مُعْجِزَاتِه ومعالى أُمُورِه صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ .
1 - عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ بْنُ رَيّان الصَّيْمَرِيّ قَال : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي أَحْمَدَ عُبَيْدالله بْن عَبْداللَّه بْنُ طَاهِرٍ وَبَيْنَ يَدَيْهِ رُقْعَة أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام فِيهَا « إنِّي نَازَلْت اللَّهُ فِي هَذَا الطَّاغِي يَعْنِي الْمُسْتَعِين وَهُو أَخَذَهُ بَعْدَ ثَلَاثٍ » فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثِ خَلَع ، وَكَانَ مِنْ أَمْرِهِ ماكان إلَى أَنْ قَتْلَ .غيبة الشيخ ص 132.
تَوْضِيح قَالَ الْجَزَرِيُّ : فِيه نَازَلْت رَبِّي فِي كَذَا أَيْ رَاجَعْته وَسَأَلْتُهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ ، وَهُو مُفَاعَلَةٌ مِنْ النُّزُولِ عَنْ الْآمِرِ ، أَوْ مِنْ النَّزَّال فِي الْحَرْبِ ، وَهُو تَقَابَل الْقَرْنَيْن .
غيبة الشيخ ص 132.3 - عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيّ قَال : سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عليهالسلام يَقُول : مِنْ الذُّنُوبِ الَّتِي لاتغفر قَوْلُ الرَّجُلِ لَيْتَنِي لَا أَوْ أَخَذَ إلّا بِهَذَا ، فَقُلْت فِي نَفْسِي : إنَّ هَذَا لهوالدفيق ، يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَتَفَقَّدَ مِنْ أَمْرِهِ وَمَنْ نَفْسِهِ كُلِّ شَيِّ فَأَقْبَلَ عَلَيَّ أبومحمد عليه السلام فَقَال : يَا أَبَا هَاشِمٍ صَدَقْت فَأَلْزَم مَا حَدَّثَتْ بِهِ نَفْسَك فَإِنْ الْإِشْرَاك فِي النَّاسِ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ الذَّرِّ عَلَى الصَّفَا ، فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ وَمَن دَبِيبِ الذَّرِّ عَلَى الْمَسْحِ الْأَسْوَد . إعْلَام الْوَرَى ص 355 و 356 .
5 - قَال أبوهاشم : مَا دَخَلَتْ قَطُّ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ وَأَبِي مُحَمَّدٍ عليهماالسلام إِلا رَأَيْتُ مِنْهُمَا دَلَالَة وَبُرْهَانًا ، فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ مَا أصوغ بِه خَاتَمًا أَتَبَرَّك بِه ، فَجَلَسْت وَأُنْسِيت مَا جِئْت لَه ، فَلَمَّا أَرَدْتُ النُّهُوض رَمَى إلَيَّ بِخَاتَم ، وَقَال : أَرَدْت فِضَّة فأعطيناك خَاتَمًا وَرَبِحْت الْفَصّ والكرى ، هَنَّأَك اللَّهُ . مَنَاقِب آلَ أَبِى طَالِبٍ ج 4 ص 437 .
6 - قَال أبوهاشم قُلْت فِي نَفْسِي : أَشْتَهِي أَنْ أَعْلَمَ مايقول أبومحمد فِي الْقُرْآنِ أَهُو مَخْلُوقٌ أَمْ غَيْرَ مَخْلُوقٍ ؟ فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ : أَمَا بَلَغَكَ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْداللَّه عليهالسلام لَمَّا نَزَلَتْ قُل هوالله أَحَدٌ خَلَق لَهَا أَرْبَعَةُ أَلْفِ جُنَاح ، فَمَا كَانَتْ تَمُرُّ بملاء مِنْ الْمَلَائِكَةِ إلّا خَشَعُوا لَهَا ، وَقَال : هَذِه نَسَبَه الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى . مُخْتَار الخرائج ص 239 .
(1) الْمُعَقَّلَة ـ بِضَمِّ الْقَافِ ـ الْغُرْم ، يُقَال : صاردمه مَعْقِلِه عَلَى قَوْمِهِ أَىّ صَارُوا يدونه يُؤَدُّون مِنْ أَمْوَالِهِمْ ، وَأَصْل الْعَقْل الْإِمْسَاك وَالِاسْتِمْسَاك كَعَقْل الْبَعِير بِالعِقال ، وَعَقْل الدَّواءُ البَطْنَ ، كَمَا قِيلَ لِلْحِصْن مَعْقِل ، وَبِاعْتِبَار عَقَلَ الْبَعِيرَ قِيل عَقَلَت الْمَقْتُول : أَعْطَيْت دِيَتَه . وَقِيلَ أَصْلُهُ أَنَّ تَعَقُّل الْإِبِل بِفِنَاء وَلَّى الدَّم ، وَقِيلَ بَلْ بِعَقْل الدَّمُ إنْ يَسْفِكَ ثُمَّ سُمِّيَتْ الدِّيَة بِأَىّ شَيّ كَان عَقْلًا ، وَسَمَّى الملتزمون لَه عَاقِلَة ، وَهُم قَرَابَةُ الرَّجُلِ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ الَّذِى يُعْطَوْن دِيَة مَنْ قَتَلَهُ خَطَأً .
(2) رَوَاه الكلينى فِي الكافى ج 7 ص 85 ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ الْأَحْوَلِ قَالَ : قَالَ لِى ابْنُ أَبِى الْعَوْجَاء : مَا بَالُ الْمَرْأَةِ الْمِسْكِينَة الضَّعِيفَة تَأْخُذ سَهْمًا وَاحِدًا وَيَأْخُذ الرَّجُل سَهْمَيْن ؟ قَال : فَذَكَرَه بَعْضُ أَصْحَابِنَا لأَبِى عَبْداللَّه عليهالسلام فَقَال : انِ الْمَرْأَةِ لَيْسَ عَلَيْهَا جِهَاد ، وَلَا نَفَقَةَ ولامعقلة وَإِنَّمَا ذَلِكَ عَلَى الرِّجَالِ ، وَلِذَلِكَ جَعَلَ لِلْمَرْأَةِ سَهْمًا وَاحِدًا وَلِلرَّجُل سَهْمَيْن .