أَسْمَائِهَا وَبَعْض فَضَائِلِهَا عليهاالسلام
1- عَنْ الرِّضَا ، عَنْ آبَائِهِ عليهمالسلام قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلىاللهعليه وَآلِه : إنِّي سُمِّيَت ابْنَتِي فَاطِمَة لِأَنَّ اللَّهَ عزوجل فَطَمَّهَا وَفُطِم مِن أَحَبَّهَا مِنْ النَّارِ . صَحِيفَةٌ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ .
2 - قَال أبوعبدالله عليه السَّلَام : لِفَاطِمَة عليهاالسلام تِسْعَةٌ أَسْمَاء عِنْدَ اللَّهِ عزوجل فَاطِمَة ، والصديقة والمباركة ، وَالطَّاهِرَة ، والزكية ، والراضية ، والمرضية ، والمحدثة ، والزهراء ثُمَّ قَالَ عليه السَّلَام : أَتَدْرِي أَي شَيّ تَفْسِير فَاطِمَة ؟ قُلْت : أَخْبَرَنِي ياسيدي قَال : فُطِمَت مِنْ الشَّرِّ قَالَ : ثُمَّ قَالَ : لَوْ لَا إنْ أميرالمؤمنين عليه السلام تَزَوَّجَهَا لَمَّا كَانَ لَهَا كُفُؤٌ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ آدَم (عليه السَّلَام ) فَمَنْ دُونَهُ . أَمَالِي الصَّدُوق .
3- عن أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ : قُلْت لِأَبِي عَبْداللَّه عليه السَّلَام يَابْن رَسُولُ اللَّهِ لَمْ سَمَّيْت الزَّهْرَاء زَهْرَاء ؟ فَقَال : لِأَنَّهَا تزهر لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السَّلَامُ فِي النَّهَارِ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ بِالنُّور ، كَان يَزْهَر نُور وَجْهِهَا صَلَاةِ الْغَدَاةِ وَالنَّاسُ فِي فراشهم فَيَدْخُل بَيَاض ذَلِكَ النُّورِ إلَى حجراتهم بِالْمَدِينَة فتبيض حيطانهم فيعجبون مِنْ ذَلِكَ فَيَأْتُونَ النَّبِيَّ صلىاللهعليه وَآلِه فَيَسْأَلُونَه عَمَّا رَأَوْا فَيُرْسِلُهُمْ إلَى مَنْزِلِ فَاطِمَة عليهاالسلام فَيَأْتُون مَنْزِلِهَا فيرونها قَاعِدَةٍ فِي مِحْرَابَهَا تُصَلِّي وَالنُّور يَسْطَع مِن مِحْرَابَهَا مِنْ وَجْهِهَا فَيَعْلَمُون أَنَّ الَّذِي رَأَوْه كَانَ مِنْ نُورٍ فَاطِمَة فَإِذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ وَتَرَتَّبَت لِلصَّلَاة زَهْرٌ نُور وَجْهِهَا عليهاالسلام بِالصُّفْرَة فَتَدْخُل الصُّفْرَةَ فِي حُجُراتٌ النَّاس فتصفر ثِيَابِهِم وَأَلْوَانِهِم فَيَأْتُونَ النَّبِيَّ صلىاللهعليه وَآلِه فَيَسْأَلُونَه عَمَّا رَأَوْا فَيُرْسِلُهُمْ إلَى مَنْزِلِ فَاطِمَة عليهاالسلام فيرونها قَائِمَةٌ فِي مِحْرَابَهَا وَقَد زَهْرٌ نُور وَجْهِهَا ـ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهَا وَعَلَى أَبِيهَا وَبَعْلُهَا وبنيها ـ بِالصُّفْرَة فَيَعْلَمُون أَنَّ الَّذِي رَأَوْا كَانَ مِنْ نُورٍ وَجْهِهَا فَإِذَا كَانَ آخِرُ النَّهَارِ وَغَرَبَتْ الشَّمْسُ أَحْمَر وَجْه فَاطِمَة فَأَشْرَق وَجْهِهَا بِالْحُمْرَة فَرَحًا وَشُكْرًا لِلَّه عزوجل فَكَان تَدْخُل حُمْرَة وَجْهِهَا حُجُراتٌ الْقَوْم وَتَحْمَرّ حيطانهم فيعجبون مِنْ ذَلِكَ وَيَأْتُون النَّبِيّ صلىاللهعليه وَآلِه وَيَسْأَلُونَه عَنْ ذَلِكَ فَيُرْسِلُهُمْ إلَى مَنْزِلِ فَاطِمَة فيرونها جَالِسَةٌ تُسَبِّح اللَّه وتمجده وَنَوَّر وَجْهِهَا يَزْهَر بِالْحُمْرَة فَيَعْلَمُون أَنَّ الَّذِي رَأَوْا كَانَ مِنْ نُورٍ وَجْه فَاطِمَة عليهاالسلام فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ النُّورِ فِي وَجْهِهَا حَتَّى وُلِدَ الْحُسَيْنُ عليهالسلام فَهُو يَتَقَلَّبُ فِي وُجُوهِنَا إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِي الْأَئِمَّة مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ إِمَامٍ بَعْدَ إمَام . بِحَار الْأَنْوَار : ج 43 ص 11 .
بَيَان : تَرَتَّبَت أَيْ ثَبَتَتْ فِي مِحْرَابَهَا كَمَا فِي اللُّغَةِ أَوْ تَهَيَّأَت مِنْ التَّرْتِيبِ الْعُرْفِيّ بِمَعْنَى جَعْلِ كُلَّ شَيِّ فِي مَرْتَبَتِهِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ تَصْحِيفٌ تَزَيَّنَت .
4 - بِالْإِسْنَادِ إلَى دَارِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام قَالا : سَمِعْنَا المأمومن يُحَدِّثُ عَنْ الرَّشِيد ، عَنْ الْمَهْدِيِّ ، عَن الْمَنْصُور ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لمعوية : أَتَدْرِي لِمَ سَمَّيْت فَاطِمَة فَاطِمَة ؟ قَال : لَا ، قَال : لِأَنَّهَا فُطِمَت هِي وشيعتها مِنْ النَّارِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلىاللهعليه وَآلِه يَقُولُه . عُيُون إخْبَارٌ الرِّضَا عليه السَّلَام .