فَضْلَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاء عَلَيْهَا السَّلَامُ .
1 - عَنْ يونس بن ظبيان ، أَبِي عَبْداللَّه عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : لَوْ لَا إنْ اللَّهَ خَلَقَ أميرالمؤمنين لِفَاطِمَة ماكان لَهَا كُفُؤٌ عَلَى الْأَرْضِ . بحار الانوار : ج 43 ص 97.
قَال : فُسِّرَت بِذَلِك فَاطِمَة عَلَيْهَا السَّلَامُ ، واستبشرت بِمَا قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَن يَزِيدُهَا مَزِيد الْخَيْرَ كُلَّهُ مِنْ الَّذِي قَسَّمَهُ اللَّهُ لَهُ وَلِمُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدٍ .
فَقَال : يَا فَاطِمَةُ لِعَلِيّ ثَمَان خِصَال : إيمَانِه بِاَللّهِ وَبِرَسُولِهِ ، وَعِلْمِه ، وَحِكْمَتُه وَزَوْجَتِه ، وسبطاه الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، وَأَمَرَه بِالْمَعْرُوف ، وَنَهْيُهُ عَنْ الْمُنْكَرِ ، وَقَضَاؤُه بِكِتَابِ اللَّهِ .
يَا فَاطِمَةُ إنَا أَهْلٌ بَيْتٍ أَعْطَيْنَا سَبْع خِصَال لَمْ يُعْطِهَا أَحْمَدُ مِنْ الْأَوَّلِينَ قَبْلَنَا وَلَا يدركها أَحَدٌ مِنْ الْآخِرِينَ بَعْدَنَا : نَبِيِّنَا خَيْرٌ الْأَنْبِيَاء وَهُوَ أَبُوكَ ، وَوَصَّيْنَا خَيْرٌ الْأَوْصِيَاء وَهُو بعلك ، وشهيدنا سَيِّدَ الشُّهَدَاءِ وَهُوَ حَمْزَةُ عَمُّ أَبِيك ، وَمِنَّا مَنْ لَهُ جَنَاحَانِ يطيربهما فِي الْجَنَّةِ وَهُوَ جَعْفَر ، وَمِنَّا سَبْطًا هَذِهِ الْأُمَّةِ وَهُمَا ابْنَاك .الخصال: ج 1 ص 412 - 413.
[1]يقال : نَقِه الْمَرِيضِ مِنْ عِلَّتِه إذَا بَرِئَ وَأَفَاق لَكِنْ فِيهِ ضَعْفٌ لَمْ يَرْجِعْ إلَى كَمَالِ قُوتِهِ بَعْدَ ، فَهُو نَاقَة .
3 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : إنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى آخَى بَيْنِي وَبَيْنَ عَلِيٍّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَزَوْجِه ابْنَتِي مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتِه ، وَأَشْهَدَ عَلَى ذَلِكَ مقربي مَلَائِكَتَه وَجَعَلَه لِي وَصِيًّا وَخَلِيفَة ، فَعَلَيّ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ، مَحَبَّة مُحِبِّيّ ، ومبغضه مبغضي وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لتتقرب إلَى اللَّهِ بِمَحَبَّتِه .امالي الصدوق: ج 1 ص 187.
4 - عَنْ الصَّادِقِ ، عَنْ آبَائِهِ : قَال : قَال أميرالمؤمنين عَلَيْهِ السَّلَامُ دَخَلَتْ أُمُّ أَيْمَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَفِي ملحفتها شَيّ ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : مَا مَعَكَ يَا أُمَّ أَيْمَنَ فَقَالَتْ إِنَّ فُلَانَةَ أملكوها فنثروا عَلَيْهَا فَأَخَذْتُ مِنْ نثارها ثُمّ بَكَت أُمِّ أَيْمَنَ وَقَالَت : يَارَسُولَ اللَّهِ فَاطِمَةُ زَوَّجْتهَا وَلَم تَنَثَّر عَلَيْهَا شَيْئًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : يَا أُمَّ أَيْمَنَ لَم تكذبين ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمَّا زَوَّجَت فَاطِمَة عَلِيًّا عَلَيْهَما السَّلَامُ أَمَر أَشْجَارٌ الْجَنَّةِ أَنْ تَنَثَّر عَلَيْهِمْ مِنْ حِلْيَها وحللها وياقوتها ودرها وزمردها وَإِسْتَبْرَقَهَا فَأَخَذُوا مِنْهَا مَالًا يَعْلَمُونَ ، وَلَقَد نَحْل اللَّهِ طُوبَى فِي مَهْرِ فَاطِمَة عَلَيْهَا السَّلَامُ فَجَعَلَهَا فِي مَنْزِلِ عَلِيّ عَلَيْهِ السَّلَامُ.امالي الصدوق : ج 1ص 362 363.