أقول و اعلم أن وقت الوداع لشهر الصيام
عن مولانا صاحب الزمان ( عليه السلام ) أنه كتب إلى محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري في جواب مسائله ، حيث سأله عن وداع شهر رمضان ، متى يكون ؟ قد اختلف فيه أصحابنا ، فبعضهم يقول : يقرأ في آخر ليلة منه ، وبعضهم يقول : هو في آخر يوم منه ، إذا رؤي هلال شوال : التوقيع : العمل في شهر رمضان في لياليه والوداع يقع في آخر ليلة منه ، فإن خاف أن ينقص الشهر جعله في ليلتين .وسائل الشيعة : ج 10 ص 364.
مِنْ مَجْمُوعَةِ مَوْلَانَا زَيْنِ الْعَابِدِينَ صلوات الله عليه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ لَا شَرِيكَ لَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى الْعَلِيمِ الْكَرِيمِ الْعَظِيمِ الرَّحِيمِ اللَّطِيفِ الْخَبِيرِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَحْمُودِ عَلَى نَعْمَائِهِ الْمَشْكُورِ عَلَى آلَائِهِ الَّذِي لَا يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ وَ لَا يُخَيِّبُ مَنْ رَجَاهُ وَ لَا يَرُدُّ مَنْ دَعَاهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا رَبَّ سِوَاهُ وَ لَا خَالِقَ إِلَّا إِيَّاهُ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ وَ لَا مَعْبُودَ إِلَّا هُوَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِهِ وَ هَيْبَتِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ وَ خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِهِ [لِقُوَّتِهِ] وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَلِيِّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَاضِي كُلِّ حَاجَةٍ وَ دَافِعِ كُلِّ ضَرُورَةٍ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ أَصْبَحْنَا وَ أَمْسَيْنَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنُورِهِ اهْتَدَيْنَا وَ بِفَضْلِهِ اسْتَغْنَيْنَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ الشِدَّةِ وَ الرَّخَاءِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِاللَّهِ وَ الْمُفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَ الْمُدَّعُونَ غَيْرَهُ إِلَهاً قَدْ ضَلُّوا ضَلالًا بَعِيداً وَ خَسِرُوا خُسْراناً مُبِيناً وَ قَالُوا قَوْلًا عَظِيماً مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَ ما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَ لَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِدِينِهِ الَّذِي لَا يَقْبَلُ عَمَلًا وَ لَا يَغْفِرُ ذَنْباً إِلَّا لِأَهْلِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنَا عَلَى صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ قِيَامِهِ وَ نَحْنُ نَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرَ مَسْئُولٍ وَ أَكْرَمَ مَأْمُولٍ أَنْ يَسْتَجِيبَ دُعَاءَنَا وَ يَقْبَلَ مِنَّا صَوْمَنَا وَ يُزَكِّيَ أَعْمَالَنَا وَ يَشْكُرَ سَعْيَنَا وَ لَا يَرُدَّنَا خَائِبِينَ وَ أَنْ يَجْعَلَنَا عِنْدَهُ مِنَ الْمَقْبُولِينَ وَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْفَائِزِينَ إِنَّهُ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ وَ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ وَ يَا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّينَ وَ يَا جَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ وَ يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ يَا عِيَاذَ الْمَكْرُوبِينَ وَ يَا قَابِلَ تَوْبَةِ الْمُذْنِبِينَ وَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ وَ يَا مُعْطِيَ السَّائِلِينَ وَ يَا قَاصِمَ الْجَبَّارِينَ وَ يَا مُدَمِّرَ الْمُتَكَبِّرِينَ وَ يَا مُدْرِكَ الْهَارِبِينَ وَ يَا عِصْمَةَ الْمُتَوَكِّلِينَ وَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ وَ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ وَ يَا نَاصِرَ الْمَظْلُومِينَ وَ يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ وَ يَا مُنْتَهَى رَغْبَةِ السَّائِلِينَ وَ يَا رَازِقَ الْمُقِلِّينَ وَ يَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينِ وَ يَا خَيْرَ الرَّازِقِينَ وَ يَا ثِقَةَ الْمَلْهُوفِينَ وَ يَا مُجِيبَ الدَّاعِينَ أَجِبْ دُعَاءَنَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَرُدَّنَا خَائِبِينَ وَ تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ إِلَيْكَ أَسْلَمْنَا أَنْفُسَنَا طَائِعِينَ وَ لَكَ أَصْبَحْنَا وَ صَلَّيْنَا خَاضِعِينَ وَ بِكَ آمَنَّا مُوقِنِينَ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا مُطْمَئِنِّينَ
وَ إِلَيْكَ فَوَّضْنَا أَمْرَنَا رَاضِينَ وَ إِلَيْكَ أَقْبَلْنَا رَاجِينَ وَ مِنْ ذُنُوبِنَا مُعْتَذِرِينَ فَاقْبَلْ عُذْرَنَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ قَدْ أَكْدَى الطَّلَبُ وَ أَعْيَتِ الْحِيَلُ إِلَّا عِنْدَكَ وَ ضَاقَتِ الْمَذَاهِبُ وَ انْقَطَعَتِ الطُّرُقُ إِلَّا إِلَيْكَ وَ دَرَسَتِ الْآمَالُ وَ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا مِنْكَ وَ خَابَتِ الثِّقَةُ وَ أَخْلَفَ الظَّنُّ إِلَّا بِكَ وَ كَذَبَتِ الْأَلْسُنُ وَ أُخْلِفَتِ الْعِدَاتُ إِلَّا عِنْدَكَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ تَوَسَّلَ بِهَا إِلَيْكَ رَاجٍ بَلَّغْتَهُ أَمَلَهُ أَوْ مُذْنِبٌ خَاطِئٌ غَفَرْتَ لَهُ أَوْ مُعَافاً أَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ أَوْ فَقِيرٌ أَدْلَيْتَ غِنَاكَ إِلَيْهِ وَ لِتِلْكَ الدَّعْوَةِ يَا رَبِّ عِنْدَكَ زُلْفَةٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْضِيَ لَنَا حَوَائِجَنَا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا وَ تَرْحَمَنَا فَإِنَّا إِلَى رَحْمَتِكَ فُقَرَاءُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَ بِالصَّلَاةِ وَ التَّسْلِيمِ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَرِيضَةً مِنْكَ وَاجِبَةً وَ كَرَامَةً فَاضِلَةً وَ بَدَأْتَ وَ مَلَائِكَتُكَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ فَقُلْتَ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْ [فَاجْعَلْ] شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ وَ نَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ وَ أَزْكَى تَحِيَّاتِكَ وَ أَفْضَلَ سَلَامِكَ وَ مُعَافَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ صَفِيِّكَ وَ نَجِيِّكَ وَ أَمِينِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ وَ الْهَادِي إِلَى سَبِيلِكَ وَ الشَّاهِدِ عَلَى عِبَادِكَ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ وَ سَلَّمَ اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ وَ بَلِّغْهُ الدَّرَجَةَ وَ الْوَسِيلَةَ وَ الْكَرَامَةَ وَ الشَّفَاعَةَ وَ الذَّرَاعَةَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَشْفَعُهُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ رَبَّ النَّبَأِ الْعَظِيمِ فِي انْسِلَاخِ هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ وَ اسْتِقْبَالِ هَذَا الْعِيدِ الشَّرِيفِ الْمَشْهُورِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنَا فِي هَذِهِ السَّاعَةِ مِنْ أَوْجَهِ مَنْ تَوَجَّهَ وَ أَقْرَبِ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ وَ أَنْجَحِ مَنْ سَأَلَكَ وَ دَعَاكَ وَ طَلَبَ إِلَيْكَ يَا مَنْ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً لَا تَرُدَّنَا خَائِبِينَ وَ تَقَبَّلْ مِنَّا صِيَامَهُ فَإِنْ كَانَ آخِرَ شَهْرٍ صُمْنَاهُ فَاخْتِمْ لَنَا فِيهِ بِالسَّعَادَةِ وَ الشَّهَادَةِ وَ الْبَرَكَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْقَبُولِ وَ اجْعَلْ عَمَلَنَا فِيهِ مَقْبُولًا وَ سَعْيَنَا فِيهِ مَشْكُوراً فَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ عَلَى فِرَاقِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ الصِّيَامِ وَ شَهْرِ الْقِيَامِ وَ شَهْرِ الْقُرْآنِ وَ غُرَرِ الْأَيَّامِ فَيَا شَهْرَنَا غَيْرَ مُوَدِّعٍ وَدَّعْنَاكَ لَا بِمَلَلٍ صُمْنَاكَ وَ لَا مَقْلِيّاً فَارَقْنَاكَ فَلَوْ كَانَ يُقَالُ جَزَى اللَّهُ
شَهْراً لَقُلْنَا جَزَاكَ اللَّهُ يَا شَهْرَ رَمَضَانَ عَنَّا خَيْراً فَفِيكَ عُتِقَتِ الْفُرُوجُ وَ النُّفُوسُ وَ صَحَّتِ النِّيَّاتِ وَ الْقُلُوبُ وَ كُنْتَ خَيْرَ زَائِرٍ مَحْبُوبٍ فَلَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْكَ وَ لَا بِكَ وَ خَتَمَ لَنَا فِيكَ بِخَيْرٍ وَ تَقَبَّلْ مِنَّا بِرَحْمَةٍ إِنَّهُ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ بِكَ ثِقَتُنَا وَ رَجَاؤُنَا وَ بِكَ حَوْلُنَا وَ قُوَّتُنَا وَ عَلَيْكَ تَوَكُّلُنَا فِي أُمُورِنَا وَ بَارِكْ [فَبَارِكْ] لَنَا فِي اسْتِقْبَالِ شَهْرِنَا هَذَا وَ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِعَافِيَةٍ مُجَلِّلَةٍ فِي دُنْيَانَا وَ آخِرَتِنَا اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ وَ الْمُعَافَاةَ فِي أَدْيَانِنَا وَ أَبْدَانِنَا وَ أَنْفُسِنَا وَ أَهْلِينَا وَ أَوْلَادِنَا وَ أَمْوَالِنَا وَ جَمِيعِ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْنَا وَ وَفِّقْنَا فِي هَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيمِ الشَّرِيفِ لِطَاعَتِكَ وَ أَجِرْنَا فِيهِ مِنْ مَعْصِيَتِكَ وَ اكْفِنَا فِيهِ شَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَ شَرَّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَلَّغَنَا هَذَا الْيَوْمَ الشَّرِيفَ الْفَرْدَ الْعَظِيمَ الْمُبَارَكَ الْكَرِيمَ الْمَثَابَةَ الْمَشْهُودَ الْمَوْعُودَ الَّذِي أَحَلَّ فِيهِ الطَّعَامَ وَ حَرَّمَ فِيهِ الصِّيَامَ وَ جَعَلَهُ عِيداً لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ وَ افْتَتَحَ فِيهِ الْحَجَّ إِلَى بَيْتِهِ الْحَرَامِ- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لَنَا إِلَى بَيْتِكَ الْحَرَامِ سَبِيلًا فِي عَامِنَا هَذَا وَ فِي كُلِّ عَامٍ مَا أَبْقَيْتَنَا وَ إِلَى زِيَارَةِ قَبْرِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ ذَلِكَ مُتَقَبَّلًا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ وَ سَعَةِ رِزْقٍ حَلَالٍ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لَنَا وَ لآِبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا وَ ارْحَمْهُمْ كَمَا رَبَّوْنَا صِغَاراً وَ اغْفِرْ لِكُلِّ وَالِدٍ وَلَدَنَا فِي الْإِسْلَامِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِمَاتِ وَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ اللَّهُمَّ أَدْخِلْ عَلَيْهِمْ رَحْمَةً مِنْ بَرَكَةِ دُعَائِنَا لَهُمْ مَا تُنَوِّرُ بِهِ قُبُورَهُمْ وَ تَفْسَحُ بِهِ عَلَيْهِمْ ضِيقَ مَلَاحِدِهِمْ وَ تُبَرِّدُ بِهِ مَضَاجِعَهُمْ وَ بَلَّغْتَهُمْ بِهِ السُّرُورَ فِي الْجَنَّةِ فِي نُشُورِهِمْ وَ تُهَوِّنُ بِهِ حِسَابُهُمْ وَ تُؤْمِنُهُمْ بِهِ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ وَ بَارِكْ لَنَا فِي الْمَوْتِ إِذَا نَزَلَ بِنَا كَمَا نَزَلَ بِهِمْ وَ فِيمَا بَعْدَ الْمَوْتِ إِذَا قَدِمْنَا عَلَيْهِ وَ اجْعَلِ الْمَوْتَ خَيْرَ غَائِبٍ نَنْتَظِرُهُ وَ اجْعَلْ مَا بَعْدَهُ خَيْراً لَنَا مِمَّا قَبْلَهُ وَ اجْعَلِ الْآخِرَةَ خَيْراً لَنَا مِنَ الدُّنْيَا اللَّهُمَّ وَ أَهْلَ الْقُبُورِ مِنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِمَاتِ فَافْسَحْ لَهُمْ فِي قُبُورِهِمْ وَ نَوِّرْ عَلَيْهِمْ فِي مَضَاجِعِهِمْ وَ جَافِ الْأَرْضَ عَنْ جُنُوبِهِمْ وَ لَقِّهِمْ نَضْرَةً وَ سُرُوراً وَ أَجْزِهِمْ جَنَّةً وَ حَرِيراً وَ أَدْخِلْ عَلَيْهِمْ مِنْ بَرَكَةِ دُعَائِنَا مَا تَجْعَلُهُ نَجَاةً لَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ وَ أَمْناً مِنَ الْعِقَابِ وَ أَوْجِبْ لَنَا بِذَلِكَ أَجْراً وَ أَجْزِلْ لَنَا بِهِ ذِكْراً اللَّهُمَ
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَتْمِمْ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ وَ هَيِّئْ لَنَا كَرَامَتَكَ وَ أَسْبِلْ عَلَيْنَا سِتْرَكَ وَ أَوْزِعْنَا شُكْرَكَ وَ أَدِمْ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ أَسْبِغْ عَلَيْنَا رِزْقَكَ وَ اكْفِنَا كُلَّ مُهِمٍّ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ هُوَ عَلَيْكَ يَسِيرُ إِلَهَنَا وَ سَيِّدَنَا إِنْ غَفَرْتَ لَنَا فَبِفَضْلِكَ وَ إِنْ عَذَّبْتَ فَبِعَدْلِكَ فَيَا مَنْ لَا يُرْجَى إِلَّا فَضْلُهُ وَ لَا يُخْشَى إِلَّا عَدْلُهُ امْنُنْ عَلَيْنَا بِفَضْلِكَ وَ أَجِرْنَا مِنْ عَذَابِكَ إِلَهَنَا وَ سَيِّدَنَا إِنْ كُنْتَ لَا تَرْحَمُ إِلَّا أَهْلَ طَاعَتِكَ فَإِلَى مَنْ يَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ وَ إِنْ كُنْتَ لَا تُكْرِمُ إِلَّا أَهْلَ الْوَفَاءِ بِكَ فَإِلَى مَنْ يَسْتَغِيثُ الْمُسِيئُونَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ سُبْحَانَكَ مَا أَحْسَنَ عَفْوَكَ وَ أَكْرَمَ قُدْرَتَكَ وَ أَعَمَّ رِزْقَكَ وَ أَوْسَعَ نِعْمَتَكَ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ وَ أَعَزَّ سُلْطَانَكَ وَ أَقْهَرَ أَمْرَكَ وَ أَعْدَلَ حُكْمَكَ سُبْحَانَكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُعْتِقَنِي مِنَ النَّارِ بِفَضْلِكَ وَ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ وَ الْمُعَافَاةَ فِي الدِّينِ وَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ ثَلَاثاً يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ اغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً تُطَهِّرُ بِهَا قَلْبِي وَ تَشْرَحُ بِهَا صَدْرِي وَ تُنَوِّرُ بِهَا بَصَرِي وَ تَجْلُو بِهَا الْعَمَى عَنْ قَلْبِي وَ تُوجِبُ لِي بِهَا رِضْوَانَكَ وَ الْجَنَّةَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ اعْفُ عَنِّي وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ وَ اجْعَلْنِي مِنْ عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ وَ مُحَرَّرِيكَ مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْعَظِيمَةِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَ لَا عَيْباً إِلَّا سَتَرْتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَ لَا غَمّاً إِلَّا كَشَفْتَهُ وَ لَا سُؤَالًا إِلَّا أَعْطَيْتَهُ وَ لَا بَلَاءً إِلَّا دَفَعْتَهُ وَ لَا كَرْباً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَ لَا سُوءاً إِلَّا صَرَفْتَهُ وَ لَا دَيْناً إِلَّا قَضَيْتَهُ وَ لَا عَدُوّاً إِلَّا كَفَيْتَهُ وَ لَا غَائِباً إِلَّا أَدَّيْتَهُ وَ لَا مَرِيضاً إِلَّا شَفَيْتَهُ وَ لَا طِفْلًا إِلَّا رَبَّيْتَهُ وَ لَا فَاسِداً إِلَّا أَصْلَحْتَهُ وَ لَا عَسِيراً إِلَّا يَسَّرْتَهُ وَ لَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ لَكَ فِيهَا رِضًى وَ لِيَ فِيهَا صَلَاحٌ إِلَّا قَضَيْتَهَا لِي وَ يَسَّرْتَهَا فِي عَافِيَةٍ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ عَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ عِزْرَائِيلَ وَ عَلَى حَمَلَةِ الْعَرْشِ أَجْمَعِينَ وَ صَلِّ عَلَى أَبِينَا آدَمَ وَ أُمِّناً حَوَّا وَ مَا وَلَدَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ يَا جَبَّارَ الْأَرَضِينَ وَ السَّمَاوَاتِ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ زَيْنِ
يَوْمِ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ الْمُوفِي بِعَهْدِكَ الصَّادِعِ بِأَمْرِكَ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِكَ السَّاعِي فِي مَرْضَاتِكَ الرَّءُوفِ الرَّحِيمِ بِعِبَادِكَ الصَّابِرِ عَلَى الْأَذَى وَ التَّكْذِيبِ فِي مَحَبَّتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي الْأَوَّلِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي الْآخِرِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ يَوْمَ الدِّينِ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَ اجْعَلْ مَئُونَتَنَا إِلَى جَنَّتِكَ غَيْرَ خَزَايَا وَ لَا نَادِمِينَ فَقَدْ رَضِينَا الثَّوَابَ وَ أَمِنَّا الْعِقَابَ وَ اطْمَأَنَّتْ بِنَا الدَّارُ فِي جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَ لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا لُغُوبٌ وَ ما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ بِمَنِّكَ وَ طَوْلِكَ وَ جُودِكَ وَ فَضْلِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ كَرَمِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص 243-248.