم 53 : 37 .
15 - عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : مَنْ قَالَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ إذَا أَصْبَحَ (الحمد لِلَّهِ رَبِّ العالمين) فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ ، وَمَنْ قَالَهَا إذَا أَمْسَى فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ لَيْلَتِهِ .ثَوَابُ الْأَعْمَالِ ص 13 .
17 - عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُول : مِنْ كِبْرٍ اللَّهَ مِائَة تَكْبِيرَةً قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ كَأَجْر مَنْ أَعْتَقَ مِائَةَ رَقَبَةٍ ، وَمَنْ قَالَ ( سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ) كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَإِنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ .الْمَحَاسِن ص 36 .
وَمِنْه : عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَال : قَالَ إنْ رَسُولَ اللَّهِ صلىاللهعليه وآله مَرَّ بِرَجُلٍ يَغْرِسُ غَرْسًا فِي حَائِطٍ لَهُ فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ : أَلَا أَدُلُّك عَلَى شَيّ أَثْبَت أَصْلًا وَأَسْرَع ينعا وَأَطْيَب ثَمَرًا وَأَبْقَى ؟ قَالَ بَلَى يَارَسُولَ اللَّهِ ، قَال : إذَا أَصْبَحْت وأمسيت فَقُل ( سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ ) فَإِنَّ لَكَ بِكُلّ تَسْبِيحَة شَجَرَات فِي الْجَنَّةِ مِنْ أَنْوَاعِ الْفَاكِهَة ، وَهِيَ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتِ .الْمَحَاسِن ص 37 .
وَمِنْه : عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام قَال : مَنْ قَالَ ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لاَحَوْل وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حِينَ يُصْبِحُ ، وَثَلَاثَ مَرَّاتٍ حِينَ يُمْسِي ، لَمْ يَخَفْ شَيْطَانًا وَلَا سُلْطَانًا وَلَا جُذَامًا وَلَا بَرَصًا .
قَال أبوالحسن عليه السلام : وَأَنَا أَقُولُهَا مِائَةَ مَرَّةٍ .الْمَحَاسِن ص41 .
وَمِنْه : عَنْ الصَّادِقِ ، عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام قَال : فَقَد النَّبِيّ صلىاللهعليه وآله رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ لَهُ : ماغيبك عَنَّا ؟ فَقَال : الْفَقْر يَارَسُولَ اللَّهِ ، وَطُول السَّقَم ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلىاللهعليه وآله : أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلَامًا إذَا قُلْته ذَهَب عَنْك الْفَقْر وَالسَّقَم ؟ قَال : بَلَى ، قَال : إذَا أَصْبَحْت وأمسيت فَقُل : ( لاَحَوْل وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ ، تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لايموت وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمِلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنْ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ) . قَالَ الرَّجُلُ : فَو اللَّهِ مَا قُلْته إلَّا ثَلَاثَةً أَيَّامٍ حَتّى ذَهَبَ عَنّي الْفَقْر وَالسَّقَم .الْمَحَاسِن ص42 - 43 .
وَمِنْه : قَال أبوعبدالله عليه السلام : مَنْ قَالَ هَذَا الْقَوْلِ إذَا أَصْبَحَ فَمَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، فَإِنْ قَالَ إذَا أَمْسَى فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ( اللَّهُمَّ إنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَحَمَلَةُ الْعَرْشِ الْمُصْطَفَيْن ، إنَّك أَنْتَ اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُك وَرَسُولُكَ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ حَتَّى يَنْتَهِيَ إلَيْهِ أئمتي وأوليائي عَلَى ذَلِكَ أُحْيِي وَعَلَيْه أَمُوت وَعَلَيْه ابْعَث يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَبْرَأُ مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ أَرْبَعَة ، فَإِنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ أَوْ لَيْلَتَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ .الْمَحَاسِن ص44 .
الكافى : عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام قَال : مَنْ قَالَ : ( اللَّهُمّ ) إلَى قَوْلِهِ ( وَرَسُولُكَ وَإِنَّ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ أَمَامِي ووليي وَإِن إبَاءَه : رَسُولُ اللَّهِ وَعَلِيًّا وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَفُلَانًا وَفُلَانًا حَتَّى يَنْتَهِيَ إلَيْهِ أئمتي ) إلَى قَوْلِ ( مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ ) فَإِنْ مَاتَ فِي لَيْلَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ.الكافى ج 2 ص 522.
ومنه : عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام قَال : إذَا أَمْسَيْت فَنَظَرْت إلَى الشَّمْسِ فِي غُرُوبِ وَإِدْبَار فَقُل : ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمِلْكِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَصِفُ ولايوصف ، وَيَعْلَم ولايعلم ، يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وماتخفي الصُّدُور ، وَأَعُوذ بِوَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ ، وَبِسْمِ اللَّهِ الْعَظِيمِ ، مِنْ شَرِّ ماذرأ وَبَرَأ ، وَمِنْ شَرِّ ماتحت الثَّرَى ، وَمِنْ شَرِّ ماظهر ومابطن ، وَمِنْ شَرِّ مَا فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَمِنْ شَرِّ أَبِي قَتَرَة وَمَا وُلِدَ ، وَمِنْ شَرِّ ماوصفت وَمَا لَمْ أَصِف ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) . قَال : وَذَكَرَ أَنَّهَا أَمَانٌ مِنْ كُلِّ سُبْعٍ ، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، وَذُرِّيَّتِه ، وَمِنْ كُلِّ ماعض ولسع ، ولايخاف صَاحِبِهَا إذَا تَكَلَّمَ بِهَا لِصًّا ولاغولا . الكافى ج 2 ص 532.
وَإِن الْخَضِرِ وَإِلْيَاسَ عليهماالسلام يَلْتَقِيَانِ فِي كُلِّ مَوْسِمٍ ، فَإِذَا تَفَرَّقَا تَفَرَّقَا عَنْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ ، وَأَنَّ ذَلِكَ شِعَارَ شيعتي ، وَبِهِ يَمْتَازُ أَعْدَائِي مِنْ أَوْلِيَائِي يَوْمَ خُرُوجِ قائمهم صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ .تَفْسِير الْإِمَام ص 7 و 8 .
(1) وَالشّرْق خ ل ، وَهُو الغصة بِالرِّيقِ أَوْ الْمَاءُ .
20 - عَنْ أَبِي عَبْداللَّه عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى{ وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} (1) قَالَ تَقُولُ عِنْدَ الْمَسَاءِ ( لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاشريك لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيِّ قَدِيرٌ ) قُلْت ( بِيَدِهِ الْخَيْرُ ) قَال : بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، لَكِن قَلَّ كَمَا أَقُولُ لَك عَشْرَ مَرَّاتٍ . و ( أَعُوذُ بِاَللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمُ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِك رَبِّ إنَّ يَحْضُرُونِ إنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) عَشْرَ مَرَّاتٍ حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَعَشْر مَرَّاتٍ حِينَ تَغْرُبُ . تَفْسِير العياشى ج 2 ص 45 .
(1) الْأَعْرَاف :205 .
وَمِنْه : عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَال : قُلْت لَهُ : ماعني اللَّه بِقَوْلِه لِنُوح (إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ) ؟ (1) فَقَال كَلِمَات بَالِغ فِيهِنّ وَقَال : كَانَ إذَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى قَال : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُك أَنَّهُ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نعَمِّهِ فِي دَيْنٍ أَوْ دُنْيَا فَإِنَّه مِنْكَ وَحْدَكَ لاشريك لَك فَلَك الشُّكْرِ بِهِ عَلَيَّ يَارَبّ حَتَّى تَرْضَى وَبَعْد الرِّضَا ) فَسُمِّيَ بِذَلِكَ عَبْدًا شَكُورًا . تَفْسِير العياشى ج 2 ص 281 .
(1) الإسْرَاء17 : 3 .
22 ـ عَنْ أَبِي عَبْداللَّه عليه السلام قَال : مَنْ قَالَ إذَا أَصْبَحَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَإِذَا أَمْسَى قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ ( أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاشريك لَه ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّ الدِّينَ كَمَا شُرِعَ ، وَالْإِسْلَام كَمَا وُصِفَ ، وَالْقَوْل كَمَا حَدَّثَ ، وَالْكِتَاب كَمَا أُنْزِلَ ، وَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ، ذِكْرِ اللَّهِ مُحَمّدًا وَآلَ مُحَمَّدٍ بِالسَّلَام ) فَتَحَ اللَّهُ لَهُ ثماينة أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، وَقِيلَ لَهُ : أَدْخِلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِهَا شِئْت.أمالى الْمُفِيد ص 59 .
