اسْتِحْبَاب مُلَازَمَة الدَّاعِي لِلصَّبْر ، وَطَلَب الْحَلَال وَطِيب الْمَكْسَب ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ
1 - عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام ـ فِي حَدِيثِ ـ قَال : لَا تَمَلُّ مِنْ الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ مِنْ اللَّهِ بِمَكَانٍ ، وَعَلَيْك بِالصَّبْر وَطَلَب الْحَلَال وَصِلَةُ الرَّحِمِ ، وَإِيَّاك ومكاشفة النَّاس ، فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ نَصْل مِن قَطَعْنَا ، ونحسن إلَى مَنْ أَسَاءَ إلَيْنَا ، فَنَرَى وَاَللَّهُ فِي ذَلِكَ العَاقِبَةِ الحَسَنَةِ . الْكَافِي 2 : 354 | 1.
2 - عَنْ أَبِي عَبْداللَّه عليه السلام قَال : مَنْ سَرَّهُ أَنْ تُسْتَجَابَ دَعْوَتُهُ فليطيب مَكْسَبَة . وسائل الشيعة : ج 7 ص 84.
3 - عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنْ النَّبِيِّ صلىاللهعليه وآله ، فِي وَصِيَّتِهِ لَهُ قَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، يَكْفِي مِنْ الدُّعَاءِ مَعَ الْبِرِّ مَا يَكْفِي الطَّعَامِ مِنْ الْمِلْحِ ، يَا أَبَا ذَرٍّ
، مِثْلَ الَّذِي يَدْعُو بِغَيْرِ عَمَلٍ كَمَثَلِ الَّذِي يَرْمِي بِغَيْر وُتِر ، يَا أَبَا ذَرٍّ أَنَّ اللَّهَ يَصْلُحُ بِصَلَاح الْعَبْد وَلَدِهِ وَوَلَدِ وَلَدِهِ ، وَيَحْفَظُه فِي دويرته وَالدُّور حَوْلِهِ مَا دَامَ فِيهِمْ . أَمَالِي الطُّوسِيّ 2 : 147 . 4 - عَنْ عَلِيٍّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ( عَلَيْهِ السَّلامُ ) ، قَال : « قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : الدَّاعِي بِلَا عَمَلٍ ، كَالرَّامِي بِلَا وُتِر » .الجعفريات ص 224 .
5 - عَنْ النَّبِيِّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) أَنَّهُ قَالَ : « أَطِب كسبك [1] تُسْتَجَاب [2] دَعَوْتُك ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَرْفَعُ اللُّقْمَة إلَى فِئَةٍ حَرَامٌ ، فَمَا تُسْتَجَابُ لَهُ دَعْوَة أَرْبَعِينَ يَوْمًا » .مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ ص 275.
[1] كَذَا فِي الْمَصْدَرِ ، وَكَانَ فِي الْأَصْلِ المخطوط : نَفْسِك .
[2] فِي الْمَصْدَرِ : تستجب .
6 - رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، فَقَال : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَسْتَجِيبَ دُعَائِي ، فَقَال ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « إذَا أَرَدْت ، ذَلِك فاطب كسبك » . دَعَوَات الرَّاوَنْدِيّ ص 4.
7 ـ وَرُوِيَ أَنَّ مُوسَى ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، رَأَى رَجُلًا يَتَضَرَّع تَضَرُّعًا عَظِيمًا ، وَيَدْعُو رَافِعًا يَدَيْهِ ، وَيَبْتَهِل ، فَأَوْحَى اللَّهُ إلَى مُوسَى ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : « لَوْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا لِمَا اسْتَجَبْت دُعَاءَه ، لِأَنَّ فِي بَطْنِهِ حَرَامًا ، وَعَلَى ظَهْرِهِ حَرَامًا ، وَفِي بَيْتِهِ حَرَامًا » . مستدرك الوسائل : ج 5 ص 217 ح 5730.
8 - عَن كُمَيْل قَال : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : « إنَّ اللِّسَانَ يُنْزَحُ مِنْ الْقَلْبِ ، وَالْقَلْب يَقُوم بِالْغِذَاء ، فَانْظُر [1] فِيمَا تَغَذِّي قَلْبِك وَجِسْمُك ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ حَلَالًا ، لَمْ يُقْبَلْ اللَّهُ تَعَالَى تَسْبِيحِك وَلَا شُكْرِك » . بِشَارَةٌ الْمُصْطَفَى ص 28 .
[1] فِي نُسْخَةٍ النَّهْج : بِأَيِّ شَيْءٍ ( مِنْه ، قَدَّه ) .
9 - وَنَزَل فِيهِ يَعْنِي عَلِيًّا ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : ( إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ۚ )[1] وَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا غَيْرُ عَلِيِّ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، كَانَ مَعَهُ دِينَارٌ فَبَاعَه بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ، وَأَعْطَاه الْمَسَاكِين ، وَسَالَ مِنْهُ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) عَشْرُ مَسَائِلَ ، أَوَّلُهَا : قَال : « يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْف أَدْعُو اللَّهَ ؟ قَال : بِالصِّدْق وَالْوَفَاء ، الثَّانِي : قَال : مَا أَسْأَلُ اللَّهَ ؟ قَال : الْعَافِيَة ، الثَّالِث : مَا أَصْنَعُ لنجاتي ؟ قَال : كلّ حَلَالًا ، وَقُل صِدْقًا » . . . الْخَبَر . لُبُّ اللُّبَابِ : مَخْطوط .
[1] الْمُجَادَلَة 58 : 12 .