أعمال يوم عيد الفطر المبارك من بعد صلاة الفجر
الآداب في استقبال ذلك النهار.
التعقيب يوم العيد بعد صلاة الفجر.
الغسل:وما يقال عند الغسل.
الدعاء عند التهيأ للخروج الى صلاة العيد.
الإفطار ونوعيته، قبل الخروج الي صلاة العيد.
وقت الخروج الى صلاة العيد.
الخروج الى صلاة العيد في طريق والرجوع في غيرها.
زيارة الامام الحسين صلوات الله على روحه الطيبه.
الآداب في استقبال ذلك النهار
اعلم أن نهار يوم العيد فتح باب سعيد و تجديد فضل جديد لم يجر مثله منذ سنة ماضية و يمضي فلا يعود مثله إلى نحو سنة آتية و ما يخفى على ذوي الألباب أن فتح الأبواب التي تكون في الأوقات المتباعدات بزيادة السعادات لها حق التعظيم و الاحترام و حق الاعتراف لصاحب الإنعام و لزوم الآداب في سائر الأسباب مع مالك يوم الحساب.فينبقي ان يكون الانسان يوم العيد الفطر خاشعا خاضعا راجيا لقبول صومه وعبادته في شهر رمضان
1- كَمَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَابَوَيْهِ مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا يَحْضُرُهُ الْفَقِيهُ فَقَالَ: وَ نَظَرَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما السلام إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْفِطْرِ يَضْحَكُونَ وَ يَلْعَبُونَ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ وَ الْتَفَتَ إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ شَهْرَ رَمَضَانَ مِضْمَاراً لِخَلْقِهِ يَسْتَبِقُونَ فِيهِ بِطَاعَتِهِ وَ رِضْوَانِهِ فَسَبَقَ فِيهِ قَوْمٌ فَفَازُوا وَ تَخَلَّفَ آخَرُونَ فَخَابُوا فَالْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ مِنَ الضَّاحِكِ اللَّاعِبِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي يُثَابُ فِيهِ الْمُحْسِنُونَ وَ يَخْسَرُ فِيهِ الْمُقَصِّرُونَ وَ ايْمُ اللَّهِ لَوْ كُشِفَ الْغِطَاءُ لَشُغِلَ مُحْسِنٌ بِإِحْسَانِهِ وَ مُسِيءٌ بِإِسَاءَتِهِ.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص275.
2 - وَ رَوَاهُ أَيْضاً أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الْمَرْزُبَانِيُّ فِي الْجُزْءِ السَّابِعِ مِنْ كِتَابِ الْأَزْمِنَةِ فَقَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ النَّحْوِيُّ قَالَ: خَرَجَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما السلام فِي يَوْمِ فِطْرٍ وَ النَّاسُ يَضْحَكُونَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ شَهْرَ رَمَضَانَ مِضْمَاراً لِخَلْقِهِ يَسْتَبِقُونَ فِيهِ إِلَى طَاعَتِهِ فَسَبَقَ قَوْمٌ فَفَازُوا وَ تَخَلَّفَ آخَرُونَ فَخَابُوا وَ الْعَجَبُ مِنَ الضَّاحِكِ فِي هَذَا الْيَوْمِ الَّذِي يَفُوزُ فِيهِ الْمُحْسِنُونَ وَ يَخْسَرُ فِيهِ الْمُبْطِلُونَ وَ اللَّهِ لَوْ كُشِفَ الْغِطَاءُ لَشُغِلَ مُحْسِنٌ بِإِحْسَانِهِ وَ مُسِيءٌ بِإِسَاءَتِهِ عَنْ تَرْجِيلِ شَعْرٍ [شَعْرِهِ] وَ تَصْقِيلِ ثَوْبٍ [ثَوْبِهِ].إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص275.