23 ـ كَان الصَّادِق عليه السلام يَقُول : إذَا أَصْبَحَ ( بِسْمِ اللَّهِ وَبِاَللَّهِ وَإِلَى اللَّهِ وَمَنْ اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلىاللهعليه وآله اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَسْلَمْت نَفْسِي ، وَإِلَيْك فَوَّضْتُ أَمْرِي ، وَإِلَيْك وَجَّهْت وَجْهِي ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ يَارَبّ الْعَالَمِين ، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِحِفْظ الْإِيمَانِ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَمَن تَحْتِي (1) لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ لاقوة إلَّا بِاَللَّهِ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمَن ضِيق الْقَبْر ، وَمَن ضَغْطَةِ الْقَبْرِ ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ سَطَوَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، اللَّهُمَّ رَبَّ الشَّهْرِ الْحَرَامِ ، وَرَبّ الْبَيْتِ الْحَرَامِ ، وَرَبّ الْبَلَدِ الْحَرَامِ ، وَرَبّ الْحِلّ وَالْحَرَام ، أَبْلَغ مُحَمَّدًا وَآلِه عَنِّي السَّلَامَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بدرعك الْحَصِينَة ، وَأَعُوذ بِجَمْعِك أَن تُمِيتُنِي غَرَقًا أَو حَرْقًا أَو قَوَدًا أَوْ صَبْرًا أَوْ هَضْمًا أَو ترديا فِي بِئْرٍ أَوْ أكْيل السَّبْعِ أَوْ مَوْتِ الْفُجَاءَة أَو بشئ مِنْ مَيْتَةٍ السُّوءِ ، وَلَكِن أَمِتْنِي عَلَى فِرَاشِي فِي طَاعَتِك وَطَاعَةِ رَسُولِك صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ مُصِيبًا لِلْحَقّ غَيْر مُخْطِئٌ ، أَوْ فِي الصَّفِّ الَّذِي نَعَتَ أَهْلِهِ فِي كِتَابِكَ فَقُلْت ( كَأَنَّهُم بُنْيَان مَرْصُوص ) (2) مُصِيبًا لِلْحَقّ غَيْر مُخْطِئٌ .
اعيذ نَفْسِي وَدِينِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوَلَدِي وَمَا رَزَقَنِي رَبِّي بِاَللَّه الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ اعيذ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوَلَدِي وَمَا رَزَقَنِي رَبِّي بِرَبِّ الْفَلَقِ . . . إلَى آخِرِهِ ، اعيذ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوَلَدِي ومارزقني رَبِّي بِرَبِّ النَّاسِ . . . إلَى آخِرِهِ .
وَقُل : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ماخلق اللَّه ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رِضَا نَفْسِهِ ، لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمِ ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ دَرْكِ الشَّقَاء ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ الْفَقْرِ وَالْوَقْر ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ ، وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ . مكارم الاخلاق ص 323 ـ 324.(1) زاد في الكافى ههنا : ( ومن قبلى ) وسيجئ بيانه.
(2) الصف 61: 4.
25 - مِنْ سِرٍّ آلِ مُحَمَّدٍ صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ ( اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْأَوَّلَيْنِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْآخِرِينَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْمَلَإِ الْأَعْلَى ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْمُرْسَلِينَ ، اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالشَّرَف وَالْفَضِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الْكَبِيرَة ، اللَّهُمَّ إنِّي أَمَّنْتُ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَلَمْ أَرَهُ فلاتحرمني يَوْمَ الْقِيَامَةِ رُؤْيَتِه ، وَارْزُقْنِي صُحْبَتِه ، وَتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ ، وَاسْقِنِي مِن حَوْضِه مُشْرَبًا رُؤْيَا سَائِغًا هَنِيئًا لَا أَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَدًا إنَّك عَلَى كُلِّ شَيِّ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ كَمَا آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ وَلَمْ أَرَهُ فَعَرَفَنِي فِي الْجِنَانِ وَجْهَه ، اللَّهُمَّ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ عَنِّي تَحِيَّة كَثِيرَةٌ وَسَلَامًا .
فَإِنَّ مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ بِهَذِه الصَّلَوَات هُدِمَت ذُنُوبِه ، وَغَفَرْت خَطَايَاه ، وَدَام سُرُورِه ، وَاسْتُجِيب دُعَاؤُه وَأُعْطِي أَمَلُه ، وَبَسَط فِي رِزْقِهِ ، وَأُعِين عَلَى عَدُوِّهِ ، وَهُيِّئ لَهُ سَبَبٌ أَنْوَاعِ الْخَيْرِ ، وَيُجْعَل مِن رُفَقَاء نَبِيِّه بَيْنَ يَدَيْهِ فِي الْجِنَانِ الْأَعْلَى ، يقولهن ثَلَاثَ مَرَّاتٍ غُدْوَة وَثَلَاثًا عَشِيَّة . جَامِع الْأَخْبَار ص 73 .
26 - مِنْ الْعَمَلِ عِنْدَ تَغَيُّرِ الشَّمْسِ لِلْغُرُوبِ أَنْ تَعْمَلَ وَتَقُول كَمَا رَوَيْنَاه .
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ إذَا احْمَرَّتِ الشَّمْسُ عَلَى قَلَة الْجَبَل هملت عَيْنَاهُ دُمُوعًا ثُمَّ قَالَ : (أمسى ظُلْمِي مُسْتَجِيرا بِعَفْوِك ، وأمست ذُنُوبِي مستجيرة بِمَغْفِرَتِك ، وَأَمْسَى خَوْفِي مُسْتَجِيرا بأمنك ، وَأَمْسَى ذُلِّي مُسْتَجِيرا بِعِزِّك ، وَأَمْسَى فَقُرِئ مُسْتَجِيرا بِغِنَاك ، وَأَمْسَى وَجْهِي الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيرا بِوَجْهِك الْبَاقِي الْكَرِيم ، اللَّهُمَّ أَلْبَسَنِي عَافِيَتَكَ وجللني كَرَامَتِك ، وغشني رَحْمَتِك ، وَقِنِي شَرَّ خَلْقِك مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانَ يَا رَحِيمُ . فَلَاحٌ السَّائِل ص 221 .
بَيَان : قَالَ الْجَوْهَرِيُّ : هملت عَيْنِه فَاضَت .
27 - أَقُول : وَيُسَبِّح وَيُهَلِّل عِنْدَ الْغُرُوبِ وَبَعْدَ الْفَجْرِ
كَمَا رُوِّينَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ الأَشْعَثِ الْمَشْهُود بِثِقَة بِإِسْنَادِهِ إلَى الصَّادِق عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ إذَا أَصْبَحَ يقول مَرْحَبًا بِكُمَا مِنْ مَلَكَيْن حفيظين كريمين أَمَلِي عَلَيْكُمَا ماتحبان إنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَلَا يَزَالُ فِي التَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَكَذَلِكَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ . بحار الانوار : ج83 ص 267.
ومنه: عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ لِي أبوعبدالله عَلَيْهِ السَّلَامُ مَنْ قَالَ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فِي كُلِّ يَوْمٍ ( يَأْمَن خَتْمِ النّبُوّةِ بِمُحَمَّد صلىاللهعليهوآله ، أَخْتِم لِي فِي يَوْمِي هَذَا بِخَيْر وَسُنَّتِي بِخَيْر ، وَعُمْرِي بِخَيْر ) فَمَاتَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَوْ فِي تِلْكَ الْجُمُعَةِ أَوْ فِي ذَلِكَ الشَّهْرِ أَوْ فِي تِلْكَ السَّنَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ .فَلَاحٌ السَّائِل ص 221 .
قَالَ عَلِيٌّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ : مَنْ قَالَ مِائَةُ مَرَّةٍ اللَّهُ أَكْبَرُ ، قَبْلَ مَغِيبِ الشَّمْسِ ، كَانَ أَفْضَلَ مِنْ عِتْقٍ مِائَةَ رَقَبَةٍ .فَلَاحٌ السَّائِل ص 222 .
ومنه : عَنْ الْبَاقِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ مَنْ كِبْرٍ اللَّهَ مِائَة تَكْبِيرَةً قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا كُتِبَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ كَأَجْر مَنْ أَعْتَقَ مِائَةَ رَقَبَةٍ . لم نجده في الباب .
ومنه : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : مَا عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ إذَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (اللهم مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالْأَبْصَارُ ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك ، وَلَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إذْ هَدَيْتنِي ، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّك أَنْتَ الْوَهَّابُ ، وَأَجِرْنِي مِنْ النَّارِ بِرَحْمَتِك ، اللَّهُمّ امْدُدْ لِي فِي عُمْرِي ، و أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِي ، وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَإِنْ كُنْت عِنْدَك فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا فَاجْعَلْنِي سَعِيدًا فَإِنَّك تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتَثْبُت وَعِنْدَك أَم الكتاب) .فَلَاحٌ السَّائِل ص 222 .
