حُبِّ التَّمْر وَأَكْلُه ، وَاخْتِيَارِه عَلَى غَيْرِهِ ، وَالِابْتِدَاء بِه ، وَالْخَتْمَ بِهِ
1 - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، أَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ التَّمْر ، وَكَانَ يَضَع التَّمْرَة عَلَى اللُّقْمَة وَيَقُول : « هَذِه أَدَام هَذِه » . دَعَائِمِ الْإِسْلَامِ ج 2 ص 111 ح 363 .
وَكَان ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، إذَا قَدِمَ إلَيْهِ طَعَامٌ وَفِيهِ التَّمْرُ ، بَدَأ بِالتَّمْر .
وَكَان ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) يُفْطِرُ عَلَى التَّمْرِ فِي زَمَنِ التَّمْر ، وَعَلَى الرَّطْبِ فِي زَمَنِ الرَّطْب .مستدرك الوسائل : ج 16 ص 380 ح 20250.
3 ـ صَحِيفَةٌ الرِّضَا ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : بِإِسْنَادِه قَال : « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، إذَا أَكَلَ التَّمْرِ يُطْرَح النَّوَى عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ ، ثُمَّ يَقْذِفُ بِهِ » .صَحِيفَةٌ الرِّضَا ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ص 69 ح 152 .
4- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، قَال : « كُلُوا التَّمْر ، فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ الأَدْوَاء » . مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ ص 168 .
5 - وَعَن ( النَّبِيّ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) [1] أَنَّهُ قَالَ : « بَيْتٍ لَا تَمُرَّ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلِه » . مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ ص 168 .
[1] فِي الْمَصْدَرِ : أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِمُ السَّلامُ ) .
6 ـ وَعَنِ الْحُسَيْنِ بْنُ عَلِيٍّ [1] ( عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ) ، قَال : « أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، كَانَ يَبْتَدِئُ طَعَامِهِ إذَا كَانَ صَائِمًا بِالتَّمْر » . مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ ص 169 .
[1] فِي الْمَصْدَرِ زِيَادَة : عَنْ أَبِيهِ .
8- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ـ فِي حَدِيثِ ـ قَال : « كَانَ طَعَامُ رَسُولِ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) الشَّعِير إذَا وَجَدَهُ ، وحلواه التَّمْر ، ووقوده السّعَف » .أَمَالِي الطُّوسِيّ ج 2 ص 276 .
9 ـ قَال ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « وَبَيْت لَا تَمُرَّ فِيهِ كَانَ لَيْسَ فِيهِ طَعَامٌ [1] » . طِبّ النَّبِيّ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ص 26 .
[1] فِي الطَّبْعَة الْحَجَرِيَّة : « وَالْبَيْت لَا تَمُرَّ فِيهَا كَمَا لَيْسَ فِيهَا طَعَامٌ » ، وَمَا أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ .
10- عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ سِنَانٍ الزاهري قَال : حَجَجْنَا فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمَدِينَة ، وَبِهَا سَيِّدِنَا جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِق ( عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ) ، دَخَلْنَا عَلَيْهِ ، فَوَجَدْنَا بَيْنَ يَدَيْهِ صَحِيفَةً فِيهَا مِنْ تَمْرٍ الْمَدِينَةِ ، وَهُوَ يَأْكُلُ مِنْهُ وَيُطْعِم مَنْ بِحَضْرَتِهِ ، فَقَالَ لِي : « هَاك يَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ التَّمْرِ الصَّيْحَانِيِّ ، فَكُلُّه وَتَبَرُّك بِه ، فَإِنَّه يَشْفِي شِيعَتِنَا مِنْ كُلِّ دَاءٍ إذَا عَرَّفُوه » فَقُلْت : يَا مَوْلَايَ إذَا عَرَّفُوه بِمَاذَا ؟ قَال : « إذَا عَرَّفُوه لَم يُدْعَى صيحانيا ؟ » فَقُلْت : لَا وَاَللّهِ ، يَا مَوْلَايَ لَا نَعْلَمُ هَذَا الْأَمْرِ إلَّا مِنْك ، قَال : « نَعَمْ يَا بْنَ سِنَانٍ ، هُوَ مِنْ دَلَائِلِ جَدِّي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، وَرَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) « قُلْت : يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، أَنْعَمَ عَلَيْنَا بِمَعْرِفَتِه ، أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْك ، قَال : » خَرَج جَدِّي رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، قَابِضًا عَلَى يَدِ جَدِّي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، مُتَوَجِّهًا إلَى حَدَائِقَ فِي ظَهْرِ الْمَدِينَة ، فَكُلُّ مَنْ تَلْقَاهُ اسْتَأْذَنَهُ فِي صُحْبَتِهِ ، فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، حَتّى انْتَهَى إلَى أَوَّلِ حَدِيقَة ، فَصَاحَت [ أَوَّل ] [1] نَخْلَة مِنْهَا إلَى الَّتِي تَلِيهَا : يَا أُخْتَ هَذَان آدَمَ وَشِيثَ قَد أَقْبَلَا ، وَصَاحِت الْأُخْرَى إلَى الَّتِي تَلِيهَا : هَذَان مُوسَى وَهَارُونَ قَد أَقْبَلَا وَصَاحَت الْأُخْرَى إلَى الَّتِي تَلِيهَا : هَذَان دَاوُد وَسُلَيْمَانُ قَد أَقْبَلَا ، [ وَصَاحَت ] الْأُخْرَى الَّتِي تَلِيهَا : هَذَان زَكَرِيَّا وَيَحْيَى قَد أَقْبَلَا ] [2] ، وَصَاحَت الْأُخْرَى إلَى الَّتِي تَلِيهَا : هَذَان عِيسَى بْنُ مَرِيمَ وَشَمْعُون الصَّفَا قَد أَقْبَلَا ، وَصَاحَت الْأُخْرَى إلَى الَّتِي تَلِيهَا : يَا أُخْتَ هَذَان مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَوَصِيَّة ( صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا ) قَد أَقْبَلَا ، وَصَاح النَّخْلِ مِنْ الْحَدَائِق بَعْضُهَا إلَى بَعْضٍ بِهَذَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : فِدَاك أَبِي وَأُمِّي هَذَا كَرَامَةِ اللّهِ لَنَا ، فَاجْلِس بِنَا عِنْدَ أَوَّلِ نَخْلَة نَنْتَهِي إلَيْهَا ، فَلَمَّا انْتَهَيَا إلَيْهَا جَلَسَا ، وَكَان أَوَان لَا حَمْلَ فِي النَّخْلِ ، فَقَال : النَّبِيّ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : يَا أَبَا الْحَسَنِ مَرَّ هَذِهِ النَّخْلَةِ تَنْثَنِي [3] إلَيْك ، وَكَانَت النَّخْلَة [4] بَاسِقَة ، فَدَعَاهَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، فَقَالَ لَهَا [5] : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) يَقُولُ لَك : أنثني [6] بِرَأْسِك عَلَى الْأَرْضِ ، فانثنت وَهِي مَمْلُوءَة حَمْلًا رُطَبًا جَنِيَّا ، فَقَالَ لَهُ : الْتَقَط يَا أَبَا الْحَسَنِ كُلُّ وأطعمني ، فالتقط أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) مِنْ رُطَبِهَا فَأَكَلَا ، مِنْهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : يَا أَبَا الْحَسَنِ إنَّ هَذَا التَّمْرَ وَهَذَا النَّخْل يَنْبَغِي أَنْ نُسَمِّيَهُ صيحانيا ، لصياحه وَتَشْبِيهُه لَنَا بِالنَّبِيِّين وَالْمُرْسَلِين ، وَهَذَا أَخِي جَبْرَئِيل يَقُول : إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ جَعَلَهُ شِفَاء لشيعتنا خَاصَّة ، فَمُرْهُم يَا أَبَا الْحَسَنِ بِمَعْرِفَتِه وَإِن يستطبوا بِه ويتبركوا بِأَكْلِه . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : يَا نَخْلَة أظهري لَنَا مِنْ أَجْنَاسِ تَمَوَّر الْأَرْض ، فَقَالَت : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حُبّاً وَكَرامَةً ، فَأَظْهَرَت تِلْكَ النَّخْلَةِ مِنْ كُلِّ أَجْنَاسٌ التُّمُور ، وَأَقْبَل جَبْرَئِيل يَقُولَ لَهَا : هِيه [ يَا نَخْلَة إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُك ] [7] أَنْ تَخْرُجِي لِرَسُولِ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) وَأَخِيه وَوَصِيَّة وَوَزِيرِه عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ( صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا ) مِنْ كُلِّ أَجْنَاسٌ التُّمُور ، وَأَقْبَل جَبْرَئِيل يَلْتَقِطُه وَيَضَعُه بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا ) ، فَأَكَلَا مِنْ كُلِّ جِنْسٍ تَمْرَة ، يَأْكُل رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) نِصْفُهَا ، وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) نِصْفُهَا الْخَبَر .الْهِدَايَة للحضيني ص 10 أ .
[1] أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ . [2] أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ . [3] فِي الْحَجَرِيَّة : « تَمْشِي » وَمَا أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ . [4] فِي الْحَجَرِيَّة : « النَّخْل » وَمَا أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ . [5] فِي الْحَجَرِيَّة : « لَه » وَمَا أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ . [6] فِي الْحَجَرِيَّة : « ائْتِنِي » وَمَا أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ . [7] أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ .