العمل يقع في آخر ليلة من شهر رمضان ، فإن خاف أن ينقص الشهر جعله في ليلتين (ليلة التاسع والعشرين وليلة الثلاثون )
فيما نذكره من زيادات وصلوات ودعوات في آخر ليلة من شهر رمضان1- و من ذلك زيارة الحسين صلوات الله عليه في آخر ليلة من شهر رمضان
عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ زِيَارَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ عليه السلام فَقِيلَ هَلْ فِي ذَلِكَ وَقْتٌ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ وَقْتٍ فَقَالَ زُورُوهُ صلى الله عليه فِي كُلِّ وَقْتٍ وَ فِي كُلِّ حِينٍ فَإِنَّ زِيَارَتَهُ عليه السلام خَيْرُ مَوْضُوعٍ فَمَنْ أَكْثَرَ مِنْهَا فَقَدِ اسْتَكْثَرَ مِنَ الْخَيْرِ وََ مَنْ قَلَّلَ قُلِّلَ لَهُ وَ تَحَرَّوْا بِزِيَارَتِكُمُ الْأَوْقَاتَ الشَّرِيفَةَ فَإِنَّ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ فِيهَا مُضَاعَفَةٌ وَ هِيَ أَوْقَاتُ مَهْبِطِ الْمَلَائِكَةِ لِزِيَارَتِهِ قَالََ فَسُئِلَ عَنْ زِيَارَتِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ مَنْ جَاءَهُ عليه السلام خَاشِعاً مُحْتَسِباً مُسْتَقِيلًا مُسْتَغْفِراً فَشَهِدَ قَبْرَهُ فِي إِحْدَى ثَلَاثِ لَيَالٍ مِنْْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنَ الشَّهْرِ أَوْ لَيْلَةِ النِّصْفِ أَوْ آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْهُ تَسَاقَطَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ وَ خَطَايَاهُ الَّتِي اجْتَرَحَهَا كَمَا يَتَسَاقَطُ هَشِيمُُ الْوَرَقِ بِالرِّيحِ الْعَاصِفِ حَتَّى أَنَّهُ يَكُونُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَهَيْئَةِ يَوْمٍ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ كَانَ لَهُ مَعَ ذَلِكَ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ حَجَّ فِي عَامِهِ ذَلِكَ وََ اعْتَمَرَ وَ يُنَادِيهِ مَلَكَانِ يَسْمَعُ نِدَاءَهُمَا كُلُّ ذِي رُوحٍ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ يَقُولُ أَحَدُهُمَا يَا عَبْدَ اللَّهِ طَهُرْتَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَ يَقُولُ الْآخَرُ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَحْسَنْتَ فَأَبْشِرْ بِمَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص10.
2- صلاة ليلة من شهر رمضان
وَ مِنْ [فَمِنْ] ذَلِكَ مَا رَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورْيَسْتِيُّ مِنْ كِتَابِ الْحُسْنَى
بِإِسْنَادِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه واله أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى آخِرَ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ يَتَشَهَّدُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يُسَلِّمُ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ آخِرِ عَشْرِ رَكَعَاتٍ
قَالَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ التَّسْلِيمِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أَلْفَ مَرَّةٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ سَجَدَ وَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا إِلَهَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَ تَقَبَّلْ مِنَّا صَلواتَنَا وََ صِيَامَنَا وَ قِيَامَنَا
قَالَ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَخْبَرَنِي عَنْ إِسْرَافِيلَ عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنَّهُ لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ وَ يَتَقَبَّلَ مِنْهُ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ يَتَجَاوَزَ عَنْ ذُنُوبِهِ وَ إِنْ كَانَ قَدْ أَذْنَبَ سَبْعِينَ ذَنْباً كُلُّ ذَنْبٍ مِنْهُ أَعْظَمُ مِنْ ذُنُوبِ الْعِبَادِ وَ يَتَقَبَّلَ مِنْ جَمِيعِ أَهْلِ الْكُورَةِ الَّتِي هُوَ فِيهَا
فَقَالَ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله لِجَبْرَئِيلَ ع يَا جَبْرَئِيلُ يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ خَاصَّةً شَهْرَ رَمَضَانَ وَ مِنْ أَهْلِ بِلَادِهِ عَامَّةً فَقَالَ نَعَمْ وَ الَّذِي بَعَثَكَ إِنَّهُ مِنْ كَرَامَتِهِ عَلَيْهِ وَ عِظَمِ مَنْزِلَتِهِ لَدَيْهِ يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ وَ مِنْهُمْ صَلَاتَهُمْ وَ صِيَامَهُمْ وَ قِيَامَهُمْ وَ يَغْفِرُ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ وَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ دُعَائهُمْ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ وَ اسْتَغْفَرَ هَذَا الِاسْتِغْفَارَ يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلَاتَهُ وَ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ وَ يَغْفِرُ لَهُ وَ يَسْتَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ لَدَيْهِ
لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا) ،نوح 71: 10.
ويقول : ( وَاسْتَغْفِرُوا رَبّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ) ،هود11: 90.
وقال : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ ) . آل عمران 3: 135.
ويقول عزوجل : ( وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ )هود: 3.
ويقول عزوجل : ( وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ) .النصر110: 3.
ثُمَّ قَالَ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله هَذِهِ هَدِيَّةٌ لِي خَاصَّةً وَ لِأُمَّتِى مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ لَمْ يُعْطِهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَحَداً مِمَّنْ كَانَ قَبْلِي مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ غَيْرِهِمْ.
إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص241-242.
3 - بهذه الليلة يستحب قراءة شئ معين واستغفار :
أقول و روي أنه يقرأ آخر ليلة من شهر رمضان سورة الأنعام و الكهف و يس
و يقول مائة مرة أستغفر الله و أتوب إليه.