وَيَقُول أَيْضًا : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : الدُّعَاءُ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا سُنَّة وَاجِبَة مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَالْمَغْرِبِ ، يَقُول : لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمِيت وَيُحْيِي وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيِّ قدير) عَشْرَ مَرَّاتٍ .فَلَاحٌ السَّائِل ص 222 .
وَيَقُول : أَعُوذُ بِاَللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمُ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِاَللَّهِ أَنْ يَحْضُرُونِ إنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . عَشْرَ مَرَّاتٍ . فَلَاحٌ السَّائِل ص 222 .
الْكَافِي : عَنْ الْعُدَّةِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ عَلِيٍّ مِثْلُهُ إلَّا أَنَّهُ زَادَ فِي آخِرِهِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ، فَإِنْ نَسِيت قَضَيْت كَمَا تَقْضِي الصَّلَاةَ إذَا نَسِيَتْهَا .الكافي ج 2 ص 532 - 533.
وَيَقُول أَيْضًا : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : إنَّمَا سُمِّيَ نُوح عَبْدًا شَكُورًا لِأَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ هَذَا عِنْدَ كُلِّ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ : (اللهم إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّهُ مَا أُمْسِي وَأُصْبِحُ بِي مِنْ عَافِيَةٍ أَوْ نِعْمَةٍ فِي دَيْنٍ أَوْ دُنْيَا فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَك لَكَ الْحَمْدُ وَلَك الشُّكْرُ عَلَى كُلِّ حَالٍ .
وَزَاد جَدِّي أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ فِي رِوَايَتِهِ بَعْدَ قَوْلِهِ ، لَكَ الْحَمْدُ وَلَك الشُّكْرُ : حَتَّى تَرْضَى وَبَعْد الرِّضَا
. فَلَاحٌ السَّائِل ص 223 .
أَقُول : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : مَنْ قَالَ (سبحان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ العظيم) مَرَّةً إذَا أَصْبَحَ وَمَرَّةً إذَا أَمْسَى ، بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا إلَى الْجَنَّةِ مَعَهُ مكساح مِنْ الْفِضَّةِ يكسح لَهُ مِنْ طِينٍ الْجَنَّة ، وَهُو مِسْك أذفر ثُمَّ يَغْرِسُ لَهُ غَرْساً ثُمّ يُحِيط عَلَيْهِ حَائِطًا ثُمَّ يُبَوِّب عَلَيْه بَابًا ثُمَّ يُغْلِقُه ثُمَّ يَكْتُبُ عَلَى الْبَابِ هَذَا بُسْتَان فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ . فَلَاحٌ السَّائِل ص 223 .
أَقُول : وَرَأَيْتُ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : مَنْ قَالَ (سبحان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ العظيم) مِنْ غَيْرِ عُجْبٍ مَحَّى اللَّهُ عَنْهُ أَلْفُ سَيِّئَةٍ ، وَأَثْبَتَ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ ، وَكَتَبَ لَهُ أَلْفُ شَفَاعَة ، وَرَفَعَ لَهُ أَلْفُ دَرَجَةٍ ، وَخَلَقَ لَهُ مِنْ تِلْكَ الْكَلِمَةُ طَائِرًا أَبْيَض يَقُول (سبحان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ العظيم) إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَيَكْتُب لِقَائِلِهَا . فَلَاحٌ السَّائِل ص 224 .
29 - دُعَاءٍ الْعَشَرَات عِنْدَ الصَّبَاحِ وَعِنْد الْمَسَاء
أَقُول رَوَيْنَا باسنادنا إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيّ رِضْوَانُ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ عَلَيْهِ فِي أَدْعِيَةِ الْمَغْرِب دُعَاءٌ الْعَشَرَات ، فَقَال : وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ بِدُعَاءٍ الْعَشَرَات عِنْدَ الصَّبَاحِ وَعِنْد الْمَسَاء ، وَأَفْضَلُه بَعْدَ الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ : رَوَينَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ أَنَّهُ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يُمْضِيَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَقَادِيرَهُ وَ أَحْكَامَهُ عَلَى مَا أَحَبَّ وَ قَضَاهُ وَ سَيُنْفِذُ اللَّهُ قَضَاءَهُ وَ قَدَرَهُ وَ حُكْمَهُ فِيكَ فَعَاهِدْنِي يَا بُنَيَّ إنه لَا تَلْفِظُ بِكَلِمَةٍ مِمَّا أُسِرُّ بِهِ إِلَيْكَ حَتَّى أَمُوتَ وَ بَعْدَ مَوْتِي بِاثْنَيْ عَشَرَ شَهْراً فَإِنِّي أُخْبِرُكَ بِخَبَرٍ أَصْلُهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى تَقُولُهُ غُدْوَةً وَ عَشِيَّةً فَيَشْتَغِلُ أَلْفُ أَلْفِ مَلَكٍ يُعْطَى كُلُّ مَلَكٍ مِنْهُمْ قُوَّةَ أَلْفِ أَلْفِ كَاتِبٍ فِي سُرْعَةِ الْكِتَابَةِ وَ يُوَكَّلُ بِالاسْتِغْفَارِ لَكَ أَلْفُ أَلْفِ مَلَكٍ يُعْطَى كُلٌّ مِنْهُمْ قُوَّةَ أَلْفِ أَلْفِ مُسْتَغْفِرٍ وَ يُبْنَى لَكَ فِي الْفِرْدَوْسِ أَلْفُ أَلْفِ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ أَلْفِ بَيْتٍ تَكُونُ فِيهَا جَارَ جَدِّكَ عليه السلام وَ يُبْنَى لَكَ فِي دَارِ السَّلَامِ بَيْتٌ تَكُونُ فِيهِ جَارَ أَهْلِكَ وَ يُبْنَى لَكَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ أَلْفُ مَدِينَةٍ وَ يُحْشَرُ مَعَكَ في قَبْرِكَ كِتَابٌ نَاطِقٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ يَقُولُ إِنَّ هَذَا لَا سَبِيلَ لِلْفَزَعِ وَ لَا لِلْخَوْفِ وَ لَا لِمَزَلَّةِ الصِّرَاطِ وَ لَا لِلْعَذَابِ عَلَيْهِ وَ لَا تَمُوتُ إِلَّا وَ أَنْتَ شَهِيدٌ وَ تَكُونُ حَيَاتُكَ مَا حَيِيتَ وَ أَنْتَ سَعِيدٌ وَ لَا يُصِيبُكَ فَقْرٌ أَبَداً وَ لَا فَزَعٌ وَ لَا جُنُونٌ وَ لَا بَلْوَى أَبَداً وَ لَا تَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِدَعْوَةٍ فِي يَوْمِكَ ذَلِكَ فِي حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا أَتَتْكَ كَائِنَةً مَا كَانَتْ بَالِغَةً مَا بَلَغَتْ فِي أَيِّ نَحْوٍ شِئْتَ وَ لَا تَطْلُبُ إِلَيْهِ حَاجَةً لَكَ وَ لَا لِغَيْرِكَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا سَبَّبَ لَكَ قَضَاءَهَا وَ تُكْتَبُ لَكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ بِعَدَدِ أَنْفَاسِ الثَّقَلَيْنِ بِكُلِّ نَفْسٍ أَلْفُ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ يُمْحَى عَنْكَ أَلْفُ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَ تُرْفَعُ لَكَ أَلْفُ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ يُوَكَّلُ بِالاسْتِغْفَارِ لَكَ الْعَرْشُ وَ الْكُرْسِيُّ وَ الْفِرْدَوْسُ حَتَّى تَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَعَاهِدْنِي يَا بُنَيَّ أَلَّا تُعَلِّمَ هَذَا الدُّعَاءَ لِأَحَدٍ إِلَى مَحَلِّ مَنِيَّتِكَ فَعَاهَدَهُ الْحُسَيْنُ عليه السلام عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ عَلِيٌّ عليه السلام فإذا بلغ محل منيتك فَلَا تُعَلِّمْهُ أَحَداً إِلَّا أَهْلَ بَيْتِكَ وَ شِيعَتَكَ وَ مَوَالِيَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ ذَلِكَ وَ عَلَّمْتَهُ كُلَّ أَحَدٍ طَلَبُوا الْحَوَائِجَ إِلَى رَبِّهِمْ تَعَالَى فِي كُلِّ نَحْوٍ فَقَضَاهَا لَهُمْ وَ إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ يَتِمَّ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ فَتُحْشَرُونَ وَ لٰا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لٰا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ وَ لَا تَدْعُو بِهِ إِلَّا وَ أَنْتَ طَاهِرٌ وَ وَجْهُكَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ فَإِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ كَانَ أَفْضَلَ فَعَاهَدَهُ الْحُسَيْنُ عليه السلام عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ عَلِيٌّ عليه السلام يَا بُنَيَّ إِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ فَقُلْ وَ ذَكَرَ الدُّعَاءَ:
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَ أَطْرٰافَ النَّهٰارِ سُبْحَانَ اللَّهِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصٰالِ سُبْحَانَ اللَّهِ بِالْعَشِيِّ وَ الْإِبْكٰارِ سُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهٰا وَ كَذٰلِكَ تُخْرَجُونَ سُبْحٰانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّٰا يَصِفُونَ وَ سَلٰامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ الَّذِي لَهُ الْعِزَّةُ وَ الْكَرَمُ سُبْحَانَ الَّذِي لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ سُبْحَانَ مَنْ أَحْصَى كُلَّ يَوْمٍ عِلْمُهُ سُبْحَانَ ذِي الطَّوْلِ وَ الْفَضْلِ سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ وَ النِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ وَ الْكَرَمِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ
سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى سُبْحَانَ الْحَيِّ الْقَيُّومِ سُبْحَانَ العلي الاعلى سُبْحَانَهُ وتعالى سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّنَا وَ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ ورب كل شي سُبْحَانَ الدَّائِمِ غَيْرِ الْغَافِلِ سُبْحَانَ الْعَالِمِ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ سُبْحَانَ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى سُبْحَانَ الَّذِي يُدْرِكُ الْأَبْصٰارَ وَ لٰا تُدْرِكُهُ الْأَبْصٰارُ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ مِنْكَ فِي نِعْمَةٍ وَ خَيْرٍ وَ بَرَكَةٍ وَ عَافِيَةٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ محمد وَ أَتْمِمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَ خَيْرَكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ عَافِيَتَكَ بِنَجَاةٍ مِنَ النَّارِ وَ ارْزُقْنِي شُكْرَكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ فَضْلَكَ وَ كَرَامَتَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي اللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَيْتُ وَ بِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْتُ وَ بنِعْمَتِكَ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً وَ أُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ أَنْبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْضِكَ
وَ جَمِيعَ خَلْقِكَ بِأَنِّك أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُحْيِي وَ تُمِيتُ وَ تُمِيتُ وَ تُحْيِي وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ أَنَّ النَّارَ حَقٌّ وَ أَنَّ النُّشُورَ حَقٌّ وَ أَنَّ الْقُبُورَ حَقٌّ وَ أَنَّ السّٰاعَةَ آتِيَةٌ لٰا رَيْبَ فِيهٰا وَ أَنَّ الله يبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ
وَ أَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ امير المؤمنين حقاً حقاً وان الائمة من ولده هُمُ الْأَئِمَّةُ الْهُدَاةُ [الْمَهْدِيُّونَ] غَيْرُ الضَّالِّينَ وَ لَا الْمُضِلِّينَ وَ أَنَّهُمْ أَوْلِيَاؤُكَ الْمُصْطَفَوْنَ وَ حِزْبُكَ الْغَالِبُونَ وَ صَفْوَتُكَ وَ خِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ نُجَبَاؤُكَ الَّذِينَ انْتَجَبْتَهُمْ لِدينك وَ اخْتَصَصْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ وَ اصْطَفَيْتَهُمْ عَلَى عِبَادِكَ وَ جَعَلْتَهُمْ حُجَّةً عَلَى الْعَالَمِينَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ وَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللهماكْتُبْ لِي هَذِهِ الشَّهَادَةَ عِنْدَكَ حَتَّى تُلَقِّنِّيهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ إنك على ما تشاء قَدِيرٌ
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَضَعُ لَك السَّمَاءُ كَنَفَيْهَا وَ تُسَبِّحُ لَكَ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَيْهَا اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً سَرْمَداً أَبَداً لَا انْقِطَاعَ لَهُ وَ لَا نَفَادَ وَ لَكَ يَنْبَغِي وَ إِلَيْكَ يَنْتَهِي حَمْداً يَصْعَدُ أَوَّلُهُ وَ لَا يَنْفَدُ آخِرُهُ اللَّهُمَّ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَيَّ وَ مَعِي وَ فِيَّ وَ قَبْلِي وَ بَعْدِي وَ أَمَامِي وَ فَوْقِي وَ تَحْتِي وَ لَدَيَّ وَ إِذَا مِتُّ وَ قُبِرْتُ وَ بَقِيتُ فَرْداً وَحِيداً ثُمَّ فَنِيتُ وَ لَكَ الْحَمْدُ إِذَا نُشِرْتُ وَ بُعِثْتُ يَا مَوْلَايَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الشُّكْرُ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلِّهَا عَلَى جَمِيعِ نَعْمَائِكَ كُلِّهَا حَتَّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلَى مَا تُحِبُّ ربنا وَ تَرْضَى اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ عِرْقٍ ساكن ولك الحمد على كل عرق متحرك وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى
كُلِّ نَوْمَةٍ وَ يَقَظَةٍ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ أَكْلَةٍ وَ شَرْبَةٍ وَ نَفَسٍ وَ بَطْشَةٍ وَ قَبْضَةٍ وَ بَسْطَةٍ وَ لَحْظَةٍ وَ طَرْفَةٍ وَ عَلَى كُلِّ مَوْضِعِ شَعْرَةٍ وَ عَلَى كُلِّ حَالٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَ لَكَ الشُّكْرُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْمَجْدُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْجُودُ كُلُّهُ وَ بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ وَ إِلَيْكَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ عَلَانِيَتُهُ وَ سِرُّهُ وَ أَنْتَ مُنْتَهَى الشَّأْنِ كُلِّهِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا مُنْتَهَى لَهُ دُونَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا أَمَدَ لَهُ دُونَ مَشِيَّتِكَ
وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا أَجْرَ لِقَائِلِهِ إِلَّا رِضَاكَ و لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ و لَكَ الْحَمْدُ بَاعِثَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَارِثَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ بَدِيعَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ مُنتى الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ مُبتدع الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ مُبْتَدِئَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ مُشْتَرِيَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَلِيَّ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ مَالِكَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ قَدِيمَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ صَادِقَ الْوَعْدِ وَفِيَّ الْعَهْدِ عَزِيزَ الْجُنْدِ قَائِمَ الْمَجْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ
مُنْزِلَ الْآيَاتِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ عَظِيمَ الْبَرَكَاتِ مُخْرِجَ النُّورِ مِنَ الظُّلُمَاتِ وَ مُخْرِجَ مَنْ فِي الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ وَ جَاعِلَ الْحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غَافِرَ الذَّنْبِ وَ قَابِلَ التَّوْبِ شَدِيدَ الْعِقَابِ ذَا الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذٰا يَغْشىٰ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهٰارِ إِذٰا تَجَلّٰى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى و لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ مَلَكٍ فِي السَّمَاءِ
وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ قَطْرَةٍ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ قَطْرَةٍ فِي الْبِحَارِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا فِي جَوْفِ الْأَرَضِ وَ أَوْزَانِ مِيَاهِ الْبِحَارِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَدَدِ مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَدَدِ مَا أَحْصَى كِتَابُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الْوَرَقِ وَ الشَّجَرِ وَ الْحَصَى وَ النَّوَى وَ الثَّرَى وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ أَوْزَانِ مِيَاهِ الْبِحَارِ وَ لَكَ الْحَمْدُ
عَدَدَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ الْبَهَائِمِ وَ السِّبَاعِ وَ الْهَوَامِّ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ كَمَا تُحِبُّ رَبَّنَا وَ تَرْضَى وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِكَ وَ عِزِّ جَلَالِكَ مِنَ الْحَمْدِ مُبَارَكاً فِيهِ أَبَداً .
ثُمَّ تَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ لٰا إِلٰهَ إِلَّا اللّٰهُ وَحْدَهُ لٰا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
وَ تَقُولُ عَشْراً:أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
ثُمَّ تَقُولُ عَشْرَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ-
ثُمَّ تَقُولُ عَشْراً يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا مُنِيرُ يَا مُنِيرُ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا قُدُّوسُ يَا قُدُّوسُ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
وَ تَقُولُ عَشْراً بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
وَ تَقُولُ عَشْراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
ثُمَّ تَقُولُ عَشْراً اللَّهُمَّ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ آمِينَ آمِينَ
وَ تَقُولُ عَشْراً قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ-
وَ تَقُولُ عَشْراً اللَّهُمَّ اصْنَعْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لَا تَصْنَعْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوىٰ وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ أَنَا أَهْلُ الذُّنُوبِ وَ الْخَطَايَا فَارْحَمْنِي يَا مَوْلَايَ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
وَ تَقُولُ عَشْراً آمِينَ آمِينَ
ثُمَّ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ فَإِنَّكَ تُجَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
المصدر:جمال الاسبوع ص 239-244.
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَ أَطْرٰافَ النَّهٰارِ سُبْحَانَ اللَّهِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصٰالِ سُبْحَانَ اللَّهِ بِالْعَشِيِّ وَ الْإِبْكٰارِ سُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهٰا وَ كَذٰلِكَ تُخْرَجُونَ سُبْحٰانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّٰا يَصِفُونَ وَ سَلٰامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ الَّذِي لَهُ الْعِزَّةُ وَ الْكَرَمُ سُبْحَانَ الَّذِي لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ سُبْحَانَ مَنْ أَحْصَى كُلَّ يَوْمٍ عِلْمُهُ سُبْحَانَ ذِي الطَّوْلِ وَ الْفَضْلِ سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ وَ النِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ وَ الْكَرَمِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ
سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى سُبْحَانَ الْحَيِّ الْقَيُّومِ سُبْحَانَ العلي الاعلى سُبْحَانَهُ وتعالى سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّنَا وَ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ ورب كل شي سُبْحَانَ الدَّائِمِ غَيْرِ الْغَافِلِ سُبْحَانَ الْعَالِمِ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ سُبْحَانَ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى سُبْحَانَ الَّذِي يُدْرِكُ الْأَبْصٰارَ وَ لٰا تُدْرِكُهُ الْأَبْصٰارُ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ مِنْكَ فِي نِعْمَةٍ وَ خَيْرٍ وَ بَرَكَةٍ وَ عَافِيَةٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ محمد وَ أَتْمِمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَ خَيْرَكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ عَافِيَتَكَ بِنَجَاةٍ مِنَ النَّارِ وَ ارْزُقْنِي شُكْرَكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ فَضْلَكَ وَ كَرَامَتَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي اللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَيْتُ وَ بِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْتُ وَ بنِعْمَتِكَ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً وَ أُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ أَنْبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْضِكَ
وَ جَمِيعَ خَلْقِكَ بِأَنِّك أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُحْيِي وَ تُمِيتُ وَ تُمِيتُ وَ تُحْيِي وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ أَنَّ النَّارَ حَقٌّ وَ أَنَّ النُّشُورَ حَقٌّ وَ أَنَّ الْقُبُورَ حَقٌّ وَ أَنَّ السّٰاعَةَ آتِيَةٌ لٰا رَيْبَ فِيهٰا وَ أَنَّ الله يبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ
وَ أَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ امير المؤمنين حقاً حقاً وان الائمة من ولده هُمُ الْأَئِمَّةُ الْهُدَاةُ [الْمَهْدِيُّونَ] غَيْرُ الضَّالِّينَ وَ لَا الْمُضِلِّينَ وَ أَنَّهُمْ أَوْلِيَاؤُكَ الْمُصْطَفَوْنَ وَ حِزْبُكَ الْغَالِبُونَ وَ صَفْوَتُكَ وَ خِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ نُجَبَاؤُكَ الَّذِينَ انْتَجَبْتَهُمْ لِدينك وَ اخْتَصَصْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ وَ اصْطَفَيْتَهُمْ عَلَى عِبَادِكَ وَ جَعَلْتَهُمْ حُجَّةً عَلَى الْعَالَمِينَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ وَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللهماكْتُبْ لِي هَذِهِ الشَّهَادَةَ عِنْدَكَ حَتَّى تُلَقِّنِّيهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ إنك على ما تشاء قَدِيرٌ
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَضَعُ لَك السَّمَاءُ كَنَفَيْهَا وَ تُسَبِّحُ لَكَ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَيْهَا اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً سَرْمَداً أَبَداً لَا انْقِطَاعَ لَهُ وَ لَا نَفَادَ وَ لَكَ يَنْبَغِي وَ إِلَيْكَ يَنْتَهِي حَمْداً يَصْعَدُ أَوَّلُهُ وَ لَا يَنْفَدُ آخِرُهُ اللَّهُمَّ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَيَّ وَ مَعِي وَ فِيَّ وَ قَبْلِي وَ بَعْدِي وَ أَمَامِي وَ فَوْقِي وَ تَحْتِي وَ لَدَيَّ وَ إِذَا مِتُّ وَ قُبِرْتُ وَ بَقِيتُ فَرْداً وَحِيداً ثُمَّ فَنِيتُ وَ لَكَ الْحَمْدُ إِذَا نُشِرْتُ وَ بُعِثْتُ يَا مَوْلَايَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الشُّكْرُ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلِّهَا عَلَى جَمِيعِ نَعْمَائِكَ كُلِّهَا حَتَّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلَى مَا تُحِبُّ ربنا وَ تَرْضَى اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ عِرْقٍ ساكن ولك الحمد على كل عرق متحرك وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى
كُلِّ نَوْمَةٍ وَ يَقَظَةٍ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ أَكْلَةٍ وَ شَرْبَةٍ وَ نَفَسٍ وَ بَطْشَةٍ وَ قَبْضَةٍ وَ بَسْطَةٍ وَ لَحْظَةٍ وَ طَرْفَةٍ وَ عَلَى كُلِّ مَوْضِعِ شَعْرَةٍ وَ عَلَى كُلِّ حَالٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَ لَكَ الشُّكْرُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْمَجْدُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْجُودُ كُلُّهُ وَ بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ وَ إِلَيْكَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ عَلَانِيَتُهُ وَ سِرُّهُ وَ أَنْتَ مُنْتَهَى الشَّأْنِ كُلِّهِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا مُنْتَهَى لَهُ دُونَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا أَمَدَ لَهُ دُونَ مَشِيَّتِكَ
وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا أَجْرَ لِقَائِلِهِ إِلَّا رِضَاكَ و لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ و لَكَ الْحَمْدُ بَاعِثَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَارِثَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ بَدِيعَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ مُنتى الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ مُبتدع الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ مُبْتَدِئَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ مُشْتَرِيَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَلِيَّ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ مَالِكَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ قَدِيمَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ صَادِقَ الْوَعْدِ وَفِيَّ الْعَهْدِ عَزِيزَ الْجُنْدِ قَائِمَ الْمَجْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ
مُنْزِلَ الْآيَاتِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ عَظِيمَ الْبَرَكَاتِ مُخْرِجَ النُّورِ مِنَ الظُّلُمَاتِ وَ مُخْرِجَ مَنْ فِي الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ وَ جَاعِلَ الْحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غَافِرَ الذَّنْبِ وَ قَابِلَ التَّوْبِ شَدِيدَ الْعِقَابِ ذَا الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذٰا يَغْشىٰ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهٰارِ إِذٰا تَجَلّٰى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى و لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ مَلَكٍ فِي السَّمَاءِ
وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ قَطْرَةٍ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ قَطْرَةٍ فِي الْبِحَارِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا فِي جَوْفِ الْأَرَضِ وَ أَوْزَانِ مِيَاهِ الْبِحَارِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَدَدِ مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَدَدِ مَا أَحْصَى كِتَابُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الْوَرَقِ وَ الشَّجَرِ وَ الْحَصَى وَ النَّوَى وَ الثَّرَى وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ أَوْزَانِ مِيَاهِ الْبِحَارِ وَ لَكَ الْحَمْدُ
عَدَدَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ الْبَهَائِمِ وَ السِّبَاعِ وَ الْهَوَامِّ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ كَمَا تُحِبُّ رَبَّنَا وَ تَرْضَى وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِكَ وَ عِزِّ جَلَالِكَ مِنَ الْحَمْدِ مُبَارَكاً فِيهِ أَبَداً .
ثُمَّ تَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ لٰا إِلٰهَ إِلَّا اللّٰهُ وَحْدَهُ لٰا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
وَ تَقُولُ عَشْراً:أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
ثُمَّ تَقُولُ عَشْرَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ-
ثُمَّ تَقُولُ عَشْراً يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا مُنِيرُ يَا مُنِيرُ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا قُدُّوسُ يَا قُدُّوسُ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
وَ تَقُولُ عَشْراً يَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
وَ تَقُولُ عَشْراً بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
وَ تَقُولُ عَشْراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
ثُمَّ تَقُولُ عَشْراً اللَّهُمَّ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ آمِينَ آمِينَ
وَ تَقُولُ عَشْراً قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ-
وَ تَقُولُ عَشْراً اللَّهُمَّ اصْنَعْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لَا تَصْنَعْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوىٰ وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ أَنَا أَهْلُ الذُّنُوبِ وَ الْخَطَايَا فَارْحَمْنِي يَا مَوْلَايَ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
وَ تَقُولُ عَشْراً آمِينَ آمِينَ
ثُمَّ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ فَإِنَّكَ تُجَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
المصدر:جمال الاسبوع ص 239-244.