3 - وقال أبو جَعْفَرٍ عليه السلام مَا مِنْ عِيدٍ لِلْمُسْلِمِينَ أَضْحًى وَ لَا فِطْرٍ إِلَّا وَ هُوَ يَجَدَّدُ فِيهِ لآِلِ مُحَمَّدٍ حُزْنٌ قيل : وَ لِمَ ذلك قَالَ لِأَنَّهُمْ يَرَوْنَ حَقَّهُمْ فِي يَدِ غَيْرِهِمْ.الفقيه : ج 1 ص 511.
أن يوم العيد يوم أخذ الجوائز
4 - ورُوِيَ جابر عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه السلام قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ شَوَّالٍ نَادَى مُنَادٍ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ اغْدُوا إِلَى جَوَائِزِكُمْ ثُمَّ قَالَ يَا جَابِرُ جَوَائِزُ اللَّهِ لَيْسَتْ كَجَوَائِزِ هَؤُلَاءِ الْمُلُوكِ ثُمَّ قَالَ هُوَ يَوْمُ الْجَوَائِزِ..الفقيه : ج 1 ص 511.
فيما نذكره من صلاة الفجر يوم العيد و ما يختص تعقيبها في اليوم المذكور
أقول إن التكبير الذي ذكرناه بعد عشاء المغرب [العشاء و المغرب] إلى ليلة عيد الفطر ينبغي أن يكون عقيب صلاة الفجر
5 - رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ إِنَّ فِي الْفِطْرِ تَكْبِيراً قُلْتُ مَتَى قَالَ فِي الْمَغْرِبِ لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَ الْعِشَاءِ وَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَ صَلَاةِ الْعِيدِ ثُمَّ يَنْقَطِعُ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ (1) وَ التَّكْبِيرُ أَنْ يَقُولَ
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لِلَّهِ الْحَمْدُ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا وَ لَهُ الشُّكْرُ عَلَى مَا أَبْلَانَا [أَوْلَانَا].
(1) البقرة 2: 185.
إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص271-272.
الدعاء بعد صلاة الفجر يوم الفطر :
6 - مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ فِي كِتَابِهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَمْرٍو مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ السُّكَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَغْدَادِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنْ يُخْرِجَ إِلَيَّ دُعَاءَ شَهْرِ رَمَضَانَ الَّذِي كَانَ عَمُّهُ الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَمْرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ أَرْضَاهُ يَدْعُو بِهِ فَأَخْرَجَ إِلَيَّ دَفْتَراً مُجَلَّداً بِأَحْمَرَ فِيهِ أَدْعِيَةُ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ جُمْلَتِهَا
الدُّعَاءُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْفِطْرِ اللَّهُمَّ إِنِّي تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ أَمَامِي وَ عَلِيٍّ مِنْ خَلْفِي وَ عَنْ يَمِينِي وَ أَئِمَّتِي عَنْ يَسَارِي أَسْتَتِرُ بِهِمْ مِنْ عَذَابِكَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ زُلْفَى لَا أَجِدُ أَحَداً أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْهُمْ فَهُمْ أَئِمَّتِي فَآمِنْ بِهِمْ خَوْفِي مِنْ عِقَابِكَ وَ سَخَطِكَ وَ أَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِيي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِناً [مُوقِناً] مُخْلِصاً عَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ وَ سُنَّتِهِ وَ عَلَى دِينِ عَلِيٍّ وَ سُنَّتِهِ وَ عَلَى دِينِ الْأَوْصِيَاءِ وَ سُنَّتِهِمْ آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَ عَلَانِيَتِهِمْ وَ أَرْغَبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِيمَا رَغِبَ فِيهِ إِلَيْهِ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْأَوْصِيَاءُ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذُوا مِنْهُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ لَا عِزَّةَ وَ لَا مَنَعَةَ وَ لَا سُلْطَانَ إِلَّا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ الْمُتَكَبِّرِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُكَ فَأَرِدْنِي وَ أَطْلُبُ مَا عِنْدَكَ فَيَسِّرْهُ لِي وَ اقْضِ لِي حَوَائِجِي فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانِ فَعَظَّمْتَ حُرْمَةَ شَهْرِ رَمَضَانَ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَ خَصَصْتَهُ وَ عَظَّمْتَهُ بِتَصْيِيرِكَ فِيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَقُلْتَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ اللَّهُمَّ وَ هَذِهِ أَيَّامُ شَهْرِ رَمَضَانَ قَدِ انْقَضَتْ وَ لَيَالِيهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ وَ قَدْ صِرْتُ مِنْهُ يَا إِلَهِي إِلَى مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي وَ أَحْصَى لِعَدَدِهِ [بِعَدَدِهِ] مِنْ عَدَدِي فَأَسْأَلُكَ يَا إِلَهِي بِمَا سَأَلَكَ بِهِ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَتَقَبَّلَ [تَقْبَلَ] مِنِّي كُلَّمَا [مَا] تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ وَ تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِتَضْعِيفِ عَمَلِي وَ قَبُولِ تَقَرُّبِي وَ قُرُبَاتِي وَ اسْتِجَابَةِ دُعَائِي وَ هَبْ لِي مِنْكَ عِتْقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ مُنَّ عَلَيَّ بِالْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وَ الْأَمْنِ يَوْمَ الْخَوْفِ مِنْ كُلِّ فَزَعٍ وَ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ أَعْدَدْتَهُ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ أَعُوذُ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ بِحُرْمَةِ نَبِيِّكَ وَ حُرْمَةِ الصَّالِحِينَ أَنْ يَنْصَرِمَ هَذَا الْيَوْمُ وَ لَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ تُرِيدُ أَنْ تُؤَاخِذَنِي بِهَا أَوْ ذَنْبٌ تُرِيدُ أَنْ تُقَايِسَنِي بِهِ وَ تُشْقِيَنِي وَ تَفْضَحَنِي بِهِ أَوْ خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَنْ تُقَايِسَنِي بِهَا وَ تَقْتَصَّهَا مِنِّي لَمْ تَغْفِرْهَا لِي وَ أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الْفَعَّالِ لِمَا يُرِيدُ الَّذِي يَقُولُ لِلشَّيْءِ كُنْ فَيَكُونُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فِي هَذَا الشَّهْرِ أَنْ تَزِيدَنِي فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي رِضًا فَإِنْ [وَ إِنْ] كُنْتَ لَمْ تَرْضَ عَنِّي فِي هَذَا الشَّهْرِ فَمِنَ الْآنَ فَارْضَ عَنِّي السَّاعَةَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ وَ اجْعَلْنِي فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَ فِي هَذَا الْمَجْلِسِ مِنْ عُتَقَائِكَ مِنَ النَّارِ وَ طُلَقَائِكَ مِنْ جَهَنَّمَ وَ سُعَدَاءِ خَلْقِكَ بِمَغْفِرَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تَجْعَلَ شَهْرِي هَذَا خَيْرَ شَهْرِ رَمَضَانٍ عَبَدْتُكَ فِيهِ وَ صُمْتُهُ لَكَ وَ تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ مُنْذُ أَسْكَنْتَنِي فِيهِ أَعْظَمَهُ أَجْراً وَ أَتَمَّهُ نِعْمَةً وَ أَعَمَّهُ عَافِيَةً وَ أَوْسَعَهُ رِزْقاً وَ أَفْضَلَهُ عِتْقَا مِنَ النَّارِ وَ أَوْجَبَهُ رَحْمَةً وَ أَعْظَمَهُ مَغْفِرَةً وَ أَكْمَلَهُ رِضْوَاناً وَ أَقْرَبَهُ إِلَى مَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ شَهْرِ رَمَضَانٍ صُمْتُهُ لَكَ وَ ارْزُقْنِي الْعَوْدَ ثُمَّ الْعَوْدَ حَتَّى تَرْضَى وَ بَعْدَ الرِّضَا وَ حَتَّى تُخْرِجَنِي مِنَ الدُّنْيَا سَالِماً وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ وَ أَنَا لَكَ مَرْضِيٌّ اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وَ تُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ الَّذِي لَا يُرَدُّ وَ لَا يُبَدَّلُ أَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ تُثِيبُ [تنبت] وَ تُسَمِّي وَ تَقْضِي لَهُ وَ تَزِيدُ وَ تُحِبُّ لَهُ وَ تَرْضَى وَ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ فِي هَذَا الْعَامِ وَ فِي كُلِّ عَامٍ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ الْمُتَقَبَّلِ عَنْهُمْ مَنَاسِكُهُمُ الْمُعَافَيْنَ [المعانين] عَلَى أَسْفَارِهِمُ الْمُقْبِلِينَ عَلَى نُسُكِهِمُ الْمَحْفُوظِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ وَ أَمْوَالِهِمْ وَ ذَرَارِيهِمْ وَ كُلِّ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْهِمْ اللَّهُمَّ اقْلِبْنِي مِنْ مَجْلِسِي هَذَا فِي شَهْرِي هَذَا فِي يَوْمِي هَذَا فِي سَاعَتِي هَذِهِ مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِي مَغْفُوراً ذَنْبِي مُعَافاً مِنَ النَّارِ وَ مُعْتَقاً مِنْهَا عِتْقاً لَا رِقَّ بَعْدَهُ أَبَداً وَ لَا رَهْبَةَ يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ فِيمَا شِئْتَ وَ أَرَدْتَ وَ قَضَيْتَ وَ قَدَّرْتَ وَ حَتَمْتَ وَ أَنْفَذْتَ أَنْ تُطِيلَ عُمُرِي وَ أَنْ تَنْسَأَنِي فِي أَجَلِي وَ أَنْ تُقَوِّيَ ضَعْفِي وَ أَنْ تُغْنِيَ فَقْرِي وَ أَنْ تَجْبُرَ فَاقَتِي وَ أَنْ تَرْحَمَ مَسْكَنَتِي وَ أَنْ تُعِزَّ ذُلِّي وَ أَنْ تَرْفَعَ ضَعَتِي وَ أَنْ تُغْنِيَ عَائِلَتِي وَ أَنْ تُؤْنِسَ وَحْشَتِي وَ أَنْ تُكْثِرَ قِلَّتِي وَ أَنْ تُدِرَّ رِزْقِي فِي عَافِيَةٍ وَ يُسْرٍ وَ خَفْضٍ وَ أَنْ تَكْفِيَنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَ لَا تَكِلَنِي إِلَى نَفْسِي فَأَعْجِزَ عَنْهَا وَ لَا إِلَى النَّاسِ فَيَرْفُضُونِي وَ أَنْ تُعَافِيَنِي فِي دِينِي وَ بَدَنِي وَ جَسَدِي وَ رُوحِي وَ وُلْدِي وَ أَهْلِي وَ أَهْلِ مَوَدَّتِي وَ إِخْوَانِي وَ جِيرَانِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ وَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ مَا أَبْقَيْتَنِي فَإِنَّكَ وَلِيِّي وَ مَوْلَايَ وَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي وَ مَعْدِنُ مَسْأَلَتِي وَ مَوْضِعُ شَكْوَايَ وَ مُنْتَهَى رَغْبَتِي فَلَا تُخَيِّبْنِي فِي رَجَائِي يَا سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ وَ لَا تُبْطِلْ طَمَعِي وَ رَجَائِي فَقَدْ تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ قَدَّمْتُهُمْ إِلَيْكَ أَمَامِي وَ أَمَامَ حَاجَتِي وَ طَلِبَتِي وَ تَضَرُّعِي وَ مَسْأَلَتِي وَ اجْعَلْنِي [فَاجْعَلْنِي] بِهِمْ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَإِنَّكَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ [بِهِمْ] فَاخْتِمْ--لِي بِهِمُ السَّعَادَةَ [بِالسَّعَادَةِ] إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
زِيَادَةٌ فِيهِ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِهِمْ فَاخْتِمْ لِي بِالسَّعَادَةِ وَ الْأَمْنِ وَ السَّلَامَةِ وَ الْإِيمَانِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ الرِّضْوَانِ وَ السَّعَادَةِ وَ الْحِفْظِ يَا اللَّهُ أَنْتَ لِكُلِّ حَاجَةٍ لَنَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ عَافِنَا وَ لَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَ اكْفِنَا كُلَّ أَمْرٍ مِنْ أَمْرِ [أُمُورِ] الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَرَحَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ رَحِمْتَ [وَ تَرَحَّمْتَ] وَ سَلَّمْتَ وَ تَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص275-278.
فيما نذكره من ابتداء الأعمال في يوم عيد الفطر [يوم العيد] لطلب السعادة بالقبول و الإقبال
7- اعلم أنه ينبغي ابتداء هذا اليوم بعد ما ذكرناه بالغسل.
ورَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قال قَالَ: الْغُسْلُ يَوْمَ الْفِطْرِ سُنَّةٌ.وسائل الشيعة ج 3 ص329.
ذكر ما يقال عند الغسل.
8 - رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَنْبَسَةَ [عُيَيْنَةَ] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: صَلَاةُ الْعِيدِ يَوْمَ الْفِطْرِ أَنْ تَغْتَسِلَ مِنْ نَهَرٍ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ نَهَرٌ وَلِّ [فَلِ] أَنْتَ بِنَفْسِكَ اسْتِيفَاءَ الْمَاءِ بِتَخَشُّعٍ وَ لْيَكُنْ غُسْلُكَ تَحْتَ الظِّلَالِ أَوْ تَحْتَ حَائِطٍ وَ تَسْتَتِرُ بِجُهْدِكَ فَإِذَا هَمَمْتَ بِذَلِكَ فَقُلْ اللَّهُمَّ إِيمَاناً بِكَ وَ تَصْدِيقاً بِكِتَابِكَ وَ اتِّبَاعَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ثُمَّ سَمِّ وَ اغْتَسِلْ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْغُسْلِ فَقُلْ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ كَفَّارَةً لِذُنُوبِي وَ طَهِّرْ دِينِي اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الدَّنَسَ.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص279.
التطيب والتزبن يوم العيدين:
9-عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا أتي بطيب يوم الفطر بدأ بنسائه .وسائل الشيعة ج 7 ص446.
10- عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : (خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ) (1) : أي خذوا ثيابكم التي تتزينون بها للصلاة في الجمعات والأعياد .محمع البيان 2 : 412 (1) الأعراف 7 : 31 .
ثم ادع عند التهيؤ للخروج إلى صلاة العيد فقل.
11- مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ: ادْعُ فِي الْجُمُعَةِ وَ الْعِيدَيْنِ إِذَا تَهَيَّأْتَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ
اللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ فِي هَذَا الْيَوْمِ أَوْ تَعَبَّأَ أَوْ أَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ جَائِزَتِهِ وَ نَوَافِلِهِ فَإِلَيْكَ يَا سَيِّدِي كَانَتْ وِفَادَتِي وَ تَهْيِئَتِي وَ إِعْدَادِي وَ اسْتِعْدَادِي رَجَاءَ رِفْدِكَ وَ جَوَائِزِكَ وَ نَوَافِلِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَصِيِّ رَسُولِكَ وَ صَلِّ يَا رَبِّ عَلَى أَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ تُسَمِّيهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى صَاحِبِكَ [صَاحِبِ الزَّمَانِ] عليهم السلام وَ قُلْ اللَّهُمَّ افْتَحْ لَنَا فَتْحاً يَسِيراً وَ انْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً اللَّهُمَّ أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ وَ سُنَّةَ رَسُولِكَ حَتَّى لَا يَسْتَخْفِيَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الْإِسْلَامَ وَ أَهْلَهُ وَ تُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَ أَهْلَهُ وَ تَجْعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلَى طَاعَتِكَ وَ الْقَادَةِ إِلَى سَبِيلِكَ وَ تَرْزُقُنَا بِهَا كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ مَا أَنْكَرْنَا مِنْ حَقٍّ فَعَرِّفْنَاهُ وَ مَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَبَلِّغْنَاهُ
وَ تَدْعُو اللَّهَ لَهُ وَ عَلَى عَدُوِّهِ وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ وَ يَكُونُ آخِرُ كَلَامِكَ اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَذَكَّرَ فِيهِ فَيَذَّكَّرُ.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص280.
