( اسْتِحْبَاب مُدَارَاةُ النَّاسِ )
1 - عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : « جَاء جَبْرَئِيل إلَى النبيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، فَقَال : يَا محمّد ربّك يُقْرِئُك السَّلَامَ وَيَقُولُ لَك : دَار خَلْقِي » .
وَقَال ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « أَمَرَنِي ربّي بِمُدَارَاةِ النَّاسِ ، كَمَا أَمَرَنِي بِتَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ » .مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ ص 177 .
2 ـ وَعَن الْبَاقِر ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : سُئِل [1] عَنْ رَجُلٍ خَبِيثٍ قَدْ لَقِيَ مِنْهُ جهداً ، هَلْ تَرَى مُكَاشَفَتُه أَم مداراته ؟ فَكَتَبَ إلَيْهِ : « الْمُدَارَاة خَيْرٌ لَك مِنْ الْمُكَاشَفَة ، إنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ، فإنّ الْعَاقِبَة لِلْمُتَّقِين » . مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ ص 319 .
[1] فِي المخطوط زِيَادَة « عَنْه » ، حُذِفَت لِاسْتِقَامَةِ الْمَعْنَى .
3 ـ فِقْه الرِّضَا ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : « نَرْوِي أنّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، أَوْحَى إلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : إنِّي أَخَذَك بِمُدَارَاةِ النَّاسِ ، كَمَا أَخَذَك بِالْفَرَائِض .
ونروي أنّ الْمُؤْمِن أَخَذَ عَنْ اللَّهِ عزّ وجلّ الْكِتْمَان ، وَعَن نبيّه ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) مُدَارَاةُ النَّاسِ .
وَعَن الْعَالِم ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : الصَّبْرُ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءُ » . فِقْه الرِّضَا ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ص 50 .
4 - عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، قَال : « لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مؤمناً حتّى يَكُونُ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ : سَنَةٍ مِنْ ربّه ، وَسُنَّةٌ مِنْ نبيّه ، وَسُنَّةٌ مِنْ وليّه ، فأمّا السُّنَّةِ مِنْ ربّه فكتمان السِّرّ ، وأمّا السُّنَّةِ مِنْ نبيّه ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) فمداراة النَّاس ، وأمّا السُّنَّةِ مِنْ وليّه ، فَالصَّبْر فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءُ » . التَّمْحِيص ص 67 ح 159 .
5 - عَن النبيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، أنّه قَال لِسَلْمَان : « يَا سَلْمَانُ ، إنّ النَّاسَ لَوْ قارضتهم قارضوك [1] ، وَإِن [2] تَرَكْتهم لَم يَتْرُكُوك ، وَإِن [3] هَرَبْتَ مِنْهُمْ أدركوك ، قَال : فَاصْنَع مَاذَا ؟ قَال أقرضهم عِرْضَكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ » . فَتْحِ الْأَبْوَابِ ص 67 .
[1] أَيْ إنْ سببتهم وَنِلْت مِنْهُم سَبُّوك ، ( مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ ج 4 ص 227 ) .
(2 ، 3) فِي الْمَصْدَرِ : فَإِن .
6 ـ وُجِدَت منقولاً عَنْ خَطِّ الشَّهِيد الثَّانِي ، منقولاً عَنْ خَطِّ الشَّهِيد الْأَوَّل : عَنْ الصَّادِقِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، أنّه قَال : « كَمَالِ الْأَدَبِ والمروّة فِي سَبْعِ خِصَال : الْعَقْل ، وَالْحِلْم ، وَالصَّبْر ، وَالرِّفْق ، وَالصَّمْت ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ ، والمداراة » . مَجْمُوعِه الشَّهِيد .
7 ـ وَرُوِي أنّه سَمِعَ سُلَيْمَانَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) عصفوراً يَقُول لِلْهُدْهُد : مَا رَأَيْت أَحْسَنَ مِنْ لِقَائِك للحداة وَالْبَاز وَهُمَا عدوّاك ، فَقَال الْهُدْهُد : يَا أَخِي مِنْ حَسُنَت مداراته طَابَت حَيَاتِه ، فَقَالَ سُلَيْمَانُ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : صَدَقَ وَاَللَّهِ الْهُدْهُد . مستدرك الوسائل : ج 9 ص 39 39 ح 10142.
8 - قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، فِيمَا أَوْصَى بِهِ رِفَاعَةَ بْنِ شدّاد الْبَجَلِيّ فِي رِسَالَةِ إلَيْه : « دَار الْمُؤْمِنُ مَا اسْتَطَعْت ، فإنّ ظَهْرِه حِمَى اللَّهِ ، وَنَفْسِه كَرِيمَة عَلَى اللَّهِ [ وَلَه يَكُونَ ثَوَابُ اللَّهِ ] [1] وظالمه خَصْم اللَّه ، فَلَا تَكُنْ خَصْمِه » . الْبِحَار ج 74 ص 230 عَنْ كِتَابِ قَضَاء الْحُقُوق ح 9 .
[1] أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ .
9 - عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : « حدّثني أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَن جدّه ، قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : أَعْقَلُ النَّاسِ أَشَدَّهُمْ مُدَارَاة لِلنَّاس » . الْغَايَات ص 66 .
10 ـ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ مَرِضَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنُ عَلِيٍّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ( عَلَيْهِمُ السَّلامُ ) مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ ، فَجَمَع أَوْلَادِه محمداً ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، وَالْحَسَن وَعَبْدُ اللَّهِ وَعُمَر وزيداً وَالْحُسَيْن ، وَأَوْصَى إلَى ابْنِهِ محمّد بْنُ عَلِيٍّ ( عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ) وكنّاه بالباقر ، وَجَعَل أَمَرَهُم إلَيْه ، وَكَانَ فِيمَا وَعَظَه فِي وصيّته إنْ قَالَ : « يَا بُنَيَّ ، أَنَّ الْعَقْلَ رَائِد الرُّوح ، وَالْعِلْم رَائِد الْعَقْل ، وَالْعَقْل تُرْجُمَان الْعِلْم ، وَاعْلَم أنّ الْعِلْم أَبْقَى ، وَاللِّسَان أَكْثَر هذراً ، وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ أنّ صَلَاحِ الدُّنْيَا بحذافرها فِي كَلِمَتَيْنِ ، إصْلَاح شَأْن الْمَعَايِش مِلْء مِكْيَالٌ ثُلُثَاه فِطْنَة ، وَثُلُثُه تَغَافَل ، لأنّ الْإِنْسَانَ لَا يتغافل إلّا عَنْ شَيْءٍ قَدْ عَرَفَهُ وفطن لَه » الْخَبَر .كِفَايَة الْأَثَر ص 239 .
[1] الْبَقَرَة 2 : 83 . [2] فِي المخطوط زِيَادَة « قَال » حُذِفَت لِاسْتِقَامَةِ الْمَعْنَى .
[3] فِي الْمَصْدَرِ : ذَاك . [4] نَفْس الْمَصْدَر ص 17 . [5] فِي الْمَصْدَرِ : يَسْمَعُه .