وَجَدْنَاه مَرْوِيًّا عَنْ مَوْلَانَا جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ لَمَّا قَدِمَ إلَى الْعِرَاقِ حَيْث طَلَبَه الْمَنْصُور ، اجْتَمَعَ إلَيْهِ النَّاسُ فَقَالُوا : يَا مَوْلَانَا تُرْبَة قَبْر الْحُسَيْن صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ ، فَهَلْ مِنْ أَمَانٌ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ ؟ فَقَال : نَعَمْ إذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ أَمَانًا مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فَلْيَأْخُذ السُّبْحَة مِنْ تُرْبَتِهِ وَيَدْعُو بِدُعَاء الْمَبِيت عَلَى فِرَاشِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَهُوَ :
(أمسيت اللَّهُمّ مُعْتَصِمًا بذمامك وجوارك الْمَنِيع الَّذِي لَا يطاول وَلَا يُحَاوِل مِنْ شَرِّ كُلِّ غاشِم وَطَارِق مِنْ سَائِرِ مَنْ خُلِقَت وَمَا خَلَقْتُ مِنْ خَلْقِكَ ، الصَّامِت وَالنَّاطِق ، مِنْ كُلِّ مَخُوفٍ بِلِبَاس سَابِغَة حَصِينَةٌ وَلَاء أَهْلُ بَيْتٍ نَبِيِّك عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، محتجبا مِنْ كُلِّ قَاصِد لِي إلَى أَذِيَّةِ بِجِدَار حُصَيْن الْإِخْلَاصِ فِي الِاعْتِرَافِ بِحَقِّهِم ، وَالتَّمَسُّك بحبلهم ، مُوقِنًا أَنَّ الْحَقَّ لَهُمْ وَمَعَهُم وَفِيهِم ، وَبِهِم أوالِي مِنْ والْوَا وأَجَانِب مِن جانبوا وأعادي مِن عادوافصل عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِذْنِي اللَّهُمّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا أَتَّقِيه يَا عَظِيمُ حَجَزْت الْأَعَادِي عَنِّي بِبَدِيع السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، أَنَّا جَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا ، فأغشيناهم فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ .
ثُمَّ يُقْبِلُ السُّبْحَة وَيَضَعُهَا عَلَى عَيْنَيْهِ وَيَقُول : (اللهم إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقّ هَذِهِ التُّرْبَةُ وَبِحَقّ صَاحِبِهَا ، وَبِحَقّ جَدِّهِ وَأَبِيهِ وَبِحَقّ أُمِّه وَبِحَقّ أَخِيه وبحق وَلَدِه الطَّاهِرِين ، اجْعَلْهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَأَمَانًا مِنْ كُلِّ خَوْفٍ ، وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ سُوءٍ .
ثُمَّ يَضَعَهَا فِي جَبِينِهِ فَإِنْ فَعَلَ ذَلِكَ فِي الْغَدَاةِ فَلَا يَزَالُ فِي أَمَانٍ اللَّهِ حَتَّى الْعِشَاءِ وَإِنْ فَعَلَ ذَلِكَ فِي الْعِشَاءِ لَا يَزَالُ فِي أَمَانٍ اللَّهِ حَتَّى الْغَدَاة . فَلَاحٌ السَّائِل ص 224 - 225.
وَيَقُول أَيْضًا مَا ذَكَرَهُ جَدِّي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ عِنْدَ الْغُرُوبِ (اللهم إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَسْأَلُك خَيْرٌ لَيْلَتِي هَذِهِ وَخَيْرَ مَا فِيهَا ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّ لَيْلَتِي هَذِهِ وَشَرِّ مَا فِيهَا ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِك أَنْ تَكْتُبَ عَلِيّ خَطِيئَةً أَوْ إثْمًا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاكْفِنِي خطيئتها وَإِثْمُهَا وَأَعْطِنِي يمنها وبركاتها وَعُونُهَا وَنُورُهَا ، اللَّهُمّ نَفْسِي خِلْقَتِهَا وَبِيَدِك حَيَاتُهَا وَمَوْتُهَا ، اللَّهِ فَإِنْ أَمْسَكْتهَا فَلِي رِضْوَانَك وَالْجَنَّةَ ، وَإِنْ أَرْسَلْتهَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِر لَهَا وارحمها .لا يوجد في سياق أدعية الغروب.
أَقُول : وَيَقُول أَيْضًا : رَبِّيَ اللَّهُ ، حَسْبِي اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْت وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ أَشْهَدَ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيِّ قَدِيرٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيّ عِلْمًا ، وَأَحْصَى كُلَّ شَيِّ عَدَدًا ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ .
اللَّهُمّ أَمْسَى خَوْفِي مُسْتَجِيرا بأمانك فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَمِّنِّي فَإِنَّك لَا تَخْذُلْ مَنْ أَمَّنْتُه ، اللَّه أَمْسَى جَهْلِي مُسْتَجِيرا بِحِلْمِك فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعَدَّ عَلِيٌّ بِحِلْمِك وَفَضْلَك ، إِلَهِي أَمْسَى فَقُرِئ مُسْتَجِيرا بِغِنَاك ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِك الْوَاسِع الْهَنِيّ الْمُرّي ، اللَّهُمّ أَمْسَى ذَنْبِي مُسْتَجِيرا بِمَغْفِرَتِك ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً عَزْمًا جَزْمًا لَا تُغَادِرُ ذَنْبًا ، وَلَا ارْتَكَب بَعْدَهَا مُحْرِمًا .
إِلَهِي أَمْسَى ذُلِّي مُسْتَجِيرا بِعِزِّك ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وأعزني عِزّاً لَا أُذِلُّ بَعْدَهُ أَبَدًا ، إِلَهِي أَمْسَى ضَعْفِي مُسْتَجِيرا بِقُوَّتِك فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وقو فِي رِضَاكَ ضَعْفِي ، إِلَهِي أَمْسَى وَجْهِي الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيرا بِوَجْهِك الدَّائِم الْبَاقِي الَّذِي لَا يَبْلَى وَلَا يَفْنَى ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَجِرْنِي مِنْ عَذَابِ النَّارِ وَمَنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْتَحْ لِي بَابَ الْأَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْيُسْر وَالْعَافِيَة وَالنَّجَاح وَالرِّزْق الْكَثِير الطَّيِّب الْحَلَال الْوَاسِع ، اللَّهُمّ بصرني سَبِيلَه ، وَهُيِّئ لِي مَخْرَجِه ، وَمَن قَدَّرْت لَهُ مِنْ خَلْقِكَ عَلِيّ مُقَدَّرَةٌ بِسُوء فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَخُذْه عَنِّي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفَهُ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ ، وَالْجَمّ لِسَانِه ، وَقَصَر يَدِه وأحرج صَدْرِه ، وَامْنَعْه مِنْ أَنَّ يَصِلَ إلَى أَوْ إلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِي ، وَمَن يَعْنِينِي أَمَرَه ، أَوْ شَئٌ مِمَّا خَوَّلْتَنِي وَ رَزَقْتَنِي وَأَنْعَمْت بِهِ عَلَيَّ مِنْ قَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ بِسُوء .
يَأْمَن هُوَ أَقْرَبُ إلَى مَنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، يَأْمَن يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ، يَأْمَن هُو بالمنظر الْأَعْلَى ، يَأْمَن لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيّ ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ، يَا لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ بِحَقٍّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَعْتَقَنِي مِنْ النَّارِ ، يَا لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ بِحَقٍّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ بِقَضَاء حَوَائِجِي فِي دُنْيَايَ وَآخِرَتِي ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيِّ قَدِيرٌ .فَلَاحٌ السَّائِل القسم غير المطبوع.
عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَنَّ اللَّيْلَ إِذَا أَقْبَلَ نَادَى بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ الْخَلَائِقُ إلَّا الثَّقَلَيْنِ : يَا ابْنَ آدَمَ إنِّي خَلْقٍ جَدِيدٍ إِنِّي عَلَى مَا فِي شَهِيدٍ ، فَخُذ مِنِّي فَإِنِّي لَوْ قَدْ طَلَعَتْ الشَّمْسُ لَمْ أَرْجِعْ إِلَى الدُّنْيَا أَبَدًا ، ثُمَّ لَمْ تَزْدَدْ فِي حُسْنِهِ وَلَم تستعتب فِي مَنْ سَيِّئَةٍ ، وَكَذَلِكَ يَقُولُ النَّهَارِ إذَا أَدْبَرَ اللَّيْل .