12- ثُمَّ قُلْ مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ: ادْعُ فِي الْعِيدَيْنِ وَ الْجُمُعَةِ إِذَا تَهَيَّأْتَ لِلْخُرُوجِ بِهَذَا الدُّعَاءِ
وَ قُلْ اللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ فِي هَذَا الْيَوْمِ أَوْ تَعَبَّأَ أَوْ أَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ نَوَافِلِهِ وَ فَوَاضِلِهِ وَ عَطَايَاهُ فَإِنَّ إِلَيْكَ يَا سَيِّدِي تَهْيِئَتِي وَ تَعْبِئَتِي وَ إِعْدَادِي وَ اسْتِعْدَادِي رَجَاءَ رِفْدِكَ وَ جَوَائِزِكَ وَ نَوَافِلِكَ وَ فَوَاضِلِكَ وَ فَضَائِلِكَ وَ عَطَايَاكَ [عَطَائِكَ] وَ قَدْ غَدَوْتُ إِلَىى عِيدٍ مِنْ أَعْيَادِ أُمَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ لَمْ أَفِدْ إِلَيْكَ الْيَوْمَ بِعَمَلٍ صَالِحٍ أَثِقُ بِهِ قَدَّمْتُهُ وَ لَا تَوَجَّهْتُ بِمَخْلُوقٍ أَمَّلْتُهُ وَ لَكِنْ أَتَيْتُكَ خَاضِعاً مُقِرّاً بِذُنُوبِي وَ إِسَاءَتِي إِلَى نَفْسِي فَيَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ اغْفِرْ لِيَ الْعَظِيمَ مِنْ ذُنُوبِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ إِلَّا أَنْتَ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص280.
فيما نذكره من الأمر بالإفطار قبل الخروج إلى صلاة العيد
13- رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى حَمَّادٍ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: اطْعَمْ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْمُصَلَّى.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص280.
14- وَ بِإِسْنَادِهِ [بِإِسْنَادِنَا] إِلَى الصَّادِقِ عليه السلام قَالَ: لِتَطْعَمْ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ تُصَلِّيَ وَ لَا تَطْعَمْ يَوْمَ الْأَضْحَى حَتَّى يَنْصَرِفَ الْإِمَامُ.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص280.
15- وَ رَوَيْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام السلام قَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ لَا يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ وَ يُؤَدِّيَ الْفِطْرَةَ وَ كَانَ لَا يَأْكُلُ يَوْمََ الْأَضْحَى شَيْئاً مِنْ أُضْحِيَّتِهِ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ وَ كَذَلِكَ نَحْنُ.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص280.
16-عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الأكل قبل الخروج يوم العيد ،وإن لم يأكل فلا بأس . التهذيب 3 : 137 | 303 .
فيما نذكره مما يكون الإفطار عليه و كيف النية
17- رَوَاهُ ابْنُ أَبِي قُرَّةَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الرَّجُلِ عليه السلام قَالَ: كُلْ تَمَرَاتٍ يَوْمَ الْفِطْرِ فَإِنْ حَضَرَكَ قَوْمٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَطْعِمْهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ.
وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه السلام إِنِّي أَفْطَرْتُ يَوْمَ الْفِطْرِ عَلَى طِينٍ وَ تَمْرٍ قَالَ لِي جَمَعْتَ بَرَكَةً وَ سُنَّةً يَعْنِي بِذَلِكَ التُّرْبَةَ الْمُقَدَّسَةَ عَلَى صَاحِبِهَا السَّلَامُ.
أقول: و ليكن نيته في إفطاره يوم العيد امتثال أمر الله جل جلاله المجيد فيكون في عبادة و سعادة في إطعامه كما كان في صيامه.
فيما نذكره من وقت خروجه إلى صلاة العيد
18-رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَخْرُجُ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص281.
19- وَ مِمَّا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام لَا تَخْرُجْ مِنْ بَيْتِكَ إِلَّا بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْس.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص281.
فيما نذكره من الخروج إلى صلاة العيد في طريق و الرجوع في غيرها
20- رَوَيْنَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ يَا سَيِّدِي إِنَّا نَرْوِي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَخَذَ فِي طَرِيقٍ لَمْ يَرْجِعْ فِيهِ وَ رَجَعَ [أَخَذَ] فِي غَيْرِهِ فَقَالَ هَكَذَا كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَفْعَلُ وَ هَكَذَا أَفْعَلُ أَنَا وَ هَكَذَا كَانَ أَبِي عليه السلام يَفْعَلُ وَ هَكَذَا فَافْعَلْ فَإِنَّهُ أَرْزَقُ لَكَ وَ كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ هَذَا أَرْزَقُ لِلْعِبَادِ.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص283.
ما يستحب تذكره عند الخروج إلى صلاة العيد والرجوع
21 - عن أبي عبدالله ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال :خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوم الفطر فقال : أيها الناس ،
إن يومكم هذا يوم يثاب فيه المحسنون ، ويخسر فيه المسيئون ،وهو أشبه يوم بقيامتكم ،فاذكروا الله بخروجكم من منازلكم إلى مصلاكم خروجكم من الأجداث إلى ربكم ، واذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعكم إلى منازلكم في الجنة والنار ، الحديث .أمالي الصدوق : 89 | 9 .
استحباب الدعاء للأخوان في العيد بقبول الأعمال
22 - عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : قال لبعض مواليه يوم الفطر وهو يدعو له : يا فلان ، تقبل الله منك ومنا ، قال : ثم أقام حتى إذا كان يوم الأضحى قال له : يا فلان تقبل الله منا ومنك ، قال : فقلت له : يابن رسول الله ، قلت في الفطر شيئاً ، وتقول في الأضحى غيره ، قال : فقال : نعم ، إني قلت له في الفطر : تقبل الله منك ومنا ، لأنه فعل مثل فعلي ، وتأسيت أنا وهو في الفعل ، وقلت له في الأضحى : تقبل الله منا ومنك ، لأنا يمكننا أن نضحي ولا يمكنه أن يضحي ، فقد فعلنا نحن غير فعله . الكافي 4 : 181 | 4 .
زيارة الامام الحسين صلوات الله على روحه الطيبه:
23 - قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) ليلة من ثلاث غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، قلت : أي الليالي جعلت فداك ؟ قال : ليلة الفطر ، وليلة الاضحى ، وليلة النصف من شعبان. وسائل الشيعة : ج 14 ص 475.
24- عن الباقر عليه السلام، قال: إن الحسين عليه السلام صاحب كربلاء ، قُتل مظلوماً مكروباً عطشاناً لهفاناً ،فآلى الله عزَّ وجلَّ على نفسه أن لا يأتيه لهفان ولا مكروب ولا مذنب ولا مغموم ولا عطشان ولا ذوعاهة ،ثمَّ دعا عنده وتقرّب بالحسين بن علي عليهما السلام إلى الله عزَّ وجلَّ ،إلا نفّس الله كربته ، وأعطاه مسألته ، وغفر ذنبه ومدَّ في عمره ، وبسط في رزقه ، فاعتبروا يا أُولي الأبصار!.المصدر:كامل الزيارات ص313.