31 - نُقِلَ مِنْ خَطِّ الشَّهِيد قُدِّسَ سِرُّهُ قَال : رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : سَأَلْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَنْ تَفْسِيرِ المقاليد فَقَال : يَا عَلِيُّ لَقَدْ سَأَلْتَ عَظِيمًا ، المقاليد هُوَ أَنْ تَقُولَ عَشْرًا إذَا أَصْبَحْت وَعَشْرًا إذَا أَمْسَيْت : (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ ، هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ ، وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ قدير) .
مَنْ قَالَهَا عَشْرًا إذَا أَصْبَحَ وَعَشْرًا إذَا أَمْسَى أَعْطَاهُ اللَّهُ خِصَالًا سِتًّا أَوَّلُهُنّ يَحْرُسُه مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ ، فَلَا يَكُونُ لَهُمْ عَلَيْهِ سُلْطَانٌ ، وَالثَّانِيَة يُعْطِي قِنْطَارًا فِي الْجَنَّةِ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِهِ مِنْ جَبَلٍ أُحُدٍ ، وَالثَّالِثَة يَرْفَعُ اللَّهُ لَهُ دَرَجَةً لَا يَنَالُهَا إِلا الْأَبْرَار ، وَالرَّابِعَة يُزَوِّجَه اللَّهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ ، وَالْخَامِسَة يُشْهِدُه اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يكتبونها فِي رَقٍّ مَنْشُورٌ يَشْهَدُونَ لَهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَالسَّادِسَة كَانَ كَمَنْ قَرَأَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقَانُ ، وَكَمَن حُجَّ وَاعْتَمِرْ فَقَبِل الَّلهُ حَجَّتَهُ وَعُمْرَتُه ، وَإِنْ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ لَيْلَتَهُ أَوْ شُهْرَةٍ طُبِعَ بِطَابَعٍ الشُّهَدَاء فَهَذَا تَفْسِيرٌ المقاليد . الْبَلَدِ الْأَمِينِ ص 55 فِي الْهَامِشِ .
32 - رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : مَنْ قَالَ إذَا أَصْبَحَ (سبحان اللَّه وبحمده) أَلْفَ مَرَّةٍ ، فَقَد اشْتَرَى نَفْسَهُ مِنْ اللَّهِ وَكَانَ آخِرُ يَوْمِه عَتِيقًا مِنْ النَّارِ .
بَيَان : (القلوب لَك مفضية) أَي تُبْدِي أَسْرَارِهَا لَدَيْك ، مِنْ قَوْلِهِمْ أَفْضَيْت إلَى فُلَانٍ سِرِّي .
33 - عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : مَنْ أَصْبَحَ وَلَا يَذْكُرُ أَرْبَعَة أَخَافُ عَلَيْهِ زَوَالُ النِّعْمَةِ ، أَوَّلُهَا (الحمد لِلَّهِ الَّذِي عَرَفَنِي نَفْسِهِ وَلَمْ يَتْرُكْنِي عُمْيَانٌ القلب) وَالثَّانِي يَقُولُ : (الحمد لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِنْ أُمِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَالثَّالِث يَقُول : (الحمد لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ رِزْقِيَ فِي يَدَيْهِ ، وَلَمْ يَجْعَلْ رِزْقِيَ فِي أَيْدِي الناس) وَالرَّابِع يَقُول : (الحمد لِلَّهِ الَّذِي سَتَرَ ذُنُوبِي وَلَم يفضحني بَيْن الخلائق). دعوات الراوندي مخطوط.
وَكَانَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : إذَا أَصْبَحَ عَشْرَ مَرَّاتٍ : أُقَدِّمَ بَيْنَ يَدَيْ نسياني وعجلتي بِسْمِ اللَّهِ وَمَا شَاءَ اللَّهُ عَلَى مَا اُسْتُقْبِلَ فِي يَوْمِي هَذَا ذَكَرْتُهُ أَوْ نَسِيتُهُ ، وَكَذَلِكَ إذَا أَمْسَى . دعوات الراوندي مخطوط.
وَعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَال : دَفَعَ إلَى جَبْرَئِيل عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ اللَّهِ تَعَالَى هَذِهِ الْمُنَاجَاة فِي الِاسْتِعَاذَةِ (اللهم إنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ مُلِمَّات نَوَازِل الْبَلَاء ، وَأَهْوَالٌ عَزَائِم الضَّرَّاء ، فَأَعِذْنِي رَبِّ مَنْ صَرَعَهُ الْبَأْسَاء ، واحجبني عَن سَطَوَات الْبَلَاء ، ونجني مِن مفاجئات النِّقَم ، واحرسني مِنْ زَوَالِ النِّعَم ، وَمَن زَلَلٌ الْقَدَم ، وَاجْعَلْنِي اللَّهُمَّ فِي حِمَى عِزِّك ، وَحِيَاطَة حرزك مِن مُبَاغَتَةٌ الدَّوَائِر ، ومعاجلة البوائر .
اللَّهُمّ وَأَرْض الْبَلَاء فاخسفها ، وَجِبَال السُّوء فانسفها ، وَكَرْب الدَّهْر فاكشفها ، وَعَلَائِق الْأُمُور فَأَصْرِفُهَا ، وأوردني حِيَاض السَّلَامَة ، واحملني عَلَى مَطَايَا الْكَرَامَة ، واصحبني إقَالَةٌ الْعَثْرَة واشملني سَتْرِ الْعَوْرَةِ ، وَجَدَ عَلَى رَبِّ بِآلَائِك ، وَكَشَف بَلَائِك وَدَفَع ضرائِك ، وَأَدْفَع عَنِّي كلاكل عَذَابَك ، وَاصْرِف ، عَنِّي أَلِيمٌ عِقَابِك ، وَأَعِذْنِي مِنْ بَوَائِق الدُّهُور ، وأنقذني مِنْ سُوءِ عَوَاقِبِ الْأُمُورِ ، واحرسني مِنْ جَمِيعِ الْمَحْذُور ، واصدع صَفَاة البَلاءُ عَنِ أَمْرِي ، واشلل يَدِه عَنِّي مَدَى عُمْرِي ، إِنَّك الرَّبّ الْمَجِيد الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ ، الْفَعَّالِ لِمَا يُرِيدُ .دعوات الراوندي مخطوط.
وَقَال الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : لَا تَدَعْ فِي كُلِّ صَبَاحٍ ومساء (بسم اللَّه وبالله) فَإِنَّ فِي ذَلِكَ صَرْفٌ كُلِّ سُوءٍ ، وَيَقُول ثَلَاثًا عِنْدَ كُلِّ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ (اللهم إنِّي أَصْبَحْتُ فِي نِعْمَةٍ مِنْك وَعَافِيَة وَسَتْر ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وأتمم عَلَيّ نِعْمَتَك وَعَافِيَتِك وسترك .
وَكَانَ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا أَمْسَى قَالَ : ثَلَاثًا (اللهم خَلَّصَنِي مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ نَزَلَتْ اللَّيْلَةَ مِنْ السماء) وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَهَا ثَلَاثًا .دعوات الراوندي مخطوط.
34 - البلد الامين : عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ (رض) : مَأْمَن عَبْدٍ يَقُولُ حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثًا (الحمد لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فيه) إِلا صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ نَوْعًا مِنْ الْبَلَاءِ أَدْنَاهَا الْهَمّ .لَمْ نَجِدْهُ فِي الْمَطْبُوع مِنْ الْمَصْدَرِ .
وَمِنْه : قَالَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : إذَا أَصْبَحَ (سبحان الْمَلِك القدوس) - ثَلَاثًا - (اللهم إنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ زَوَالِ نِعْمَتَك ، وَمَن تَحْوِيل عَافِيَتَك ، وَمَن فَجَاءَه نَقِمَتِك ، وَمَن دَرْك الشَّقَاء ، وَمِنْ شَرِّ مَا سَبَقَ فِي الْكِتَابِ ، اللَّهُمَّ إنِّي أسئلك بِعِزَّة مِلْكَك ، وَشِدَّة قُوَّتِك وبعظم سُلْطَانُك ، وبقدرتك عَلَى خَلْقِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ محمد) ثُمّ تَسْأَل حَاجَتُك ، تُقْضَى إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى . لَمْ نَجِدْهُ فِي الْمَطْبُوع مِنْ الْمَصْدَرِ .
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ بِاللَّيْل وَجَاء بِالنَّهَار وَأَنَا فِي نِعْمَةٍ مِنْهُ وَعَافِيَة وَفَضْل عَظِيمٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُولِج اللَّيْلِ فِي النَّهَارِ ويولج النَّهَارِ فِي اللَّيْلِ وَيَخْرُج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ .
اللَّهُمَّ بِك نمسي وَبِك نُصْبِح ، وَبِك نَحْيَى وَبِك نَمُوتُ ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ، أَعُوذُ بِك أَنْ أَذَلّ أَوأُذلَّ أَوْ أضَلَّ أَوْ أَضَلَّ أَوْ أظْلَمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ ، يَا مُصَرِّفُ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِك ، اللَّهُمَّ لَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إذْ هَدَيْتنِي وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّك أَنْتَ الْوَهَّابُ ).
ثُمَّ تَقُولُ : (اللهم أَنَّ اللَّيْلَ وَالنَّهَارِ خُلُقَان مِنْ خَلْقِكَ ، فَلَا تبتلني فِيهِمَا بِجُرْأَة عَلَى مَعَاصِيكَ ، وَلَا رُكُوب لمحارمك وَارْزُقْنِي فِيهِمَا عَمَلًا مُتَقَبَّلًا وَسَعْيًا مَشْكُورًا وَتِجَارَةً لَنْ تبور) . الْفَقِيه ج 1 ص 222 - 223 .
مِنْه : بِسَنَدِهِ الصَّحِيح عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : إنَّ عَلِيَّ ابْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ كَانَ إذَا أَصْبَحَ قَالَ : ابْتَدَأ يَوْمِي هَذَا بَيْنَ يَدَيْ نسياني وعجلتي بِسْمِ اللَّهِ وَمَا شَاءَ الله) فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ الْعَبْدُ أَجْزَأَه مِمَّا نَسِيَ فِي يَوْمِهِ . الْكَافِي : ج 2 ص 523 .
38 - عَنِ الْفَضْلِ بْنُ أَبِي قُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : ثَلَاث تناسخها الْأَنْبِيَاءِ مِنْ أَدَمٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى وصلن إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ كَانَ إذَا أَصْبَحَ يَقُول : (اللهم إنِّي أسئلك إيمَانًا تُبَاشِر بِهِ قَلْبِي ، وَيَقِينًا حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ لَا يُصِيبَنِي إلَّا مَا كَتَبْت لِي ، وَرَضِّنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي . الْكَافِي : ج 2 ص 524 .
وَرَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَزَادَ فِيهِ : حَتَّى لَا أُحِبُّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَدًا وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ . الْكَافِي : ج 2 ص 524 .
وَرُوِي ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَصْبَحْنَا وَالْمِلْك لَه وَأَصْبَحَت عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ فِي قَبْضَتِكَ ، اللَّهُمَّ اُرْزُقْنِي مِنْ فَضْلِك رِزْقًا مِنْ حَيْثُ احْتَسَب وَمِنْ حَيْثُ لَا احْتَسَب ، وَاحْفَظْنِي مِنْ حَيْثُ اِحْتَفَظ وَمِنْ حَيْثُ لَا اِحْتَفَظ ، اللَّهُمَّ اُرْزُقْنِي مِنْ فَضْلِك وَلَا تَجْعَلْ لِي حَاجَةٌ إلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ ، اللَّهُمَّ أَلْبَسَنِي الْعَافِيَة وَارْزُقْنِي عَلَيْهَا الشُّكْرُ ، يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا اللَّهُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنَ يَا رَحِيمُ ، يَا مَالِكُ الْمُلْك ، وَرَبّ الْأَرْبَاب ، وَيَا سَيِّدُ السَّادَاتِ يَا اللَّهُ وَيَا لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ اشْفِنِي بِشِفَائِك مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَسَقَم ، فَإِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ أتقلب فِي قَبْضَتِكَ . الْكَافِي : ج 2 ص 524 .
[1] الإفك والأذى خ ل.
40 -عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما من عبد يقول إذا أصبح قبل طلوع الشمس: (الله أكبر الله أكبر كبيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، والحمد لله رب العالمين كثيرا لا شريك له وصلى الله على محمد وآله) إلا ابتدرهن ملك وجعلهن في جوف جناحه [1] وصعد بهن إلى السماء الدنيا، فتقول الملائكة ما معك؟ فيقول معي كلمات قالهن رجل من المؤمنين، وهي كذا وكذا، فيقولون: رحم الله من قال هؤلاء الكلمات وغفر له، وقال: كلما مر بسماء قال لأهلها مثل ذلك، فيقولون: رحم الله من قال هؤلاء الكلمات وغفر له، حتى ينتهي بها إلى حملة العرش فيقول لهم: إن معي كلمات تكلم بهن رجل من المؤمنين، و هي كذا وكذا، فيقولون: رحم الله هذا العبد وغفر له، انطلق بهن إلى حفظة كنوز مقالة المؤمنين، فان هؤلاء كلمات الكنوز حتى يكتبهن في ديوان الكنوز . الكافي ج 2 ص 526 - 527.قال: وما من عبد يقول حين يمسي ويصبح: (رضيت بالله ربا، وبالاسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وآله نبيا، وبالقرآن بلاغا، وبعلي إماما) ثلاثا إلا كان حقا على الله عز وجل أن يرضيه يوم القيامة . الكافي ج 2 ص 525 .
قال: وكان يقول عليه السلام إذا أمسى: (أصبحنا لله شاكرين، وأمسينا لله حامدين فلك الحمد كما أمسينا لك مسلمين سالمين . الكافي ج 2 ص 525 .
قال: وإذا أصبح قال: أمسينا لله شاكرين، وأصبحنا لله حامدين، والحمد لله كما أصبحنا لك مسلمين سالمين .الكافي ج 2 ص 525 .
[1] في بعض النسخ: حرف جناحه.
ومن : بسنده الموثق عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أصبحت فقل: (اللهم إني أعوذ بك من شر ما خلقت وذرأت وبرأت في بلادك لعبادك، اللهم إني أسئلك بجلالك وجمالك وحلمك وكرمك كذا وكذا.الكافي ج 2 ص 526 - 527.
[1] في بعض النسخ: تقول. [2] بصرني سبيله وهيئ لي مخرجه خ ل.
42 - عن أبي جعفر عليه السلام قال: من قال إذا أصبح (اللهم إني أصبحت في ذمتك وجوارك، اللهم أني أستودعك ديني ونفسي ودنياي وآخرتي وأهلي ومالي، وأعوذ بك يا عظيم من شر خلقك جميعا وأعوذ بك من شر ما يبلس به إبليس وجنوده).
إذا قال هذا الكلام لم يضره يومه ذلك شئ، وإذا أمسى فقال لم يضره تلك الليلة شئ إن شاء الله تعالى . الكافي ج 2 ص 528.
43 - عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام (اللهم لك الحمد، أحمدك وأستعينك، وأنت ربي وأنا عبدك، أصبحت على عهدك ووعدك، وأومن بوعدك وأوفى بعهدك ما استطعت، ولا حول ولا قوةإلا بالله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أصبحت على فطرة الاسلام وكلمة الاخلاص، وملة إبراهيم، ودين محمد، على ذلك أحيى وعليه أموت إن شاء الله أحيني ما أحييتني وأمتني إذا أمتني على ذلك، وابعثني إذا بعثتني على ذلك، أبتغي بذلك رضوانك واتباع سبيلك. إليك ألجأت ظهري، وإليك فوضت أمري، آل محمد أئمتي ليس لي أئمة غيرهم، بهم أئتم وإياهم أتولى، وبهم أقتدي، الله اجعلهم أوليائي في الدنيا و الآخرة واجعلني أوالي أولياءهم، وأعادي أعداءهم في الدنيا والآخرة، وألحقني بالصالحين وآبائي معهم) .الكافي ج 2 ص 529.
ومنه : عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له علمني شيئا أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت، فقال: قل: الحمد لله الذي يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء غيره، الحمد لله كما يحب الله أن يحمد الحمد لله كما هو أهله، اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد، وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد صلى الله على محمد وآل محمد .الكافي ج 2 ص 529.
ومنه : قال: أبو جعفر عليه السلام: من قال حين يطلع الفجر: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير - عشر مرات - وصلى الله على محمد وآله - عشر مرات - وسبح خمسا وثلاثين مرة، وهلل خمسا وثلاثين مرة، وحمد الله - خمسا وثلاثين مرة - لم يكتب في ذلك الصباح من الغافلين، وإذا قالها في المساء لم يكتب في تلك الليلة من الغافلين . الكافي ج 2 ص 534.